اختلفنا من يحب الثاني أكثر
واتفقنا إنك أكثر وأنا أكثـر
انظر لرقي هذه الكلمة .. ومحتواها ..
اختلاف .. ثم اتفاق ..
واتفاق بنكهة الاختلاف الودي ..
.
.
ثم لنذهب قليلاً .. ونرى .. أن ..
كثير من سخطنا واحتجاجنا واعتراضنا على الناس يقع بسبب قصورنا الذهني ..
أو بسبب العجلة في فهم الأمور ..
وقد قيل : المعرفة الكاملة صفح كامل ..
.
.
آه ثم آه .. لو تبصرنا .. وعملنا على هذا المنطق الرائع ..
ولكننا تجاهلنا .. أو جهلناها .. !!
وأصبح اختلافنا على أتفه الأسباب .. بل إننا نتصادم فكرياً في الكثير من أقوالنا .. و أفعالنا .. !!
وقد تتطور المسألة إلى عداوة.. ولو رأينا للمسألة المتنازع عليها .. لوجدنا أننا متفقين ..
ولكن ..!! النظرة اختلفت .. !!
.
دعوني أوضح أكثر ..
لو وجدنا كأساً ( نصفه مليء .. والنصف الآخر فارغ) .. فسيكون عندنا رأيين .. !!
الرأي الأول : ايجابي / الكأس نصفه مليان .. !!
الرأي المباين : سلبي / الكأس نصفه فارغ .. !!
.
.
والسبب الحقيقي لذلك الاختلاف هو : المنظور لكلا الاثنين ..
.
وقد قيل : أننا أمة لا نقرأ .. وإن قرأنا لا نفهم .. !!
.
والآن نحن أمة .. لا نصغي .. وإن أصغينا .. لا نفهم .. !!
هل مازلنا نملك زمام الأمور .. أم أن القطار فات .. !!
وهل مازال المثل : (( الاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية )) موجود .. !!
اعتقد ـ بل أجزم ـ أن الإجابة : لا ..
.
.
ولا اتفاق .. مادام للعروبة منزلاً