هبة الله الادارة
نقاط : 13559
| موضوع: الآباء الناجحين الثلاثاء أبريل 07, 2009 1:41 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
لكي تكون البرمجة إيجابية لدى الأبناء ينبغي أن يحرص الآباء والأمهات على السمات التالية :-
• تقبل مسؤولية الأبوة والأمومة وتحملها على الوجه المطلوب
• الحرص على بناء القيم الدينية لأنها أساس الغرس الطيب والبرمجة البناءة
• بناء القيم الاجتماعية ليعيش في المجتمع بطريقة إيجابية ويتكيف مع ظروفه المختلفة
• المرونة في التعامل مع الأبناء لأن الشخص الأكثر مرونة هو الأكثر نجاحاً في حياته وفي بنائه للشخصيات السليمة
• الفصل بين السلوك الخاطىء والشخص، وعندما ينتقد أو يوجه فعليه أن يقيّم السلوك وليس الشخص حتى لا يحس الطفل بأنه مكروه أو منبوذ أو مرفوض ، فهنا سيشعر الطفل أن سلوكه الخاطىء مرفوض وليس هو شخصياً
• التحكم في الشعور والأحاسيس ، فلا ينبغي أن تكون ضغوط الحياة سبباً لاضطهاد الأبناء أو عدم الاستماع لهم ، أو معاملتهم بضيق أو ضجر بسبب الظروف التي لا ذنب لهم فيها
• الفصل بين الحب والعقاب ، فينبغي أن يشعر الطفل بحب أبويه حتى وهو ينال عقابهم ، وينبغي أن يٌشعر الآباء أبناءهم بالحب حتى وهم يعاقبوهم وينبغي أن يحرصوا على ذلك كثيراً قبل إنزال العقوبة وإشعار الطفل أنه محبوب وهو معاقب ، والعقوبة للسلوك وليس لشخصه ، والعقوبة للتصحيح وليس للانتقام
• منحهم الحب والحنان بصورة كافية لأنه الحصن الذي يحمي الأبناء من تلقي الرسائل السلبية من المجتمع - متى ما خرج له وبدأ في تلقي البرمجة منه - ( وهذه من أهم النقاط التي ينبغي أن يحرص عليها من أراد حماية أبنائه من البرمجة السلبية من المجتمع المدرسي أو المجتمع المحيط )
• أن يكون الآباء هم قدوة ً في سلوكهم وتصرفاتهم مع الجميع وخاصة ً في تعاملهم مع أبنائهم ، فالسلوك أقوى وأسرع معلم للطفل
• وقبل هذا وذاك على الآباء والأمهات الالتزام بقواعد الشرع في اختيار شريك الحياة
ما أكثر الرسائل السلبية التي يوجهها الآباء لأبنائهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً وينصحون أبنائهم ، فللنصيحة والتوجيه أسلوب وطريقة ، بل هو فن ينبغي أن يحرص الآباء على تعلمه , ففي دراسة غربية أن المرء من ميلاده حتى يبلغ الثامنة عشر من عمره يتلقى من 50000 إلى 150000 رسالة سلبية , بينما يتلقى 600 رسالة إيجابية ، وقيل أقل من ذلك وذلك في أكثر الأسر إيجابية , فكيف الحال في الأسر الأكثر سلبية ؟؟!! لكم أن تتخيلوا رقم الرسائل السلبية وعليه ، وحتى نخفف من عدد الرسائل السلبية الموجهة لأبنائنا علينا الحرص على مبادىء البرمجة الإيجابية.
تجنب السلبيات التالية :-
• النقد بحيث تحرص على نقد الفكرة أو السلوك وليس الشخص ، حتى لا يتحول الأمر إلى عناد
• اللوم نستبدله بتوضيح سلبيات السلوك الخاطىء
• المقارنة لأنه يُــولد لدى الطفل الشعور بالنبذ وأنه غير محبوب وقد يُـولد لديه الكراهية للشخص الذي قورن به
• السخرية لأنه يسبب الإحباط والشعور بالفشل وقد يولد الكراهية
• السيطرة المطلقة وعدم ترك شيء من حرية الرأي والتعبير لدى الأطفال مما يولد شخصية غير قادرة على اتخاذ قراراتها وحدها مستقبلاً (مرجعية خارجية)
• التعميم عند ارتكاب أي خطأ
• عدم الإنصات له لأنه يولد لديه الشعور بالهامشية وبالتالي عدم تقديره لذاته مستقلاً ، بالإضافة إلى شعوره بعدم حب والديه له
• التدليل الزائد ، وعدم رفض طلباته إطلاقاً مهما كانت غير معقولة أو منطقية ، لأنه بهذا ينشأ غير متحمل للمسؤولية ، يعتبر طلباته أوامر للجميع ، وعندما يخرج للمجتمع بهذه العقلية سيصطدم بأن المجتمع لا يقبل مثل هؤلاء الأشخاص ، وقد يجد صعوبة كبيرة في التكيف مع المجتمع من حوله (مرجعية داخلية)
• القسوة المفرطة بحجة تعويد الطفل على الرجولة ( إن كان ذكراً ) أو بحجة التعويد على قسوة الحياة والتعويد على الصبر ) إن كانت فتاة ( , بل إن البعض يبرر القسوة بمنطق ديني وبناءً على تفسير خاطىء للحديث الشريف ) اخشوشنوا فإن النعم لا تدوم ( وهناك فرق ما بين القسوة ، والخشونة المطلوب تدريب الأبناء عليها
وهناك الكثير من السلبيات ولكن يقصر المجال عن ذكرها كلها ، ولكم أن تفكروا فيها.
نماذج من السيرة
• روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال : خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنوات لم يقل مرة : لم فعلت كذا ، ولم لم تفعل ذلك .تأملوعشر سنوات لم يؤنبه ولم يتكلم معه بلغة سلبية أبداً.
• أحد صغار الصحابة كان يأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم وكانت تطيش يده هنا وهنا ، ماذا قال له النبي صلى الله عليه وسلم ) ياغلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك (, لم يتخلل التوجيه كلمة سلبية واحدة )
• يحدثنا ابن عباس رضي الله عنهما يقول كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي (ياغلام إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، اذا سألت فاسأل الله ، واذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيئ لم ينفعوك إلا بشيئ قد كتبه الله لك ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيئ لم يضروك إلا بشيئ قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف), ودعا النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس وقال ( اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل) ولكم أن تتخيلوا التالي :
o ركوب ابن عباس مع سيد ولد آدم على الدابة.
o كيفية مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم وتعليمه لابن عباس.
o تثبيت قواعد وأصول في قلب الغلام اعتقادات يسير عليها لا يضل.
o رسم رسالة واضحة لمسيرة الحياة أمامه ليعرف كيف يسير الغلام معها.
o وضع رسالة لابن عباس ليسلك طريق العلم ) وأصبح حبر الأمة)
o الطريقة في التعليم كانت بالصيغة الإيجابية وتضمنت عمل ومكافأة ) أي هناك تحفيز.
o لو تأملنا هذا الحديث لخرجنا بكتب ولكم أن تنظروا وتشعروا بكل أحاسيسكم والنبي صلى الله عليه وسلم راكب على البغلة وابن عباس الغلام رديفه ويعلمه هذه الكلمات.... أي تواضع هذا التواضع ... لا إله إلا الله.
• يا أبا عمير ما فعل النغير ... كلمات صدرت من فم النبي صلى الله عليه وسلم لذلك الغلام الصغير عندما رآه النبي صلى الله عليه وسلم ومعه هذا الطائر وبعد أن رآه يبكي بعد فقده لهذا الطائر . كلمات تحبيبية لهذا الغلام وتخفيف عن ما في قلبه لله در هذا الغلام الذي وجد التحبب من الحبيب: للمعلومية استخرج العلماء من هذا الحديث أكثر من 70 فائدة .
• أمامة بنت العاص كانت على عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فإذا ركع وضعها وإذا رفع رفعها
• كان الحبيب يخطب على المنبر في يوم الجمعة فإذا به يرى الحسن والحسين يتخطيان المصلين فنزل من المنبر وأخذهما واحتضنهما وصعد بهم معه إلى المنبر.
• قبل النبي صلى الله عليه وسلم الحسن ، وقال الأقرع بن حابس عندي عشرة من الولد ما قبلت أحداً منهم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (من لا يرحم لا يرحم) __________________ منقول..
تقبلوا مني فائق التقدير ولاحترام | |
|