والدوائر العروضية خمس هي :
أ ـ دائرة المختلف
وتشمل الطويل والمديد والبسيط والمستطيل والممتد والأخيران مهملان
ب ـ دائرة المأتلف
وتشمل الوافر والكامل والمتوفر والأخير مهمل
ج ـ دائرة المجتلب
وتشمل الهزج والرجز والرمل
د ـ دائرة المشتبه
وتشمل السريع والمنسرح والخفيف والمضارع والمقتضب والمجتث والمتئد والمنسرد والمطرد والثلاثة الأخيرة مهملة
هـ ـ دائرة المتفق
وتشمل المتقارب والمتدارك
ويمكن البدء من نقطة معينة على محيط الدائرة العروضية للحصول على بحر معين وإذا بدأنا في نفس الدائرة من نقطة ثانية في مكان آخر من المحيط فإننا نحصل على بحر ثاني وهكذا ، مثال على ذلك دائرة المختلف وهي :
515151151511515151151511..... نتخيل أنها دائرة متصل طرفاها
1ـ فإذا بدأنا من الوتد المجموع الذي يليه السبب لا الذي يليه السببان الخفيفان كان لنا وزن الطويل الذي هو
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلن
2 ـ وإذا بدأنا بسبب خفيف واقع بين وتدين مجموعين كان لنا وزن المديد الذي هو
فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن
3 ـ أما إذا بدأنا من سببين فإننا نحصل على وزن البسيط الذي هو
مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن
4ـ أما إذا بدأنا من الوتد المجموع الذي يليه سببان خفيفان نحصل على وزن المستطيل
( مهمل ) الذي هو
مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعولن
5 ـ أما إذا بدأنا من السبب الخفيف الذي يليه الوتد المجموع نحصل على الممتد ( مهمل ) الذي هو
فاعلن فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
والطريقة ذاتها نتبعها في بقية الدوائر العروضية
إن الدوائر العروضية بما لا يدع مجالا للشك تؤكد أن الخليل بن أحمد الفراهيدي هو مكتشف بحر المتدارك ومكتشف أي بحر بعده
وبالرجوع إلى ديوان الخليل نجد أنه نظم في غير موضع على هذا الوزن ، ونأخذ أنموذجا :
سُئلوا فأبوا فلقد بخلوا *** فلبئس لعمرك ما فعلوا
أبكيت على طلل طربا *** فشجاك وأحزنك الطلل
خاتمة :
وُلد هذا العلم كبيرا بعكس معظم العلوم التي حبت وترعرعت حتى وصلت إلى سن الرشد ، ومعظم الباحثين في هذا المضمار لا يقدمون شيئا جديدا إضافة إلى ما قدمه مؤسس هذا العلم فجل ما فعله ويفعله الكثيرون من العروضيين هو تنويع الشروح والهوامش المتعلقة بهذا العلم
لكنما قلة من الشعراء والباحثين أحدثوا بعض الخلخلة في هذا الخط البياني حيث شدوا عن الآخرين ليبدأوا محاولة تجديد على نمط خاص وهو التجديد الشكلي أعني به التجديد من خلال النظرة نفسها والنظام عينه.