منتديات امل الزاوية
شرح كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا شرح كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل 829894
ادارة المنتدي شرح كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل 103798
منتديات امل الزاوية
شرح كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا شرح كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل 829894
ادارة المنتدي شرح كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل 103798
منتديات امل الزاوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات امل الزاوية


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شرح كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هبة الله
الادارة
الادارة
هبة الله


نقاط : 13559

شرح كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل Empty
مُساهمةموضوع: شرح كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل   شرح كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل Emptyالخميس أبريل 23, 2009 9:40 am

كن في الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله المُتَفَرِّد بالبقاء، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ذو الجبروت والكبرياء، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله إمام الأتقياء، اللهمَّ صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه الأصفياء، أمَّا بعدُ
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبيّ فقال : ( كن في الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل ) .وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول : " إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك " . رواه البخاري .
قال أهل العلم: هذا الحديثُ أصل في أنَّ الواجبَ على المسلم ألاَّ يركنَ إلى هذه الدُّنيا،. يقول النَّووي - رحمه الله - في معنى الحديث: لا تركن إلى الدُّنيا، ولا تتخذها وطنًا، ولا تحدِّث نفسكَ بطول البقاء فيها، ولا تَتَعَلَّق منها بما لا يَتَعَلَّق بها الغريب في غير وطنه.
لقد بيّن الحديث غربة المؤمن في هذه الدنيا ، والتي تقتضي منه التمسّك بالدين ، ولزوم الاستقامة على منهج الله ، حتى وإن فسد الناس ، أو حادوا عن الطريق ؛ فصاحب الاستقامة له هدف يصبو إليه ، وسالك الطريق لا يوهنه عن مواصلة المسير تخاذل الناس ، أو إيثارهم للدعة والراحة ، وهذه هي حقيقة الغربة التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا فطوبى للغرباء ) رواه مسلم .

ويقول بعض أهل العلم: "شأن حال هذا الحديث: الدنيا دار مرور، وجسر عبور، فينبغي للمؤمن أن يجعل، جُلَّ همِّه الانشغال بالعبادة والطاعة، وألاَّ يشتغلَ بما لا يعنيه منَ الأمل الطويل، والحرص الكبير على الدنيا وتكثيرها حتى كأنه خلق لأجلها واللهث وراء جمعها، ويقول ربنا - جل وعلا - حاكيًا عن مؤمن آل فرعون: {يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآَخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ} [غافر: 39]".
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول :
) مالي وللدنيا إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال في ظل شجرة ثم راح وتركها (

ودخل رجل على أبي ذر ، فجعل يقلب بصره في بيته ، فقال : يا أبا ذر ، أين متاعكم ؟
قال : إن لنا بيتا نوجه إليه ، قال : إنه لابد لك من متاع مادمت هاهنا ، قال : إن صاحب المنزل لا يدعنا فيه
وكان علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - يقول : إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة ، وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة ، ولكل منهما بنون ، فكونوا من أبناء الآخرة ، ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، فإن اليوم عمل ولا حساب ، وغدا حساب ولا عمل
قال بعض الحكماء : عجبت ممن الدنيا مولية عنه ، والآخرة مقبلة إليه يشغتل بالمدبرة ، ويعرض عن المقبلة

وقال عمر بن عبد العزيز في خطبته : إن الدنيا ليست بدار قراركم ، كتب الله عليها الفناء ، وكتب على أهلها منها الظعن ، فكم من عامر موثق عن قليل يخرب ، وكم من مقيم مغتبط عما قليل يظعن ، فأحسنوا - رحمكم الله - منها الرحلة بأحسن ما بحضرتكم من النقلة ، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى

يقول الإمام داود الطائي رحمه الله : " إنما الليل والنهار مراحل ينزلها الناس مرحلة مرحلة ، حتى ينتهي ذلك بهم إلى آخر سفرهم ، فإن استطعت أن تقدم في كل مرحلة زادا لما بين يديها فافعل ؛ فإن انقطاع السفر عما قريب ، والأمر أعجل من ذلك ، فتزود لسفرك ، واقض ما أنت قاض من أمرك " .
وإذا لم تكن الدنيا للمؤمن دار إقامة ، ولا وطنا ، فينبغي للمؤمن أن يكون حاله فيها على أحد حالين : إما أن يكون كأنه غريب مقيم في بلد غربة ، همه التزود للرجوع إلى وطنه ، أو يكون كأنه مسافر غير مقيم البتة ، بل هو ليله ونهاره ، يسير إلى بلد الإقامة ، فلهذا وصى النبي - صلى الله عليه وسلم - ابن عمر أن يكون في الدنيا على أحد هذين الحالين
.
قال الحسن : المؤمن في الدنيا كالغريب لا يجزع من ذلها ، ولا ينافس في عزها ، له شأن ، وللناس شأن
لما خلق آدم أسكن هو وزوجته الجنة ، ثم أهبطا منها ، ووعدا الرجوع إليها ، وصالح ذريتهما ،
فالمؤمن أبدا يحن إلى وطنه الأول ، وكما قيل :
كم منزل للمرء يألفه الفتى

وحنينه أبدا لأول منزل


ينزل المؤمن نفسه في الدنيا كأنه مسافر غير مقيم البتة ، وإنما هو سائر في قطع منازل السفر حتى ينتهي به السفر إلى آخره ، وهو الموت . ومن كانت هذه حاله في الدنيا ، فهمته تحصيل الزاد للسفر ، وليس له همة في الاستكثار من متاع الدنيا ، ولهذا أوصى النبي - صلى الله عليه وسلم - جماعة من أصحابه أن يكون بلاغهم من الدنيا كزاد الراكب .

قيل لمحمد بن واسع : كيف أصبحت ؟ قال : ما ظنك برجل يرتحل كل يوم مرحلة إلى الآخرة

وقال الحسن : إنما أنت أيام مجموعة ، كلما مضى يوم مضى بعضك

وقال : ابن آدم إنما أنت بين مطيتين يوضعانك ، يوضعك النهار إلى الليل ، والليل إلى النهار ، حتى يسلمانك إلى الآخرة ، فمن أعظم منك يا ابن آدم خطرا ، وقال : الموت معقود في نواصيكم والدنيا تطوى من ورائكم .

يقول أحد السلف: "الدنيا خمر الشيطان من سكر منها لم يفق إلاَّ في عسكر الموت نادمًا مع الخاسرين"، فاجعل أيها المسلم همك الأعظم التَّزَوُّد للآخرة والأمل بما يقربك من رضوان الله - جَلَّ وعلا - والبعد عن سخطه: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة: 197].

كانت امرأةٌ متعبدةٌ بمكة إذا أمست قالت: "يا نفسُ اللَّيلة ليلتك، لا ليلة لكِ غيرها"، فاجتهدت في الطاعات، فإذا أصبحت قالت مثل ذلك.
ويقول رسول الله - صَلَّى الله عليه وسَلَّم -: ((مَا مِنْ أَحَدٍ يَمُوتُ إِلاَّ نَدِمَ))؛ قالوا: "وما ندامته؟!"، قال: ((إن كان محسنًا ألا يكون ازداد، وإن كان مسيئًا ألا يكون استعتب))؛ رواه الترمذي
وكتب بعض السلف إلى أخ له : يا أخي يخيل لك أنك مقيم ، بل أنت دائب السير ، تساق مع ذلك سوقا حثيثا ، الموت موجه إليك ، والدنيا تطوى من ورائك ، وما مضى من عمرك ، فليس بكار عليك حتى يكر عليك يوم التغابن .
سبيلك في الدنيا سبيل مسافر

ولابــد من زاد لكل مسافر

ولابد للإنسان من حمل عدة

ولاسيما إن خاف صولة قاهر



وقال بكر المزني : إن استطاع أحدكم أن لا يبيت إلا وعهده عند رأسه مكتوب ، فليفعل ، فإنه لا يدري لعله أن يبيت في أهل الدنيا ، ويصبح في أهل الآخرة .
وكان أويس إذا قيل له : كيف الزمان عليك ؟ قال : كيف الزمان على رجل إن أمسى ظن أنه لا يصبح ، وإن أصبح ظن أنه لا يمسي فيبشر بالجنة أو النار ؟

وقال عون بن عبد الله : ما أنزل الموت كنه منزلته من عد غدا من أجله . كم من مستقبل يوما لا يستكمله ، وكم من مؤمل لغد لا يدركه ، إنكم لو رأيتم الأجل ومسيره ،

وطرق بعضهم باب أخ له ، فسأل عنه ، فقيل له : ليس هو في البيت ، فقال : متى يرجع ؟
فقالت له جارية من البيت : من كانت نفسه في يد غيره ، من يعلم متى يرجع

ولأبي العتاهية من جملة أبيات :


وما أدري وإن أملت عمرا

لعلي حين أصبح لست أمسي

ألم تر أن كل صباح يوم


وعــمرك فيه أقصر منه أمس

ومما أنشد بعض السلف :


إنا لنفرح بالأيام نقطعها

وكل يوم مضى يدني من الأجل

فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهدا

فإنما الربح والخسران في العمل
وكان سلف هذه الأمة يتواعظون في أول الإسلام بموعظة رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ((اغْتَنِم خمسًا قبل خمس؛ شبابك قبل هَرَمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شُغلك، وحياتك قبل موتكَ))؛ حديث إسناده حسن.
فالواجب على المسلم المُبَادرة إلى امتثال المأمورات واجتناب المنهيَّات، وألاَّ يشغله أمر الدنيا على التَّزَوُّد بالأعمال الصالحات، يقول ربنا - جل وعلا -: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ}.. الآيات. [الزمر: 54، 55]
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من كانت الآخرة همه ، جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهي راغمة ) رواه الترمذي .
ذلك هو المعنى الذي أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يوصله إلى عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ، فكان لهذا التوجيه النبوي أعظم الأثر في نفسه ، ويظهر ذلك جليا في سيرته رضي الله عنه ، فإنه ما كان ليطمئنّ إلى الدنيا أو يركن إليها ، بل إنه كان حريصا على اغتنام الأوقات ، كما نلمس ذلك في وصيّته الخالدة عندما قال رضي الله عنه : " إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك " .
فهذا حال السلف الصالح مع أنهم كانوا اشد الناس حرصا للطاعة وخوفا من المعصية وكانت حالهم معلقة بين الرجاء والخوف من الله ، فماذا نقول لحالنا نحن اليوم وقد كثرت الغفلة منا وقد اتخذت الدنيا دار قرار
نسأل الله أن يعيننا على طاعته وان يحسن لنا العاقبة في الأمور كلها


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شرح كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حديث: كن في الدنيا كأنك غريب
» الدنيا سجن المؤمن فإذا فارق الدنيا فارق السجن
» الإنفاق في سبيل الله
» الانفاق في سبيل الله
» حكم الخروج للدعوة فى سبيل الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات امل الزاوية :: المنتدى الاسلامي :: الحديث الشريف وعلومه-
انتقل الى: