السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
·ماذا عن عملك غاليتي ؟.!
أختي المسلمة .. للمرأة دورها الأساسي في بيتها وواجبا العظيم نحو أولادها وأسرتها ومهما كان عملها فالأولوية لهم والاهتمام الأول والأخير بهم.والمرأة إن خرجت للعمل فلا بأس فهي شطر المجتمع وأم المجتمع بل أساس المجتمع فيصلح بصلاحها ويفسد بفسادها. ولكن إن هي خرجت للعمل فلا بد لهامن ضوابط وحدود شرعية عليها أن تراعيها لتحفظ عليها دينها وعزتها وكرامتهاوهذه الضوابط هي:
1-أن لا يضطرها عملها هذا لإهمال الواجب الأساسي نحو البيت والزوج والأولاد فتكون كالذي يبني خارج منزله ويهدم منزله.فهي في الأصل أم وزوجة وهذه هي رسالتها الأولى والأسمى وهي أنبل عمل تقوم به فهي تربي الأجيال ولكم رأيت من النساء من انخرطت في الأعمال وتناست كونها أنثى ولم تتزوج حتى فاتهاقطار الزواج فندبت حظها وندمت ولات حين مندم..ومنهن من تزوجت ولكن كان عاقبة إهمالها لبيتها وزوجها وأولادها وخيمة ..
2-أن لا يضطرها عملها للسفور ومخالطة الرجال فمن الوظائف والتي يخصون بها المرأة ( السكرتيرة ومديرة العلاقات العامة وموظفة الاستقبال.... وغيرها) والتي يؤكدون بها على الجمال والمظهر فهي كلاصقة الذباب لا عمل لها سوى التأثير على الرجال وجلبهم فهم ينتقون المرأة الجميلة ذات المظهر اللائق والضحكة الجميلة والمشية المميزة إلى غير ذلك من المواصفات التي تساعدهاعلى عملها عندهم ( لاصقة لذوي النفوس الدنيئة ).
3-أن تعمل داخل نطاق المجتمع النسائي كأن تتخصص تخصصات نسائية ( طبيبة , مديرة, معلمة ....) داخل نطاق نسائي فهي بهذا تؤدي خدمة رائعة لبنات جنسها يغنيهن عن الكشف على طبيب رجل أو التعلم على يد معلم رجل إلى غير ذلك وهذاالعمل تؤجر عليه بإذن الله طالما أنها اختصت بالنساء فقط والله لكم تثلج صدري تلك اللافتات التي أقرأ عليها الطبيبة العامة الفلانية أو المتخصصة الفلانية أو طبيبة الأسنان الفلانية وتحتها بين قوسن خاص بالنساء والأطفال فبارك الله فيهن وأكثر من أمثالهن.
4-أن لا يضطرها عملها للتخلي عن مبادئها وطبيعتها كأنثى فتعمل عمل الرجال الذي يحتاج إلى رجولة وشجاعة وعضلات فأنت يا غاليتي أنثى فاحترمي أنوثتك ولاترهقيها
5-أن لا يخرجها عملها عن عالمها عالم الحنان والرحمة وتختلط بالرجال فتتعلم القسوة والغلظة والجفاء والتجهم وتنسى عواطفها ومشاعرها المرهفة التي يحتاجها في البيت الأولاد والزوج والأب والأم والإخوة وكل من له صلة بها.
6-والشرط المهم أن لا يضطرها عملها الغياب عن منزلها لساعات طويلة أو لساعات متأخرة من الليل حتى لا تجلب على نفسها الريبة ورحم الله امرءً درّ الشبهات عن نفسه.
ولو دققنا في الشروط السابقة سنجدها تتمحور في محورين اثنين الأول مراعاة عدم الاختلاط مع الرجل إلا ضمن الضوابط الشرعية والمحافظة على الحجاب والثاني مراعاة طبيعة المرأة الفسيولوجية .وبالنسبة للمحور الأول فلم لا ألم يسأل الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة :أي شيئ أفضل للمرأة ؟قالت :أن لا ترى الرجل ولا يراها فضمها الحبيب صلى الله عليه وسلم وقال ذرية بعضها من بعض .. أما بالنسبة للمحور الثاني فهو يصب في مصلحتهاوالحفاظ على صحتها والمحافظة عليها
وقد تُغضِب هذه الشروط البعض ممن انخرط في تيار الغرب وغاص فيه حتى طغى على تفكيره . سيقول البعض ما هذه القيود وأين هي حرية المرأة إلى غير ذلك من العبارات اللاذعة , فأقول لقد خدعونا بعبارات التحرر والحرية حتى وصلا لأمر أن قرأت مرة عن امرأة تعمل سائقة سيارة أجرة وقرأت أنها كانت تزاول عملها هذا ليلاً وعلى الطرق السريعة وطرق السفر بل وتحب أن يناديها الناس بلفظ ( ياهندسة ) !!! سبحان الله أهذه هي الحرية التي ستوصلوننا إليها أفي هذه الهاوية تريدون منا نسقط أن نتناسى أنوثتنا وطبعنا اللين ونزاحم الرجال في عالمهم فنكون كالمعلقات بين السماء والأرض فلن نطال أن نكون رجالاً ولن نستطيع العودة لأنوثتنا, فللرجل بنيته القوية وشخصيته وله عالمه الممتلئ بالقسوة والصلابة والمسئولية فهل نتجاهل طبيعتنا وتكويننا وفطرتنا ؟! لنفرض أن هذه السائقة قد نجت من وحوش الليل (الحيوانية والبشرية ) ولنفترض أن مجتمعنا نظيف جداً وليس فيه مشاكل أبداً _( مع العلم أن بعض الرجال لا يعملون بمهنة السائق لكثرة ما فيها من مشاكل )
ولنفترض أن المجتمع كله رضخ لفكرة وجود امرأة في هذا المجال فهل أمنت هذه المرأة من تعطل سيارتها في أحد الشوارع المقطوعة أو أمنت من حادث تقضي ليلها فيه في المستشفى وحدها أو بين رجال الشرطة يا لها من حضارة ويا له من تحرر...ويا لقبح هذا التطور , إنه التدهور بعينه إنه العودة لزمن العبودية الجاهلية حين كانت المرأة تعمل أي شيئ لخدمة سيدها ولزيادة عائده المادي
أخيتي يريدون لي و لك ولأختي وأختك ولابنتي وابنتك ولأمي وأمك ولجميع المسلمات المؤمنات أن يصبحن سلعة بين أيدي النفوس الوضيعة من بعض الرجال يبيعون فيهن ويشترون ويأخذون منهن ما يشاءون باسم التحرر والتطور,
أما المسلمة التي تلتزم بدينها وحجابها فهي في نظرهم حمقاء متخلفة رجعية, فهذا هو زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر..
إن الحصن الحصين الذي حصنك الله عزّ وجل فيه هو حجابك وسلحك بسلاح الدين فلا تهدمي حصنك بيدك ولا تضيعي سلاحك ولا تخدعنك مسالمة أعداءك لك وانظري إلى صور النساء على علب المناديل والمعلبات ولوازم التنظيف وغيرها مما أخجل أن أذكره ,أهذه هي الحرية والتحرر الذي تبحثين عنه أم هو التخلف والرجعية والوضاعة والحقارة التي يسعون لزج النساء فيها ليفسد مجتمعنا كما فسدت مجتمعاتهم وتهون نساءنا كما هانت أغلب نسائهم فتمسكي أختي بسلاحك ودعم يحصنك وحافظي عليه فلا يجد أعداءك إليك سبيلاً ويا لها من مسئولية و أيما مسئولية تلك الملقاة على عاتقك فهل أنت مستعدة للمواجهة وهل أنت على قدرهذه المسئولية أرهم شجاعتك ونضجك وقوة إيمانك ومدى تمسكك بدينك ومبادئك واعتزازك بدينك واستجابتك لربك وحبك لحبيبك ونبيك محمداً صلى الله عليه وسلم وردي عليهم بأعمال لا بأقوال والله معك حليفك ونصيرك ووليك وهو يتولى الصالحين . واعلمي أختي أن منا من تبنت أفكارهم وقامت تحاربنا وتناصرهم ولقد رأيت ذلك علانية على شاشة إحدى القنوات التلفزيونية رأيت إحداهن قامت وبكل وقاحة تتبجح وتجادل أحد الشيوخ الأفاضل ولا نزكي على الله أحداً فقالت له بعد حوار طويل ( لماذا لا تكون المرأة إمامة في المسجد ولماذا اختصيتم بها معشر الرجال ولماذا لا تكون المرأة خطيباً يوم الجمعة وفي الأعياد ولماذا الرجل وليس المرأة ؟!!!_ (ما رأيك أختي بهذا الكلام ؟)-ولأن الشيخ كان محترماً مهذباً ولأن الكلام كان على شاشة التلفاز وأمامالناس أجابها بلطف لا يخدش الحياء ولم يفسر لها جيداً وانتهى النقاش فمارأيك بهذه الوقاحة يا أخيتي تريد إمامة المسجد وتناست أنها أنثى وأن لها أعذاراً شرعية لا تصوم فيها ولا تصلي فكم من الأيام والشهور ستنقطع عنالإمامة بسبب أعذارها الشرعية؟! وإذا سأل الناس عن إمامتهم ماذا سيكون الرد؟! يا لقبح ما صنعت هذه السيدة ! ويا لفضيحة النساء بها عندما تبجحت متناسية الخجل والأنوثة على الهواء مباشرة وأمام مرأى ومسمع من الناس!!!.. لقد لغت عقلها وانساقت في تيار لا تدري أين يقودها ويسوقها !!. إنهم يوحون لها أنها عدوة للرجل وأنها معه في حرب فلا بد أن تزاحمه وتحاربه لتأخذ مكانه . والحقيقة_( كما ذكرت آنفاً) _المرأة ليست ضد الرجل ولا هي عدوة له بل هي تقف بجواره تعاضده وتناصره وتؤازره وتناصره كلٌ في ميدانه الذي هيأه الله له وكلٌ في وظيفته التي تتناسب مع طبيعته , بهذا تنهض مجتمعاتناوتتطور .. قال الله تعالى: { ً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْأَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}النور63.
الجمعة أبريل 17, 2009 11:55 am
