الإنسان مخلوق مليئ بالخفايا والأسرار توافقاً مع التعبير الرباني ( ولقد خلقنا الإنسان في احسن تقويم) وجعله الله سبحانه وتعالى من أهل الكرامة بنصفية المادي والمعنوي . لذا من الضروري بل الواجب على كل واع أن يعرف ذاته وحقيقته ، لان هذه المعرفة تساعده على تطوره و تقدمه في مجالات الحياة كافة ،ومدى إمكانية التهيؤ للارتقاء في مدارج الإنسانية الصالحة.
حاجة الإنسان لهذه المعرفة: تدور في النقاط التالية:
ليعرف حدود طاقاته بين الجانبين الإقدام و الإحجام.
ليمتلك الرؤية الجيدة و الواعية عن نفسه بين نقاط الضعف والقوة.
لفهم مدى قدرته على التخطيط في مجالات الحياة .
لأخذ المواقف المطلوبة عند كل حدث .
لمعرفة القيمة الذاتية بين شرائح المجتمع.
ليعرف تصور الآخرين تجاهه.
لإعداد بناء النفس نحو الأحسن والاقوم.
ليعرف واجباته الروحية و النفسية و العقلية و القيام بأداء هذه الواجبات بالتوازن المطلوب .
سلبيات عدم معرفة الذات:
هناك سلبيات عديدة تظهر في حياة الفرد عندما لا يملك الرؤية الصحيحة لذاته ومنها:
عدم السلامة النفسية والروحية و العقلية ،و في بعض الأحيان الجسمية أيضا.
عدم القدرة على اخذ المواقف الإيجابية لنفسه اولغيره.
عدم فهم القضايا الإنسانية المختلفة كما ينبغي .
يصيب بالصدمات حسب المفاجآت مع ذاته ومع الواقع.
دائماً يخسر في معارك حياته ويضل من الأوساط المتشابكة.
يصيب بالحيرة بين الرؤس الحادة .
التأخر عن الركب في أي مجال يعيش فيه .
في الغالب يُستَغَلّون من قبل الآخرين .
أسباب عدم معرفة الذات:
التربية الخاطئة من قبل الأبوين بالدلال الزائد والثناء المفرط.
التوبيخ المفرط يسبب تشكك الفرد من ذاته.
اضطرابات الشخصية والنفسية في مراحل حياته الأولى.
الإحباط و التشاؤم تسبب الوهن أمام المشاكل و المسائل المتفرقة.
الإفراط في المسائل العاطفية المتقابلة سواءً كانت حباً أو كرهاً .
نسيان الدور المطلوب منه.
الإتكالية و الإعجاب المفرط بغيره أيّاً كانت مكانته ، يجعله ألاّ يكشف حقيقته .
التربية على معرفة الذات:
الممارسة يولد الإطلاع ، وبالاطلاع يكتشف الخفايا.
التربية على التميز والاختيار .
حرية التداول في دائرة المرحلة بين الأشياء ومتطلبات والحاجات .
وضع النفس في دائرة المسائل الواقعية المتعلقة بمختلف شؤون الحياة.
التربية على مواجهة المشاكل.
القراءة المستفيضة في هذا المجال ضروري سواء كانت خططاً أو برامج تطويرية أو نماذج حية ومنتجه.
مسج سريع :
أنت من أيهم : هل أنت تقوم بتصغير حجم عملك وعطائك
أو بأعطاء نفسك حجم أكبر مما تستحق وهذه الكارثة
أو أنت الأنسان المتزن بأءعطاء نفسك حجمها الطبيعي