منتديات امل الزاوية
لما الخوف منالفلسفة 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا لما الخوف منالفلسفة 829894
ادارة المنتدي لما الخوف منالفلسفة 103798
منتديات امل الزاوية
لما الخوف منالفلسفة 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا لما الخوف منالفلسفة 829894
ادارة المنتدي لما الخوف منالفلسفة 103798
منتديات امل الزاوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات امل الزاوية


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لما الخوف منالفلسفة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
boutfaddin
عضو جديد
عضو جديد
boutfaddin


نقاط : 47

لما الخوف منالفلسفة Empty
مُساهمةموضوع: لما الخوف منالفلسفة   لما الخوف منالفلسفة Emptyالإثنين مايو 11, 2009 6:01 am

كان الفيلسوف اليوناني العظيم «سقراط» يصر على أنه لا يدافع عن آرائه الخاصة لأنه لا يمتلك آراء خاصة، بل إن مهمته تنحصر فقط في اختبار صحة آراء الآخرين، ومن يقرأ «حوارات أفلاطون» يكتشف فعلاً أن سقراط ينجح دائماً في إثارة عقول محاوريه عن طريق إجبارهم على مراجعة الآراء التي يتبنونها وإعادة فحصها تحت مجهر العقل، لكن إذا أردنا أن نكون تلاميذ أوفياء لسقراط، فعلينا ألا نصدق كل ما يقوله سقراط نفسه! مهما أصر هو على أنه لا يمتلك آراء خاصة به، فإن له في حقيقة الأمر مجموعة من الآراء «الخطيرة»، لعل أهمها هو ذلك الرأي الذي أفصح عنه خلال محاكمته الشهيرة بتهمة «إفساد عقول شباب أثينا»! عندما طلب القضاة من سقراط أن يدافع عن نفسه، أجاب قائلاً: «إن الحياة التي لا نختبر صحتها عن طريق العقل لا تستحق أن نعيشها»! أرجو من القارئ أن يتوقف قليلاً عند هذا الرأي السقراطي، فهو رأي يتضمن أهم وظيفتين لهذا النشاط الإنساني الذي نسميه «فلسفة».

الوظيفة الأولى للفلسفة هي اختبار المفاهيم، فعندما نقول إن السرقة فعل غير أخلاقي، وإن العدل فضيلة، وإن الاغتصاب الجنسي فعل محرم، فإن الفلسفة تطلب منّا أن نحدد بوضوح المقصود بمفاهيم مثل «السرقة» و«العدل» و«الاغتصاب الجنسي». مثلاً، هل سلب أموال الأغنياء ومنحها للفقراء يدخل ضمن باب السرقة، أي هل إعادة توزيع الثروة على طريقة «روبن هود» تعتبر سرقة؟ ماذا لو كانت السرقة هي الطريقة الوحيدة لإعادة توزيع الثروة، فهل من الممكن في هذه الحالة اعتبار إعادة توزيع الثروة عدلاً؟ أخيراً، عندما يكون المقصود بالاغتصاب الجنسي هو إكراه إنسان على ممارسة الجنس، فهل إكراه الزوج زوجته على المعاشرة الجنسية يقع ضمن دائرة الاغتصاب الجنسي؟ ثم هل يكفي وجود عقد زواج شرعي كي نهمل مشاعر المرأة الجنسية، وهل يكفي عدم وجود عقد شرعي كي ندين مشاعر إنسانية حقيقية؟!

عندما لا نتفلسف، أي عندما لا نفحص المفاهيم التي تتضمنها آراؤنا، فإننا سنظل نردد ما نسمع من دون أن نفحص حقيقة ما نسمع، وقد يكون ما نسمعه من الآخرين صحيحاً أو خاطئاً، لكن عندما نحرم أنفسنا من الفلسفة، فإننا في واقع الأمر نحرم أنفسنا من أن يكون لنا دور في عملية تمييز الصواب من الخطأ، وهنا تحديداً يقع الخط الفاصل بين مرحلة الطفولة ومرحلة البلوغ!

الوظيفة الآخرى للفلسفة هي اختبار ما يترتب على آرائنا إذا قبلنا بصحتها، فقبل أن أؤمن بصحة آرائي، ينبغي أولاً أن أطرح على نفسي السؤال التالي: هل يؤدي رأيي إلى نتائج متناقضة؟ لنفرض، مثلاً، أني أؤمن بمقولة أن «كل الحقائق نسبية، فليست هناك حقيقة مطلقة»! في هذه الحالة، ينبغي أن أطرح على نفسي السؤال التالي: ماذا عن حقيقة المقولة نفسها، هل هي نسبية أم مطلقة؟ إذا كانت المقولة تعبّر عن حقيقة مطلقة، تصبح المقولة ذاتها غير صحيحة، وإذا كانت تعبّر عن حقيقة نسبية، فهذا يعني أنني يجب أن أكون حذراً عندما أدافع عن صحة هذه المقولة، فهي لا تعبّر الا عن حقيقة نسبية فقط، وليست مطلقة!

عندما لا نتفلسف، أي عندما لا نختبر ما يترتب على صحة آرائنا، فإنه من المحتمل جداً أن نصبح ضحية آراء تفضي إلى نتائج متناقضة، والآراء المتناقضة تؤدي إلى سلوك متناقض، والسلوك المتناقض يدل على حياة خاوية من التفكير، وهي حياة لا تستحق أن نعيشها حسب رأي سقراط!

نأتي الآن إلى عنوان المقال لنتساءل: إذا كانت الفلسفة تعني اختبار المفاهيم أولاً، واختبار ما يترتب على آرائنا ثانياً، فلماذا حوكم سقراط بتهمة «إفساد عقول شباب أثينا»؟ لماذا تحظر بعض الدول الرجعية تدريس الفلسفة، ولماذا تتدخل بعض الدول القمعية في مناهج الفلسفة؟ الجواب يكمن في نوعية السلطة المشروعة، فبينما لا تقبل الدول الرجعية إلا بسلطة النصوص، وبينما لا تقبل الدول القمعية إلا بسلطة الدكتاتور، فإن الفلسفة لا تقبل إلا بسلطة العقل. لم تكن تهمة «إفساد عقول شباب أثينا» هي السبب الحقيقي وراء محاكمة سقراط والحكم عليه بالموت، بل إن السبب يكمن في أن سقراط أتاح لجيل الشباب نوعاً آخر من السلطة، وهو نوع يتعارض مع دكتاتورية الأغلبية التي هي نتاج الديمقراطية المباشرة في النظام الأثيني.

الفلسفة نقيض التلقين، وعندما يكون التلقين هو الهدف الأساسي من نظامنا التعليمي، أي عندما نجبر التلاميذ على الإيمان بمفاهيم من دون فهمها، وعلى تبني آراء من دون فحص ما يترتب عليها، فإن من الحماقة تدريس منهج الفلسفة! نعم، الفلسفة خطر، لكنها ليست خطراً على عقولنا، بل على مَن يريد أن يتحكم في عقولنا!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هبة الله
الادارة
الادارة
هبة الله


نقاط : 13559

لما الخوف منالفلسفة Empty
مُساهمةموضوع: رد: لما الخوف منالفلسفة   لما الخوف منالفلسفة Emptyالإثنين مايو 18, 2009 2:44 pm

الفلسفة في الثقافة العربية لاتشغل حيزاً مناسباً فهي تعاني من النبذ من سلطة الثقافة ذاتها اولاً وعدم الترحيب الاجتماعي من ناحية ثانية، فاذا كان الادب في عمومه يشكل انشغالاً نخبوياً الى حد ما ـ فهي تعد انهماكاً لنخبة النخبة ان صح التعبير،




فقد يعتبرها البعض رطانة عقيمة لاتفضي الا الى عطالة لانفع لها، فهي كما قيل سابقاً المهنة الاكثر عطالة وعجزاً على الاطلاق، وطبعاً هذا يندرج ضمن دوافع عديدة...
في رأي المفكر العربي ـ عبد الرحمن بدوي ـ ان ليس هناك فلسفة عربية على الاطلاق حتى في العصر الذهبي لها كما يسمى بالثقافة العربية الاسلامية ـ وحصراً التي انبثقت في عصر المأمون العباسي ـ حينما تم نقل الثقافة الاغريقية واللاتينية الى دائرة الثقافة الاسلامية، وكل الذي جرى هو ترجمة لمحاور الفلسفة الاغريقية على وجه الخصوص واسئلتها وموءمتها مع الخطاب القرآني، فالاسئلة نفسها تم الاشتغال عليها سوى طيف ضيق من المقارنة هنا وهناك وهذا لايشكل تجاوزاً او متعيناً فلسفياً خاصاً.
فالعقلية العربية ـ على حد تعبير بدوي ـ تتسم كونها غير متفلسفة او غير مولدة للمفاهيم والموضوعات الفلسفية ـ فهي لاتشغل فيما غير المشتغل عليه ـ لذلك فهي تابعة.
ويمكن مقارنة هذا المنظور مع طروحات الشاعر ـ أدونيس في كتابه ـ الثابت والمتحول ـ فهو يعتقد انه العقل العربي تاريخياً يتصف بكونه تابعاً وهو منغمس على العموم في منظومة عامة ومنقاد لها على الدوام، ففي الجاهلية كانت القبيلة، وفي عصر الاسلام كان الدين، وفي العصر الراهن هي الايديولوجيا بصيغتها الديمانموذجية، وادونيس ـ يريد ان يشير الى انعدام التفرد او الفردية على مستوى التفكير والابداع ـ وهذه هي المعين الاصلي في تشكيل المعطى الريؤي الفكري والفلسفي.. الموروث الثقافي العربي يعتمد على الشعر اساساً واشكالا اخرى مثل الخطابة والمقامات، اما الادب الصوفي فلا يعتبر فلسفة في كل الاحوال لانه يعتمد الحدس والكتابات الحسية التي تقصي البرهان والمفاهيم والمنطوقات الفلسفية، والكتابات الصوفية تندرج احياناً في خانة الشعر او تميل للتباهي به، حتى المتصوف الكبير ـ ابن عربي ـ والذي اوشك بلوغ منظومة في الكتابة نقترب من النموذج او النظام الفلسفي لايعتبر في نهاية المطاف سوى احد اكابر المتصوفة في تاريخ الثقافة العربية ـ الاسلامية باعتراف الثقافة الغربية.
كنت اريد ان ازعم ان التقليد الفلسفي العربي هو منقول في حد ذاته، هذا على صعيد الموروث، اما الراهن وهو الاشد مأساة ـ فالثقافة العربية لم تنشط على صعيد المنتج الفلسفي كمولد فلسفي او كثقافة متفارقة مع المعطى الفلسفي الغربي باستثناء بعض الاسماء في المغرب العربي (عبدالسلام بن عيد العالي ـ العروي..)
فاسماء كبيرة مشتغلة في الحقل الفلسفي مثل ـ عبدالرحمن بدوي ـ مصر، حسام الدين الالوسي ـ العراق... وغيرهم كثر كان اهتمامهم منصباً على الاشتغال على تاريخ الفلسفة (العربية الاسلامية والاوروبية) وتحقيق المخطوطات القديمة، فهم دارسون عظام للفلسفة ولكنهم ليسوا في الحقيقة فلاسفة بالمعنى الحصري والدقيق..
ان للسلطات السياسية وحتى الثقافية ذات الطابع الشمولي دوراً كبيراً في غياب الثقافة الفلسفية ـ لان هذه الاخيرة تمثل تهديداً قوياً لهذه الانظمة ـ ذلك ان النشاط الفلسفي بفعاليته الفردية ـ او الجمعية يعتمد اساساً على السؤال وينمي هذه الموهبة مما يعني ملامسة العلل والمسببات للظواهر الكونية والاجتماعية والسياسية ـ اي ان الاشتغال الفلسفي يعني انتاج كائن حيوي يقترب من تحقيق ذاته عبر المعرفة ومن خلال سبب غور الظواهر ومسبباتها، فما بالك اذا شاعت الفلسفة واصبحت ذات رقعة اجتماعية واسعة النطاق..
فالتجهيل الفلسفي من خلال كبح نشاطها هو جهد مقصود ومخطط له، حتى على مستوى نقل الفلسفة الغربية، فاحدى الدعوات ان العقلية العربية لاتمثل مواصفات التركيبية لتتوجه الى الظواهر، فكان الاقرب للتعبير عن هذه الذات هو الشعر ذو الصوت الواحد، فهو الذي يهيمن على الثقافة العربية دون منازع، فالرواية والمسرحية وحتى السينما هي اشكال ابداعية منقولة من النشاط، الغربي وهذا يعد امراً بديهياً ولكنها وجدت مناخاً رحباً واستقبالاً مناسباً للاهتمام والتطور الا ان الكوابح لها كانت كثيرة، كما ان التواشج مابين الفلسفة والادب في الثقافة العربية بقي شحيحاً ومحدوداً جداً، فاغلب روايات نجيب محفوظ مثلاً على اهميتها وقيمتها الابداعية، ولكنها تبقى في كل الاحوال متوجهة لرصد البنيات الاجتماعية والفردية للشخصية المصرية من الخارج دون الولوج الى ابعد من ذلك، فقد تظهر شذرات فلسفية هنا وهناك بشكل عابر...
فالاستلاب الذي يعانيه الفرد العربي انعكس تماماً على الادب، فظهر هذا الاخير مرتاباً وحذراً تماماً من المحذور والممنوع فظاهرية الوعي لدى المثقف العربي تكمن في مساحة الممنوع، فالمثقف يكتب وكأنه يسير على حافة الخوف، لهذا فهو يتحرك في ارض مليئة بالالغام.
فالثوابت كثيرة وعلى كل المستويات لهذا فهو يظل يزحف في دائرة محدودة، مما يشكل المنتج الابداعي في مستوى المباشرة والفقر الفكري والفلسفي، اما الدعوى الاخرى فهي ان الشعر فهو الاقدر على النفاذ والاحتفاظ بالمعادلة على توازنها، ذلك ان الفلسفة قد ترهق عظام الشعر، فيبقى صوته واحداً وبعيداً عن جدل الفلسفة.
يدعي المفكر العربي (محمد عابد الجابري) ان الثقافة المغاربية قد نهلت من تراث ابي رشد العقلانية، اما المشرفية العربية فهي تحت هيمنة حدس الغزالي الصوفي الهاربة نحو الشعر كي تسرب همومها واحزانها.
ترى ما حقيقة هذه المقولة ودلالاتها وماهو القدر الذي تنطوي عليه من الصحة، ولكنها في كل الاحوال تشير الى شيء من واقعية الواقع ان صح التعبير..

santa
شكرا اخي على الموضوع بارك الله فيك
تقبل مني فائق التقدير والاحترام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لما الخوف منالفلسفة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الخوف من الله عز و جل
» دعاء الخوف
» قال تعالى {فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد}
» تفسير قوله تعالى "ولنبلونكم بشيء من الخوف و الجوع..."

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات امل الزاوية :: القسم الثقافي والإجتماعي :: الفكر و الفلسفة و الفنون التشكيلية-
انتقل الى: