منتديات امل الزاوية
البحوث والدراسات الشعرية 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا البحوث والدراسات الشعرية 829894
ادارة المنتدي البحوث والدراسات الشعرية 103798
منتديات امل الزاوية
البحوث والدراسات الشعرية 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا البحوث والدراسات الشعرية 829894
ادارة المنتدي البحوث والدراسات الشعرية 103798
منتديات امل الزاوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات امل الزاوية


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 البحوث والدراسات الشعرية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هبة الله
الادارة
الادارة
هبة الله


نقاط : 13559

البحوث والدراسات الشعرية Empty
مُساهمةموضوع: البحوث والدراسات الشعرية   البحوث والدراسات الشعرية Emptyالجمعة أبريل 10, 2009 11:11 am

السلام ليكم ورحمة الله وبركاته


البحوث والدراسات الشعرية

مياسم ديوان الربيع الأسود ومواسمه‏

على بطاح درعا الفيح ، وعلى امتداد سهولها التي تُغريك بحبِّها والإقامة فيها؛ التقيتُهُ في الزَّمن السحيق من هذا القرن الكسيح، يقرضُ الشعر، ويردّدُ أبياتاً ضخمة المعاني لشعراءَ فحول في زمنِ الجاهلية وما تلاهُ من عصور، ويترنَّمُ في إنشادها وتفخيم حروفها؛ إنَّه الأديبُ الشاعر عبد الرحمن الحوراني؟‏

شبَّ ، وشبَبْنا، وتقاذَفَتْنا رياحُ هُوج بحثاً عن بُلِغ العيش المغمَّس بالآمال الكبار، فلا بُلْغَةُ العيشِ ائْتَدَمتْ، ولا الآمال الكبارُ تحقَّقتْ، ووجدْنا أنفسنا تخبُّ بأوْزارٍ ثِقال، وآثامٍ اقَتَرفْناها، كنَّا نظنُّ أنَّ الأجيالَ لن تغتفرها لنا، ومع ذلك رَضينا، ولكنَّ البين لم يرضَ بنا!‏

التقيتُهُ بعد أكثر من ربع قرن، ضابطاً متقاعداً من قوى الأمن الداخلي، في قريته النائية "طفس" من أعمال درعا بين كتُبِه ودفاتره. أطرحُ عليه أسئلة كثيرة، ويجيبُ عليها بسُخريته المعهودة التي تُنبيكَ عنْ ذكاءٍ متوقِّد، وخبرةٍ بالناس والزمان، وكأن الماضي المشرق اختفى من آفاقه، وخيَّمَ الشؤمُ والقتامُ على مستقبل الأيام..أُذَكَّرهُ بمقطَّعاته الشعرية التي ما زالت ترِنُّ بذاكرتي، فيجيب مُتلهِّفاً وقد أشرق فكرُهُ، وتهلَّلتْ أساريره، بجملٍ سحريةٍ راحتْ تتدفق من لسانه الذرب، ومد يده إلى مكتبته، ليفتح دفتراً أنيقاً راح يُنشدني مِزَقاً من روحه التي نثرها على صفحات الورق، فأشجاني...أسألُهُ المزِيدَ ، فيقولُ: إِلَيْكَ دِيواني "الربيع الأسود" فأقرأ به ما شِئْتَ.‏

-لِمَ لم تنشرْه؟‏

-لأنِّي ضنينُ بفضيحة بنات أفكاري!‏

-ما دارً في خلدي يوما أنَّكَ تبخلُ بعطاءٍ يا أبا أَيهم؟‏

- أخي علي: بناتُ أفكاري ثكالَى مُسَرْبلاتُ بالسَّواد من أيَّام كربَلاَء!‏

- ومَا العيبُ في ذلك إذا كانتْ هي هكذا؟ إنَّ مَنْ لا ينشر ما كتب، كَمَنْ ينتحرُ بمدادِ دَواته.‏

- لا بأس، اقرأهُ. واكتُبْ عَنْهُ، فإنْ أَعْجبني ما تكتُبُ ، فَلرُبَّما أتحمّس وأدفعه للنشر.‏

حملتُ مخطوطة الديوان وعدتُ إلى محترفي، ورحت أتجوَّلُ عَبرَ الربيع الأسود فلم أتركْ شوكةً من أشواكه إلاَّ واستنطقْتُها، أو وردةً ذاويةً إلا استفسَرْتُها عن سبب ذُبولها، وعند ما استويتُ على بُركانِ التَّلقِّي المبدع للتجربة الفنية الحورانية ،تناولتُ ريشتي لأدوِّنَ بصورة واعيةٍ ما عاشه الحوراني بصورةٍ غير واعية، ووجدتني أنزفُ فأقول: الربيعُ الأسودُ ؛باقة من الأوراد الحزينة الذاوية، وسط حقول الشتاتِ والضياع. وصورةُ من صورِ التمزُّقِ الإنساني حينما تعصفُ بالمرءِ رياحُ الغُربة والشقاءِ، لتقذفهُ فريسةً لبراثنِ الوجع البشري والمعاناة السرمدية.‏

ووجدتُ في الربيع الأسود؛ ملحمةً للضياع البشري في وهادِ الانسحاق على أشواك المسؤولية القاسية، حينما يجدُ الإنسان أنَّهُ يمتلكُ شيئاً واحداً هو ألاّ يملك ، في زمن تدهورت فيه القيمُ، وتحطمتْ المبادئُ ، وانتصبتْ صواري الزِّيف والبهتان مارداً يُدمِّر كلَّ دوافع الخير والكرامة في الإنسان على أرضه وفي وطنه بين أهله وذَويه.‏

ورأيتُ في الربيع الأسود صورةً من صور الانسحاق البشري تحتَ عجلاتِ الغُربةِ بين الأهلِ والأصدقاء الذين أعمتْهم شهوةُ السُّلطة والتحكُّم في العباد، وتفسخت أخلاقُهم تحتَ وطأه لهيب سياط الجاه والسلطان والفسادِ، وكلِّ أتعاب المشيخة والسيادة والإمارة، وجميع أسماء التعجب والإشارة.‏

وتمثَّلتْ أمامَ ناظريَّ خلال قصائدِ الربيع الأسود؛ معركةُ النَّقاءِ الإنساني البَكْر، حينما تقذِفُ به، إلى أو حال الرقِّ والعبودية، قوى عمياء شرسة ، فتجعلَ تنفُّسهُ مُستحيلاً، وتحرمُه حتى من صَفاء أحلامه، وتطرحهُ على عفنِ الأرصفة وأقذارِ الساحات خرقةً باليةً، وممسحةً لأحذية كِلاب السلطان، وتحرِّم عليه حتى شعورهُ بتفاهته ومهانته ، إلاّ بسلطان.‏

وتتفجر في الربيع الأسود مأساةُ الإنسان العربيّ المعاصرِ الَّذي تطحنه أجهزة إعلام الخلافة الشرسة، فتلوكهُ بين أشداقِها وتبصقُهُ علقةً مسطحة، تكتبُ عليها اليوم ما تنقضُه في الغدِ ، وما تكون قد مسحتهُ بالأمس ، فتجردهُ من عقله وحواسه وقيمهِ البشرية المشروعة، لتزرع فيه الكفر بالماضي، والهلَعَ من الحاضر، والخوف من المستقبل، إذا بقي مستقبل ! وتُّفجرُ فيه الحقدَ والقرفَ، وتبذُرُ في أعماقه الكُرهَ لنفسه ولمن حوله وللعالم أجمع...وتسلِّطُ عليه جرافاتِ الدعاية الجبنة أبي الولد الطَّيَّبة) ومعجون الحلاقة الناعم) وخيّال مارلبوروالمِقْدام) وتصفُعُه صَحُفُ الصباح لتبصقَ في وجههِ وتقنعَهُ بغبائه وسذاجته، بمفرداتها المثقوبة كالأحذية القديمة، مفردات العهر والهجاء والشتيمة، فينبطحُ جيفةً نتنةً، تنبعثُ منه روائح التفسُّخ والغربة، والانحلال والشقاء والإفلاس.‏

والربيع الأسودُ "منشيت" عريض بجيل النكْسة بعد النكْسة ، والهزيمة بعد الهزيمة، لأجيال العَبَثِ والاغتراب والضَّياع ، تنفيذاً لمرسوم من الباب العالي والبلاط السامي؛ بإقالة فكره، وقلبه، وحواسه الستْ،. وتوظيفه بمرسومٍ آخر في جوقة النباح من المساء حتى الصباح على أن تتوفر فيه مواصفات فنية وتعبوية أهمها:‏

-ألاّ يرى إلاِّ بمنظارها.‏

- وألاِّ يسمعَ إلاّ كِذبها.‏

-وألا يتنفس إلا من زكامها.‏

-وألا يقتاتَ إلاَّ على علفها.‏

- وألاَّ يشربَ إلاَّ من أوحالها.‏

- وألاَّ يحسَّ إلاَّ بقرون استشعارها.‏

- وألا يحلمَ إلاَّ بأضغاثها.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هبة الله
الادارة
الادارة
هبة الله


نقاط : 13559

البحوث والدراسات الشعرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: البحوث والدراسات الشعرية   البحوث والدراسات الشعرية Emptyالجمعة أبريل 10, 2009 11:11 am

- وألا يعبد إلاّ صنمها، واحداً أحداً لا قبله ولا بَعْدَهُ وإلى الأبد. والبلاطاتُ التي تَمُنُّ عليه بالحياة، وتُفضِّلُ عليه حين تترُكُه يعيشُ كالكِلاب وأردأ، لا تريدُه إلاَّ ظلاً لأوْهامها، وصدى لِنْرجسيتها، وشبحا لتصوراتها، ومشجباً تعلَّقُ عليه خيبتها وفشلها وهزائمها، وشاهد زُورٍ وهي تتقلدُ أوسمةَ مُعاهداتِ استِسْلامها، وأوشحة انتصاراتها الدونكيشوتية الدراماتيكية المزعومة في عالم هباء، أسموه "العالم الجديد".‏

وقرأت في الربيع الأسود قصة التاريخ للإنسان العربي المهزوم أمام معطيات الحضارة المعاصرة، حينما تهتزُّ أمامه صورة العالم الظالم، وهو يريدُ له أن تصبح الهزائم محافل انتصار، والانتحارُ على مذبح الفرقة والشتات زَهْواً وأكاليل غَار ، حين يتطاولُ الأقزامَ فَيُظنُّ أنهم مردةُ وأبطال ويصبح الصعاليك عمالقةً، والمومساتُ حرائر والعُهر مبادئاً ، وأقبيةُ البغاءِ ساحاتِ بطولة، وقاعاتُ الرَّدْح ميادين نضال، ومؤتمراتُ المنتجعاتِ للاستسلام شريعةً واستبسالا.. في قصور ألف ليلة وليلة.‏

وفي الربيع الأسود صورة للإنسان العربي المُستباح أرضاً وعرضاً، وقد جفت منه الدموعُ، لأنها أكبر من مساحة الأجفان، واستُنزفت منه الدماء، لأن الجراحاتِ أوسعُ من حجم الطعناتِ وهولها، فانكفأ على وجهه ينكش الأرض بحثاً عن الديدان والطحالب، واغتصبتْ الحريةُ على امتداد ساحات الوطن وتحولت إلى مشانق سوداء فأجهضتِ النساء، وجفتِ الأرحام، وخُصيَ الرِّجال، واحترقتِ الأشجار ..وسقطت السَّماء، ومات الله والإنسان في موجةِ التنازلات والمفاوضات والاستسلام.‏

واكتشفت في ديوان الربيع الأسود موت الإنسان البشر، وبعث الأدميَّ الرقم، رقم يُسَوِّدُ بياضَ السِّجلات، ويتهالكُ على أرصفة المؤسسات والجمعيات....‏

ويُصلبُ على أبواب الأفران في البرد القارس والشمس القاتلة، وينبطحُ على عتبات الهجرة والجوازات المقدسة، وتجفُّ أوصال الحياة من جسمه على بلاط المستشفيات.‏

والربيعُ الأسودُ، ديوانُ شعرٍ أبيض لأديب مغمورٍ لا تعرفُهُ الصحف والمجلات ،لكنّ جذوره ضاربة في أعماق ضمير الإنسان العربي اينما كان على أرضه المستباحةِ، وفروعه تنتصبُ بشكل مأساوي في وجدان المواطنِ المُبعثر تحتَ أعقاب الكعوب الحديدية لجنون السلطان ذي الطلعة السَّنية، تسحقه بوحشيةٍ فظة، وغباءٍ منقطع النظير، حتى في أقبية الحدائق المعلقة في بابل، وتحاصُره حتى في المنام والأحلام ،وتسحقه في اليقظة ، وتقطع أمامه كُلَّ سبيل إلى الخلاص، وتسُدُّ عليه كلَّ طريق للنجاة، وتهرسُه وتهزِمُه دون أنْ تترك له فرصة للتفكير ولو ببصيص أمل ، ولو لحظة يستجمع بها خيوط الصبر، حتى الصبر يلوكُه ويبصقه.‏

وديوان الربيع الأسود، وردة بيضاء كالصبح، وزنبقة نقية كالطل في مقبرةٍ قديمة تغصُّ بالجثثِ المتفسِّخة، والأنقاض المتراكمة، تتطاولُ للانتصابِ فلا تقوى ، وتحاولُ الوقوفَ ولكنَّ محاولاتها تذهبُ أدراجَ الرياح، إنها أورادُ عِجَافُ في ربيع أسودَ وزمنٍ أغبرَ، تلفُّها دوَّامة من القلقِ النُحاسيِّ على إيقاع ساعة زمن توقفتْ منذ زمن بعيد قبل أن تبدأ في الكامب).‏

هذا هو ديوان الربيع الأسود للشاعر المُجدِّدِ عبد الرحمن الحوراني، تعتورُ هذا الديوان قصائدُ ملحمية لنفوسٍ إنسانية حيةٍ، في ظروفٍ غير إنسانيةٍ ، لا تُتيحُ لها التنفس حتى من تحتِ الماء، من تحتِ الأنقاص بين غُبارِ الهزائم، وتعّبرُ هذه القصائدُ بصدقٍ منقطع النظير، ووفاءٍ يستَلُّ الاعجاب لهذا الجيل العتيد، تصل إلى حدِّ الفجيعة عن صمودِ الألم أمامَ جحافلِ التَّتار.‏

ويحاولُ الشاعر عبد الرحمن الحوراني أنْ يكسو قصائد ديوانه بغلالةٍ سديميةٍ من نقاءِ الإنسان العربي وانفعالاته الحيَّة، قبل أنْ تُدَنِّسَهُ بهارجُ السلطة، أو ْسياطُ أمير المؤمنين، ولكنها على الرغم منه تبدو ومُطرزةً بخيوطِ الشقاءِ، ومُوَشاةً بأهداب الإنسحاق والغربة. وَيَتلامحُ عَبْرَ جرْسِ انفعالاتها المبحوحةِ وَقْعُ أقدام الغُزاة الطامعين من خُلفاءَ وأمراء وسلاطين ، وسلاجقة وتتار وعثمانيين، وطوابير بغاةِ صهاينة وصليبيين.‏

وتتوزع قصائدُ الديوان على ثلاثة أبواب كما أرادها الشاعرُ، وكلُّ بابٍ يتضمنُ مجموعةً من القصائد تُشَكِّلُ اتجاهاً واحداً تقريباً. وتتصدرُ الديوان قصيدة بعنوان: "عيدُ ميلادي" ويا له من عيد ميلاد ، مُفعم بالأسى والحرمان! حيثُ تنساب كلمات القصيدة من شقِّ ريشةٍ اعتادتْ أصباغ المرارة، وألوان الضنى، فغرقتْ خُطوطُها في بحرٍ من الحزن الأبدي والشقاء المُقيم. يتجوَّلُ الشاعرُ في تضاعيفِ القصيدة بين البيت والمعبد والوظيفة أو القيد كما شاء له أن يُسميها، كألوف البُسطاء التاعسين، ويعود وكل زادهِ لعنةُ يصفع بها وجه الحياة، ومولده، والزَّمن ، وهكذا يصبحُ العُمْرُ كلُّه لعنةً، تُطارده المصائر الشقية التعيسة:‏

غداً عيدي‏

عيد ميلادي‏

ستفرحُ زوجتي فيه، وأولادي..‏

وأطفئ شَمْعَ أعْوامي‏

شمعةً، شمعهْ..‏

..ويجيشُ في وجدانه قهر عميقْ‏

قهرُ يُشابهُ طعمُهُ، طعْمَ الحريقْ‏

فيرتفعُ وجهه نحو السماء‏

ويلعنُ الكونَ الصفيقْ‏

ويلعنُ يومَ مَوْلده، ويومَ ميلادِ الرقيق...(1)‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هبة الله
الادارة
الادارة
هبة الله


نقاط : 13559

البحوث والدراسات الشعرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: البحوث والدراسات الشعرية   البحوث والدراسات الشعرية Emptyالجمعة أبريل 10, 2009 11:11 am

الشاعرُ على أنَّ الحقَّ العربي لا يُستجدى، إنما هو معلقُ بأطراف السيوف اليعربية. ويرفضُ الحوراني الحلول الاستسلامية كلها، لأنَّ الحلَّ برايه يجبُ أنْ ينبعَ من ضمير الأمةِ العربية وإرادتها ومن أرضها، ويؤكد تصميم شعبهِ على النضال، شعبه النقي الذي هَزَمَ جحافل الروم والتتارِ والصليبين على تعاقبِ الأعصر، وكأنه يستشرفُ مستقبل الأمة العربية وهي تمتلك إرادة القتال:‏

..القرارات الكثيرة‏

والقرارات الحقيرة‏

ماذا تعني؟‏

غير تسويفِ القضيهْ...‏

تمنحُ الحقّ!!‏

إنِّما الحقُّ بأطرافِ السيوفِ العربيِّهْ...‏

لا نخافُ الموتَ،‏

أَوْ نَخْشى المنيهْ... في القضيَّهْ..‏

فلقد عِشْنا زمن الفشلِ الراعف‏

نجترُّ المآسي الدَّمويهْ..‏

ثم يدعو الشاعرُ إلى إشعال نارِ الثورة العربية، بسواعدِ أبنائها، بالقصيِّ بالنشاب بالحجارة، بكلِّ طاقاتِ التفجير والإثارة، التاريخ يُذكي ، والمستقبلُ الواعدُ نصْبَ أعينهم:‏

..منذُ فجر البشريهْ...‏

تاريخُ أمَّتنا‏

يزهو بأمجادٍ نديهْ...‏

يحملُ البُشرى لأبناءِ البريهْ..‏

مشيئةُ الثورة والتحررِ‏

.... نحمل القسيَّ والنشَّاب والحجارهْ‏

نمسي قبائل بربريهْ..‏

وفي قصيدة ثالثة بعنوان" 10 حزيران 1967" تنساب موجة حزينة من حَنْجرةِ الحوراني تحملُ كل أوجاع الجرح الحزيراني ومرارة الهزيمة، فيها تنويعات ملحمية من الحسرات التي تكوي القلوبَ، والنُّواح الذي يقطِّعُ نياطَ القلوب، فلْنستمعْ إليه وهو يُجرِّعُنا كؤوسَ الهزيمةِ المرَّةِ مترعةً على الرغم مما فيها من مرارةٍ وعذاب:‏

رهنْتُ في الحانة سيْفي،‏

وجوادي..‏

عندما غابَ النَّهارُ..ودبَّ في الكون الغَسَقْ‏

لأنَّ دُنيايَ...ودُنياي.‏

بلادي..‏

قصةُّ التَّهريج في المقهى البليدْ‏

ينسجها ؛الموتورُ، والثرثارُ‏

والحاكي العتيدْ..‏

والإذاعاتُ التي تُدرْوِزُ الأخبارَ‏

بلا خجلٍ، وفي وضح النهارْ‏

والعارْ...‏

أرأيت!؟ للشاعر: سيفُ وحصانُ، ولكنْ مع وقَفِ التنفيذ! ألم يَرهِنهما في الحانة في نهاية النهار؟ تحت وطأة كابوس التهريج في المقاهي ، حيث جموعُ الدهماء تجترُّ أحزانَ الهزيمهْ، ولكن الذي يسحقه وينسفُه من الداخل هو نُباحُ الإذاعات المسعورةِ، التي تُسَوِّقُ الهزيمة، وتسلبُه حتى الشعور بلذة الانتحار أو الاستسلام على شفرةِ الندم، فيستكينُ مُجَلَّلاً بالعار.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هبة الله
الادارة
الادارة
هبة الله


نقاط : 13559

البحوث والدراسات الشعرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: البحوث والدراسات الشعرية   البحوث والدراسات الشعرية Emptyالجمعة أبريل 10, 2009 11:12 am

أما الزمان فقد انتهى بالنسبة للشاعر، وها هو يُجرجر قدميه المثقلتين بالقيود خارج محطات الزمن، وتتداعى ذاكرةُ الشاعر متدحرجةً خارجَ الزمن إلى أعماق الماضي السحيق البعيد، حيث تلتمعُ كهوفُ مخيلته العتيقة بصور بالأسود والأبيض على شريط باهر لا ترابط لمحتوياته ، وعلى شكل تهويماتٍ أو ومضاتٍ خاطفةٍ كالتي تمر! على ذاكرة مذبوح ،ثمناً لدمهِ المسفوح، وقبل آخر نبضةٍ من نبضات قلبه الذي توقف على برزخ الزمن المقهور... صور وأصداء لاساطير حكتها عجائزُ ماتتْ من زمان ، ولكنها ظلت تتأرجح على حبال الذاكرة مع اهتزاز ظلال نيران المواقد في كهف الشتاء. إنها رجعُ أصواتِ معلم، نبراتهُ المؤمنة المبحوحة على شفير الاخلاص ومذبح العطاء تصافح عيون أطفال صغار. صور من صور الشعب النقي الذي تخرجُ من بين أفراده أرتالُ من الأنبياء ، يضيئون المشاعل لعصور الازدهار:‏

واساطير العجائز... حول مدفأة الشتاءْ..‏

وتعاليمُ المعلم.... للصغار الأبرياءْ...‏

إنَّنا شعبُ نقيٌ وتقيٌ.... كان مِنَّا الأنبياءْ...‏

دَمُنا صاف...‏

وأعطينا الحضارة والألقْ،‏

قبلَ... أو بعد الغرقْ... والبقاء‏

ويلتَمعُ ضبابُ الحلمِ بشكلٍ خاطف، ليقتلعَ الشاعرَ من جذوره، ويُلقيهِ في وَهدة اليأس، والمعاناة، تصفعُه رياحُ الهزيمة المفجعة، فإذا سيفُهُ قطعة من خشبٍ، وحصانه هيكل من قصبٍ ، يُجابهُ بهما معركة التحدي، وأَنْواءَ القدرِ التي لا ترحمُ الضُّعفاء:‏

كانَ سيفي قطعة من خشبْ..‏

وحصاني هيكلاً من القصبْ..‏

بهما أصمدُ في وجهِ التتار..‏

والتحدي والغضبْ...‏

أَجْبَهُ القدر الذي لا يرحمُ الضعفاء‏

وأُخوضُ في اللَّهبْ...‏

إنَّ روحَ الشاعر اليقظة، وعقلهُ الباطن الواعي ، يرفضان الهزيمة، ويتمردان بعد الانهيار الموجع، فإذا به يصمدُ في معركة التحدي في مواجهة التتار. وكأنه بذلك يستشرف نُبُوءةَ مُستقبلٍ تنتصرُ به إرادةُ أمَّته، إرادتُه حتى ولو خوَّضَ في اللَّهب.‏

في خضم هذا السيل الجارف من الآلام والمواجد ، لا يفقد الشاعر إيمانه، يل تظلُّ قواعد الإيمان صُلبةً شامخةً في ضميره، تكسوها مِسحة صُوفية شفافة، وثقة لا تحدُّ بالأصولِ العربية العريقة التي يجري نُسغُها في عروق الشاعر، فتجري على لَسانه آياتُ كِتابِ الله لقَوْمِه والعالمينَ، مُسْتَجيراً بها من حَمَاقة أمير المؤمنين، خيانة أمير المؤمنين، تخاذل أمير المُؤمنين الذي تكفيه بغداد إذا بقيتْ له بغدادُ ، ولا يُضيرهُ تسليم أجزاء الوطن نهباً لجحافلِ التتار:‏

في جُعبتي تمائمْ،‏

وعلى لساني آية الكرسيّْ‏

وَأَقْوالُ النبيّْ..‏

ياَلأُمّي!... وأَبي!...‏

مات من قهرٍ أبي...‏

جّنَّدوني رَقماً، في جيش مَوْلانَا الغبيّْ..‏

عَزَّهُ اللهُ،‏

وأدامَ القصْرَ والتخْتَ الَهِنيّْ...‏

بغدادُ تكفيه،‏

ماذا يضير ضياعُ القُدسِ‏

أَوْ قَبْرِ النبيّْ..‏

واخجلتي مِنْ صِبْيَتي! مِنْ زَوجتَي!...‏

من وطني المنهوب، من مدينتي‏

عجيبة رُؤى هذه القصيدة !حيثُ يتَغَمَّسُ فيها الحلمُ بالواقع في ازْدِواجيةٍ رائعةٍ.‏

تُعتِّبرُ عنْ عُمق الجراح التي تنز القيح والصديد، ومساحاتها الشاسعة في الوجدان العربيْ، التي خلفتها هزيمة حزيران. وتحملُ القصيدةُ في انفعالاتها جسامة التحدي، وضراوة المقاومة التي يُعانيها الشاعر عبد الرحمن الحوراني، من جراء الشيء المكسور في داخله، ومن هَوْلِ الهزيمة التي زَلْزَلتْ أعماقهُ ومزَّقَتْهُ، ، فاندفع في موجةٍ من النقدِ الذاتي الجارح يُساوي مساحة الفجيعة وحجمَ الطعنة والمعاناة والقهر:‏

وشارَفَ المهزومُ أطرافَ المدينة...‏

فَبَاعَ أسْلحةَ الدِّفاع،‏

لطمْسِ آثارِ الهزيمهْ...‏

واشترى قدحاً من العرق‏

حتى يُحرَّر نفسهُ، من قهر آلافِ السنين،‏

وأوزارِ الجريمهْ...‏

وُيُشْبع هيبْةَ السُّلْطَانِ، لِيسترضي حَريمهْ...‏

وبملءِ صوْتِ الشاعر المكسورِ، صوته~ المهزوم ،صوتهِ المذبوح يصرخُ في وجه السماء، في المهزومين، والمجذومين، والمرضى بعُقدةِ الإثم؛ أنْ حَطموا أصنامَكم، واقتلِعُوا العُقولَ المزيفة التي خربتْ ضمائركم ،فيقول:‏

حطموا الأزْلامَ والأصنامَ.‏

صَنماً إثر صنم...‏

حطموا العقلية المُزيفهْ...‏

مَنْ ذَبحُوكم كالغَنَمْ...‏

دُوسُوا على العقلية التي قدْ خربتْ،‏

ضمائرَ الشعبِ.‏

ومرَّغتْ أنْفَهُ تحتَ القَدَمْ...‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هبة الله
الادارة
الادارة
هبة الله


نقاط : 13559

البحوث والدراسات الشعرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: البحوث والدراسات الشعرية   البحوث والدراسات الشعرية Emptyالجمعة أبريل 10, 2009 11:12 am

أمِّا في قصيدة أخرى بعنوان"أنا" فتتجلى ذاتيةُ الشاعر وحياتهُ المعجونة بالخمر وبالسهر، وتبرزُ بشكلٍ واضحٍ جليٍ المخططاتُ التصفويةُ التي أعدتها له جوقةُ البلاط ومن يخَططُ لها، لنسف قيم الوطنية والقومية، وكل قيم الخير في الإنسان العربي، لتُّفبرِكهُ كما تشاءُ أطماعُها التوسعية، لا في احتلالِ أرضهِ وعرضه فحسبُ ، فهذه قد استُبيحتْ منذُ زمن بعيد ، بل لاستلاب روحهٍ وقيمهِ ودينه وأخلاقهِ وآدميتهِ ، ولترسم له مكانها ما تريده القوى المعادية. ويصرخُ الشاعر الحوراني بكلماتٍ مكشوفةٍ بَعْدَ أن تفجرت مراجل الكبت وسنواتُ التذرع في صدره، كَمَارجٍ من شواظٍ لا يُبْقي ولا يذر. معبراً عن هذه الأنا بتفعيلاتٍ ملحميةِ الوجع، أسطورية القهر، مكشوفة التعبير بما لا لُبس فيه، حيث تتحول الحروف فيها إلى مُدى تغُوص في اللحم حتى العظم، وتحفر الضمير حتى النهاية. وتثقبُ في النفس هاوية سحيقة لصورة هذه الأنا المفجوعة، حيث يتعانق فيها الانسحاق بالضياع في مزيج من العدميةِ والتلاشي، حينما يتحول الإنسان الأَنا ، تحتَ مطرقة التدفق الجنائريِّ إلى مطرُودٍ ، مُلاَحَقٍ، إلى رَقمٍ يَمُرُّعبرَ سجلات المُتَسَلِّطين النَّحاسين .دون ان يشغل أية مساحةٍ ما في حسابات من يبيع ويقبض الثمن، دون أن يتحرك فيهم شعور أو ينبض عرق، ودون أن يثير أي اهتمام أو انتباه. مثلهُ مثلُ آلاف وملايين المسحُوقين من الأرقام الهزيلة، الرقيق التائهِ على أرصفة النخاسة لمن يدفعُ أكثر .‏

وبواقعيةٍ صادقةٍ منقطعةِ النظير، وبعينِ الأديب المبصرة الثاقبة يفتحُ لنا الشاعر ثغرةً من خلال- أَنَاهُ- على الواقع العربي الضحلِ والموحل والمخزي، لينقُدهُ بلكماتٍ موجعة ٍكالحقيقةِ المُشينة التي آلت إليها حال كل المعذبين في هذه الأمة ، يعتنقونها قدراً لهم، وَصليباً تُصْلَبُ عليه نفوسهم ببشاعة، فمن هي هَذِه -الأَنا-:‏

أَنَا....أنا تافه كألوفِ الطيبين..‏

أنا...مثل ألف مليونٍ حزين...‏

..أمُرُّ مثل الحلم في دفاترِ النُّفوسْ.‏

أَوْ في سجلات الحبُوسْ....‏

تَعلكني الخُمور وَالسَّهرْ..‏

وَكلُّ نخاسِ يتاجر بالبشر..‏

رَقْمُ أَنَا ..كأمثالي أعِدوا للبغاء،‏

يدوسهم ، يهرسهم ربُّ الحِذاء.‏

يصنع فيهم ما يشاء.‏

يبرمجهُمُ بغباءْ...‏

آهِ...ما أكثر الأرقام!‏

تغلوا تضطرمْ،‏

لكنها زبد تشوه السيل العرمْ...‏

أرأيت معي هذه -الأنا- المبعثرة في سجلات السجون والنفوس، قشة تافهة تتقاذفها السيول شجى في الحلق وقذى في العين؟! إليك شريحة أخرى مِنْ هذه الأنا المطروحةِ على أوْحالِ مسرح الحياة المأساويّ. تتناهَشها براثنُ الضَّياع وأنيابُ التمزق الإنساني على تخومِ الغربة المتوغلة في غيابات الأنا، على شواطئ الهزيمة والإنكسار:‏

أنا!...مَنْ أَنا؟!‏

أنا ...بيْدَقُ في رُقعة الشَّطْرنج‏

أَنَا...لمْ أَعْرِفْ هزيمةْ...‏

خُلقْتُ مِقداماً، كما قالوا‏

لأدْفع؛ في عَزيمة..‏

نفسي فِداء للِمليكِ،‏

فَأَنا الوليمهْ..‏

ودَمي مُباحُ للمتوجِ بين أثداء حريمهْ‏

هكذا تتدحرج الحياةُ ، وتتسربُ من بين أصابع الشاعر خدمةً لصولجان الملوك والمتوجةِ بين أثداءِ الحريم. والكلامُ حتى الآن واقعي محسوس، ولكنْ هل توقفتْ إحساساتُ الشاعر الحوراني المنشارية الحادة في شق ضمير -الأنا- المُكَرسَّة للخدمة حتى التلاشي في رُقْعَةِ الشاه؟‏

لا، سَيُكْمِلُ الشَّوْطَ بيدقاً ليفتح أمامنا الشرخ المرعب في جدار هذه -الأنا- المصلوبة عند أقدامِ الشاه، فهذا حكمُ قدره، أنْ يكنسَ تحتَ أقدام المتوج، ويَدافعَ في معركة خاسرة، لا بد أن يتلاشى فيها وينهزم، ويستحيل إلى رماد تذروه رياحُ الهزيمة، إلى حطامٍ لا تُحَدِّدُهُ معالم.‏

...تَأُكُلُني الأفراسُ، والأفيال، والقلاعْ‏

فكلها حاكمة كبيرة‏

فَكُلُّها آمرة قديرة..‏

هذه حاشية الملكْ‏

حكايتها ، كحكاية السمكْ‏

كبيرهُ يأكلُ صغيرهُ...‏

والصغار، يُؤكلون، ويخُرجون، وهم جياع...‏

فهل عرفنا بعد ذلك مَنْ-أَنَاه-؟ هل تلمسنا ملامح أناه المبعثرة على رُقعة اللعبة في وطننا الكبير؟ ربما لم تتوضح! فتعال معي نجوس مرة أخرى عبر مسارب القصيدة ودهاليزها النازفة قيح التعب، نتعرف على - أناه-:‏

..تعرفني دوائر الضريبة والتجنيد...‏

تعرفني كل المتاريس‏

ومعاهد التدريس‏

تعرفني حقولنا.‏

وبيادر الدريس‏

والزفتُ والإسمنت والحديد...‏

تعرفني شوارع المدينة العديدة‏

تعرفني أقبيةُ الفقْر والحاجة الشديدة‏

تعرفني أُسْرَتي فقطْ ليلة الخميسْ‏

بربطةِ الخبز وصُرَّةِ الكبيس‏

زادُ أمثالي العبيد...‏

فهل عرفناه؟ عرفنا أناه؟ إنسان المصلوب؟ إذا لم نكن قد عرفناه بما فيه الكفاية ، فتفضلوا معي نستقرئ واقعهُ الممزوجَ بالقيء والغثيان على أرضية القصيدة الملطخة بسخام الواقع:‏

تعرفني محافلُ النُّوابِ والنيابهْ‏

رَقماً يصبُّ للقائمة المُهابهْ‏

والآلهة المفجوعة‏

صوتاً هزيلاً للقائمهْ المطبوعهْ‏

فأنا لا أعْرف القراءَة،‏

حتَّى وَ لاَ المسموعهْ‏

وَبَعدَهَا أَنَامُ،‏

دَوْرة محسوبهْ‏

في عفنِ سنيها ، الخمس،‏

أو الخمسينْ‏

لا يهمُّ..يا شعبنا المسْكينْ‏

مسكينةُ تلك السنين‏

حُكْمُ الشعبِ بالشعب،‏

يا شعبنا المسكين..‏

وهكذا ينعي الشاعر الحوراني ما فات، وما هو آتٍ ، على أوْحالِ الواقع المُخْزي، وَجَعاً وَعَاراً وخيبة أملٍ، تسْمُلُ العيون، وتجعلها موانئ للذُّبابِ والعفن، فتستحيلُ الأنا ممسحةً، لا شيء ،حتى ولا رقماً.‏

وحين يصلُ إفلاسُ هذه الأنَا إلى برزخ العَدَمِ والتَّلاشي.. يستيقظُ الإلهُ الثاوي في غيابات نفس الشاعر، ويُشرقُ الأملُ من جديدٍ، وترتفعُ أعلامُ الثورة المرتقبة، ثورة الجماهير المسحُوقةٍ، في نَبُوءةِ ما كان بوسعِ الشمسِ أنْ تمنعهَا من الإشراقِ، وتشمخُ الأنا ، وتهزِجُ للجميع:‏

أَمَّا- أّنَا - وثورتي‏

فالبيتُ للجميعْ‏

والخبزْ للجميعْ‏

والشُّغل للجميع‏

ووَاحدْ؛ صَيْفنَا والربيع..‏

أما بعد؛ فقد قرأتُ يا أبا أيهم، وكتبتُ ، فهل أعجبتْكَ كتابتي؟‏

فإنْ أعجبكَ ما كتبتُ، فعليكَ البر بوعدك، ودفع ديوانكَ للنشرِ،‏



14/2/1991‏

(1) الرقيق: من الرق أي العبودية‏



منقول للفائذة

تقبلوا مني فائق التقدير والاحترام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البحوث والدراسات الشعرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اخر ما توصلت اليه البحوث العلمية حول داء السكري
» سيكار بالدجاج و الشعرية الصينية
» سيكار معمر بالكفتة و الشعرية الصينية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات امل الزاوية :: القسم الثقافي والإجتماعي :: التعليم و البحوث-
انتقل الى: