أسلوب الكتابه العلميه

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم .. أما بعد .......!!

فلا بد أن تكون لغة الكتابة – أي لغة الكتابة العلمية – في أكمل صورة لها من خلال الالتزام بالرسم الصحيح للألفاظ وصحة الاشتقاق ، والتقيد بالقواعد النحوية واللغوية ، فهي لغة سليمة ومنضبطة رسماً وتريباً ودلالة .

يبنى أي تركيب لغوي على اللفظة ، ومنها تصاغ الجملة ، ومن الجمل تتكون الفقرة ، ومن الفقرات تتشكل لبنة في بناء البحث ، ومن هذه اللبنات يكتمل البناء البحثي .

(( أسلوب الكتابة العلمية مع مسافر )) ..

هي حلقات سأتحدث من خلالها - إن شاء الله – عن التالي :

1- اللفظة .

2- الجملة .

3- قواعد الإملاء .

4- الحروف التي تزاد أو تحذف من بعض الكلمات .

5- قواعد نحوية وتركيبية .

6- بعض الأخطاء الشائعة .

تحياتي وتقديري

اللّفظة

يجب أن يراعي الكاتب في اختياره ما يلي :

1- الدقة في انتقاء الألفاظ من خلال معرفة الفروق والاختلافات بينها في المعنى ، واستخدامها في السياق المناسب .

2- عدم استخدام الكلمات العامية ، واستخدام الألفاظ الصحيحة اشتقاقياً بإتباع القواعد القياسية عند صياغتها ، والابتعاد عن الألفاظ غير العربية ( الدخيلة ) ، إلاّ إذا اتسمت هذه الألفاظ بالسمة العربية في اشتقاقها وصياغتها ، أو كانت مصطلحات علمية أو فنية لم يستقر الأمر على ترجمتها .

3- يستطيع الكاتب تحقيق ما سبق بتكوينه معجماً من الألفاظ خاصاً به من خلال التعلم ، وسعة الاطلاع ، والقراءة المتنوعة ، والعودة الدائمة إلى المعاجم اللغوية والمتخصصة

قواعد الإملاء

الرسم الإملائي هو تصوير خطي لأصوات الكلمات المنطوقة ، يمكّن المتلقي من إعادة نطق هذه الأصوات وفقاً لصورتها التي نطقت بها . وإذا كانت القواعد النحوية والصرفية وسيلة إلى صحة الكتابة ؛ من النواحي الإعرابية والاستقاقيةونحوها ، فإن قواعد الإملاء وسيلة صحتها من حيث الصورة الخطية .

الهمزة أول حرف من حروف الهجاء . تقع في أول الكلمة ، وفي وسطها ، وفي آخرها

قواعد الإملاء

الهمزة أول الكلمة

الهمزة أول الكلمة نوعان : همزة وصل وهمزة قطع ، همزة الوصل يتوصل بها على النطق بالحرف الساكن ، وهي تظهر في النطق في بداية الكلمة ، وتختفي منه إذا وقعت وسط الكلام . أما همزة القطع فتثبت في الابتداء والوصل كتابةً ونطقاً .

مواضع همزة الوصل :


1- في الأسماء التالية : اسم ، ابن ، ابنة ، امرؤ ، امرأة ، است ، اثنان ، اثنتان ، ايمن الله ، ايم الله .2- في الأفعال .

أ ) امر الفعل الثلاثي ، مثل : اجلس ، العب .

ب ) ماضي الفعل الخماسي وأمره ومصدره ، مثل : اجتمَع ، اجتمِع ، اجتماع .

ج ) ماضي الفعل السداسي وأمره ومصدره ، مثل : استخرَج ، استخرِج ، استخراج .

3- الـ التعريف ، مثل : السابق ، الكاتب .



مواضع همزة القطع :



1- في الأسماء : وهي جميع الأسماء باستثناء ما ذكر في همزة الوصل .

2- في الأفعال .

أ ) ماضي الفعل الثلاثي المهموز ، مثل : أخذ ، أكل .

ب ) ماضي الفعل الرباعي وأمره ومصدره ، مثل أكمل ، أكمِل ، إكمال – أكرم ، أكرِم ، إكرام .

ج ) الأفعال المضارعة المبدوءة بهمزة ، مثل : أكتب ، أسافر ، أختار ، أستحسن .


3- في الحروف : كل الهمزات في أول الحروف همزات قطع ، مثل : إلى ، إن

قواعد الإملاء


الهمزة وسط الكلمة

ترسم هذه الهمزة على حرف يناسب حركتها وحركة الحرف الساكن قبلها . ( الكسرة أقوى الحركات ، تليها الضمة ، ثم الفتحة ، وأخيراً السكون ) .


1- ترسم الهمزة على نبرة إذا كانت :


أ ) مكسورة وما قبلها مكسور ، مثل : تخطئين ، متواطئين .

ب ) مكسورة وما قبلها وما قبلها مضموم ، مثل : سئل ، رئي .

ج ) مكسورة وما قبلها مفتوح ، مثل : بئس ، رئيس .

د ) مكسورة وما قبلها ساكن ، مثل : أسئلة ، بائع




هـ ) مضمومة وما قبلها مكسور ، مثل : مئون ، يبرئون .

و ) مضمومة وما قبلها ، وبعدها واو المد ، وكان الحرف الذي قبلها يوصل بما بعده ، مثل : كئوس ، فئوس ، شئون ( وقد يرسمها البعض على واو ) .

ز ) مضمومة وما قبلها مفتوح ، وبعدها واو المد ، وكان الحرف الذي قبلها يوصل بما بعده ، مثل : صئول ، كئود ، يئول ، أنشئوا( وقد يرسمها البعض على واو ) .

ح ) مضمومة وما قبلها ساكن ، وبعدها واو المد ، وكان الحرف الذي قبلها يوصل بما بعده ، مثل : مسئول ، مشئوم . ( وقد يرسمها البعض على واو ) .




ط ) مفتوحة وما قبلها مكسور ، مثل : رئة ، تدفئة .

ي ) ساكنة وما قبلها مكسور ، مثل : بئر ، ذئب .

ك ) وإذا كان ما قبلها ياء ، مثل : شيئك ، بريئة ، هيئة .

ملحوظات


أ ) إذا جاءت الهمزة المفتوحة بعد حرف صحيح ساكن وجاء بعدها ألف رُسِمَت ألفاً وفوقها المدة ، مثل : قرآن ، ظمآن . وإذا كانت هذه الألف متطرفة وترسم ياءً ، رسمت الهمزة ألفاً ، مثل : ينأى ، منأى .

ب ) وإذا كانت هذه الألف ألف الاثنين ، رسمت هذه الهمزة منفردة إذا كان الحرف الذي قبلها لا يوصل بما بعده ، مثل : جزءان ، قرءان ( مثنى قرء ) .


ج ) وإذا كان الحرف الذي قبلها يوصل بما بعده رسمت على نبرة ، مثل : شيئان ، بطئان ، كفئان

مواضع حذف الألف

1- تحذف الألف من كلمتي ابن" و "ابنة" إذا وقعتا بين علمين لا يفصل بينهما شيء آخر ، مثل : خالد بن الوليد سيف الله المسلول ، عائشة بنة أبي بكر من أمهات المؤمنين ، أما إذا وقعتا في أول السطر فتبقى الألف فيهما .

2- تحذف الألف منهما إذا دخلت عليهما همزة الاستفهام ، مثل : أبن الأكرمين أنت ؟ ، أو وقعتا بعد حرف النداء "يا" ، مثل يابن الأكرمين ، ويابنة المروءة .


3- تحذف الألف من الكلمات الآتية : لفظ الجلالة الله ، والرحمن ، و"لكن" ، و"السموات" ، و"أولئك" ، و"طه" ، و"هذا" ، "هذه" ، و"هذي" ، و"هؤلاء" ، و"ذلك" ، و"هكذا" ، و"هأنذا" .


4_ تحذف الألف من "ما" الاستفهامية إذا سبقت بحرف جر ، مثل : فيم تشرب ؟ ، إللام تنظر ؟

قواعد لغوية وتركيبية





تعتمد العربية في تطوير بنيتها على الاشتقاق ؛ للوصول إلى عدد من الصيغ التي تتيح لها تنوعاً في المبنى ، وتعدداً في الدلالة . وتستطيع من خلاله إثراء معجمها بآلاف المفردات التي تؤدي دلالات متعددة في سياقات كلامية متنوعة .
يعني الاشتقاق تحويل الأصل الواحد إلى أبنية مختلفة لمعانٍ مقصودة لا تصلح إلا بها ، ويتم ذلك عن طريق إقحام الحركات في الصوامت ، سواء اقتصرنا على هذا الإقحام ، وهو ما يسمى بالتحول الداخلي ، أو أضفنا إليه استخدام الإلصاق . ويمكن من خلال ذلك الحصول على المشتقات التالية : الفعل ( ماض – مضارع – أمر ) ،
واسم الفاعل ، واسم المفعول ، والصفة المشبهة ، وأفعال التفضيل ، وأسماء الزمان والمكان ، واسم الآلة ، والمصدر ، واسم المرة ، واسم الهيئة ، على اعتبار الأصول الثلاثة ، وهي فاء الكلمة وعينها ولامها ، أصلاً للاشتقاق .
وسيتم التوقف عند اسم الفاعل ، واسم المفعول ؛ لتوضيح مدى ما تقدمه العربية – عن طريق الاشتقاق – من إمكانيات لفظية للمتحدثين بها والكاتبين