]لماذا جمع الرسول الكريم -9- زوجــات ؟!؟ **بسم الله الرحمن الرحيم**
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله ةصحبه اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين....
وبعــد:-
السلام على من اتـبــع الهــدى...
اخواني /اخواتي الكرام ...
قد يتبادر الى ذهن الكثيرين منكم هذا السؤال...
لماذا جمع النبي عليه افضل الصلوات واتم التسليم اكثر من تسع نساء وبقين على ذمته حتى بعد ان امر الاسلام بجمع اربعة من النساء فقط !!!
سالني احــد الاخوة الكرام هذا السؤال هل جمع النبي اكثر من اربع جاوته نعم !!!
وبقيت محتارا لبرهة من الزمن لماذا ياترى ؟؟؟
فبحثت عن المساله ووجدت جوابها بفضل من الله ...
واحببت ان انقلها لكم هنا كي تعم الفائده باذن الله...
اليكم النقل اخواني /اخوتي"^
^
^
"""""""
لماذا جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين تسع زوجات في حين حرم على المسلمين الزواج بأكثر من أربع ؟ أرجو إيضاح الحكمة في هذه القضية، فقد علمتم ما يروجه المبشرون والمستشرقون حولها من شبهات وأكاذيب...
المجيب"
الدكتور الشيخ يوسف عبد الله القرضاويالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
جاء الإسلام والزواج بأكثر من واحدة ليس له ضابط ولا قيد ولا شرط، فللرجل أن يتزوج من النساء ما شاء، وكان ذلك في الأمم قديمًا . حتى يروى في أسفار العهد القديم: أن داود كان له مائة امرأة، وسليمان كان عنده سبعمائة امرأة، وثلاثمائة سرية.
فلما جاء الإسلام أبطل الزواج بأكثر من أربعة، وكان الرجل إذا أسلم وعنده أكثر من أربع نسوة، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " اختر منهن أربعًا وطلق سائرهن " فلا يبقى في ذمته أكثر من أربع نسوة لا يزيد.
والشرط الذي لابد من توفره في التعدد هو العدل بين نسائه، وإلا اقتصر على الواحدة كما
قال تعالى:
(فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة). (النساء: 3). هذا ما جاء به الإسلام.
ولكن الله عز وجل خص النبي صلى الله عليه وسلم بشيء دون المؤمنين وهو أن أباح له ما عنده من الزوجات اللاتي تزوجهن، ولم يوجب عليه أن يطلقهن ولا أن يستبدل بهن من أزواج يبقين في ذمته، ولا يزيد عليهن، ولا يبدل واحدة بأخرى:
(لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن، إلا ما ملكت يمينك). (الأحزاب: 52). والسر في ذلك أن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم لهن مكانة خاصة، وحرمة متميزة فقد اعتبرهن القرآن " أمهات " للمؤمنين جميعًا .
وقال تعالى:
(النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم). {الاحزاب:6} ومن فروع هذه الأمومة الروحية للمؤمنين أن الله حرم عليهن الزواج بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال:
(وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ الله عَظِيمًا ). (الاحزاب53))
ومعنى هذا أن التي طلقها النبي صلى الله عليه وسلم ستظل محرومة طول حياتها من الزواج بغيره، مع حرمانها من الانتساب إلى بيت النبوة .
وهذا يعتبر عقوبة لها على ذنب لم تجنه يداها.
ثم لو تصورنا أنه أمر باختيار أربع من نسائه التسع، وتطليق الباقي، لكان اختيار الأربع منهن لأمومة المؤمنين، وحرمت الخمس الأخريات من هذا الشرف، أمرًا في غاية الصعوبة والحرج . فمن من هؤلاء الفضليات يحكم عليها بالإبعاد من الأسرة النبوية، ويسحب منها هذا الشرف الذي اكتسبته ؟
لهذا اقتضت الحكمة الإلهية أن يبقين جميعًا زوجات له، خصوصية للرسول الكريم . واستثناء من القاعدة
(إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم) ...(1)...