الحمل والتطعيمات.. توخي الحذر
والسؤال: هل هذا التطعيم ضار بالحمل، وهل سيؤثر على الجنين، علما بأني الآن في بداية الشهر الثاني، وقالت لي الطبيبة إن التطعيم قد يسبب الإجهاض، ولكني لا أخاف من الإجهاض، لأن ذلك بإذن الله، ولكن هل يضر بالطفل؟.
وشكرا
الاستشارة
د. خديجة الحدادي المستشار
الحل
سيدتي الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بارك الله لك في جنينك القادم، وأتم عليك حملك بخير بإذن الله.
أود أن أقول لك أختي الكريمة إنه ما كان يجب أخذ أية تطعيمات دون التأكد من وجود حمل أولا، لذا عليك الاحتياط ومراعاة هذا الأمر فيما بعد لضمان عدم حدوثه مرة أخرى.
ودعيني في البداية أوضح لك ماهية التطعيمات؛ فهي عبارة عن مصل يحتوي على ميكروب أو فيروس يتم حقنه في الجسم أو أخذه عن طريق الفم لتكوين أجسام مضادة داخل الجسم تجاه هذا الميكروب أو الفيروس؛ وبالتالي تتم وقاية الجسم من الإصابة بالأمراض التي تسببها هذه الميكروبات والفيروسات.
وتنقسم التطعيمات إلى نوعين:
النوع الأول : يكون فيه الميكروب أو الفيروس مثبطا أي تم إضعافه، وهذا النوع من التطعيمات يمكن أن يؤثر في الحمل.
النوع الثاني: يكون فيه الميكروب أو الفيروس ميتا غير نشط وهذا النوع لا يؤثر على الحمل.
وأود أن أطمئنك أختي الكريمة فتطعيم الحمى الشوكية يندرج تحت النوع الثاني من التطعيمات ولن يؤثر على الحمل إن شاء الله تعالى، ولمزيد من التأكد ننصحك عند بلوغك الشهر الخامس أن تقومي بعمل "سونار" للتأكد من صحة الجنين، ومن أن كل شيء على ما يرام.
وبالنسبة لاستعدادك للعمرة فلابد أن تراجعي طبيبا أخصائي نساء وتوليد ليكون قراره بعد الكشف عليك هو الفيصل في مسألة أدائك العمرة.
وإليك بعض النصائح الصحية التي يمكنك مراعاتها أثناء أداء العمرة:
- أولا بالنسبة للأكل، من المهم جدا عدم شراء الأكل من الباعة المتجولين لتجنب التسمم الغذائي.
- ينصح بتناول غذاء صحي يحتوي على كمية كبيرة من السوائل والفاكهة.
- لا بد من أخذ مظلة واقية من الشمس، خاصة عند فترة الظهيرة، حتى ونحن في ظل هذه الأجواء المعتدلة، وذلك لتفادي ضربات الشمس والحرارة (خاصة لكبار السن).
وبما أنك ذاهبة إلى الديار المقدسة فتوجهي إلى الله تعالى أن يحفظك وجنينك وزوجك، ولا تملي من الدعاء، فالله تعالى هو المقدر لكل شيء، وأنت ستكونين هناك في حماه من خلال مناسك العمرة.