في كتاباتي كثيرا ما نجد أني أتوجه بالنقد المبرح إلى الإنسان العربي, و انأ لا أنكر انتمائي العربي بالطبع, أحسب نفسي من اللذين ثارت ثائرتهم و انشغلوا ليل نهار من أجل إيجاد ماهية الركود الفكري العربي, كيف يفكر هدا الإنسان و هل هنالك مشروع فكري قومي يعيش من أجله , أو سيبقى دلك الإنسان المستهلك لفكر و إبداعات الأخر؟؟ . كم تمنيت و أنا أتفرج على حال آل إليه واقعنا. كيف تريدونني أن أمدح هدا القوم و شبابنا يرمي بنفسه في البحار هربا من القهر و عدم الاعتراف بهم ككائن له وجود و قيمة. أين نحن و الحقوق و الحريات ؟؟؟ كثر الفقر و القهر و استجبنا لحكام خدرونا ببضع كلمات لا تسمن ولا تغني من جوع. قتل الفن و دفن في رمال الصحراء كي لا تكبر نبتته و تزهر كي لا تقول... لا... في واقع لا يعرف إلا كلمة... نعم... ليس لدينا حق الاعتراض, الويل لمن يتفلسف أو يطرح السؤال. لأن الفن إبداعا للحقيقة و نعرف أن الحقيقة منبوذة في هدا العالم إلى يوم الدين. انتقد هدا الكائن العربي لأني منه. غيرتي و حبي له جعلتني أنتفض لأنزع على جسمي النحيف عباءة القهر و التبعية. جردت نفسي من الأنانية و لم أفكر قط و لم أعتقد يوما أننا أمة الله المختارة. و في خلقه شؤون. و ما يخلق الله من شيء إلا و أحبه.
محمد أيتلحاج مراكش