لقد ثبت الآن بان لون المادة يتعلق بعدد الالكترونات السطحية وان نفخ الالكترونات السطحية يحولها من لون لآخر ونوع آخر من المادة... كالفرق بين الهيليوم والهيدروجين كما ثبت بان حرارة النجوم وألوانها مرتبط ببعضه كالنجوم العملاقة الحمراء والتي حرارة سطحها 3 آلاف درجة مئوية تقريبا تتحول إلى نجوم قزمة بيضاء وحرارة سطحها 6 آلاف درجة مئوية وهكذا ، فالنجوم إذا ازدادت حرارتها صغر حجمها وتغير لونها ، وإذا زادت الحرارة تحولت النجوم من اللون الأبيض إلى اللون الأسود ، فمثلا مركز الشمس مظلم ويدعى مُْ ًْف حرارته 15 مليون درجة مئوية ، وهكذا فان الثقوب السوداء أو (النجوم السوداء) لا تضيء.
وصدق رسول الله فهي سوداء مظلمة لا يضيء شررها لان سرعته تصبح أعلى من سرعة الفوتونات الضوئية وجاذبيته الكبيرة تجعله يجذب الضوء لداخله ويمنعه من الانطلاق فلا يرى. وهنا نقول في أي جامعة علمية درس سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حتى علم وعرف بان الشعاع الأسود لا يضيء؟
وأما كلمة الرسول (لا يطفأ لهبها) فان النار عندما تصل إلى درجة السواد قد أصبحت كلها مطحنة ذرية ، وكلنا يعرف بان الطاقة الذرية لا تنضب إلا بعد مرور مليارات السنين ، فعمر الشمس مثلا 5 مليارات سنة وبقي عليها لتنطفئ خمسة مليارات سنة أخرى ، فالشمس كما نعلم تعتمد على تحويل الهيدروجين إلى هيليوم بشكل دائم مطلقة نتيجة هذه العملية التفاعلية النووية طاقة هائلة هي الطاقة المعروفة في كل النجوم.
وهكذا فان لون النجوم يعتمد على حرارتها ، فالنجوم الحمراء هي اقل النجوم حرارة ، وإذا ازدادت حرارتها يتحول لونها إلى الأبيض ، وإذا ازدادت حرارتها أيضا فان لونها يتحول إلى الأسود ولا تعد ترى سوى بالأطياف غير المرئية من خلال حرارتها التي تطلق أشعة غير مرئية،،
إن هذه الظاهرة الفيزيائية تتوافق تماما مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالألوان تتغير بحسب الحرارة ، لذلك فلون جهنم الأقل حرارة يبدأ بالأحمر وكلما نفخت الملائكة فيه تزداد حرارتها فيميل لونها إلى الأبيض ، وبزيادة النفخ وزيادة النار يتغير لونها إلى الأسود، فمن علم الرسول الكريم هذه الأسرار العلمية قبل اكتشافها حديثا؟ إن هذا إعجاز الهي يؤكد أن الرسول عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.