اجزاء الخلية :
تتألف الخلية من الأجزاء التالية :
1- الغشاء :
لا يزال الغشاء يشكل ميدانآ واسعآ للابحاث العلمية الحديثة وهو عبارة عن غشاء يحيط
بعضيات الخلية الداخلية ، ويبلغ سمكه حوالي 100 انغشتروم A° واليه يعزى شكل الخلية
وهو يشكل السطح الحيوي بين الخلية ومحيطها الخارجي .
ويتكون الغشاء من الدهون والبروتينات التي يمكن أن يتصل بإحداهما أو كليهما كمية من
الكربوهيدرات Carbohydrates ورغم أن الغشاء يفنى إلا أن مكوناته في حالة تجدد مستمر
، وهناك ثلاثة اصناف من الاغشية بناء على نسبة البروتين الداخل في تكوينه وهي :
- الميلين Myelin ويوجد في الجهاز العصبي ويحتوي على 75% دهون و5% سكريات و 20%
بروتين .
- غشاء البلازما يتكون من 50% دهون و 50% بروتين كذلك فإن غشاء الكريات الحمراء
يتكون من 43% دهون و 49% بروتين و 8% سكريات .
- غشاء الحبيبات الخيطية الذي يحتوي على 5% بروتين .
ويقوم الغشاء الخلوي بتعيين الحدود بين المساحات داخل وخارج الخلية وهو :
أ- يشكل معبرآ للمواد اللازمة للخلية والفضلات الناتجة عن الإستقلاب .
ب- كما يشكل ممرآ لتقل المعلومات بتأثير الهرمونات ونبضات الأعصاب وعلى الخلية
ولهذا لا بد أن يكون نفوذآ أو شبه نفوذ .
ت- الغشاء يعمل كحامل للانزيات ( الخمائر ) التي تشترك في كثير من التفاعلات ،
فمثلآ خميرة الـ Atpase المنشطة للصوديوم والبوتاسيوم المرتبطة بما يعرف بمضخة
الصوديوم توجد على الغشاء البلازمي ، وخميرة Cytochrome الموجودة في السلسلة
التنفسية توجد على الجزء الداخلي لغشاء الحببيات الخيطية ( الميتوكوندريا ) بينما
الـ Mono – Amino (MAO) Oxydase التي تنشط الكاتيكولامين Cathechalamine توجد على
الجزء الخارجي لغشاء المايتوكوندريا
ث- كما يوجد على الغشاء خميرة Adenylcyclase الذي يؤدي تنشيطها إلى تحول الـ ATP
إلى Cyclic ( Adenosin Mono Phosphate ) Amp وزيادة CAMP داخل الخلية يؤثر على
الاستجابات الفيزيولوجية للخلية ، مثا عمليات النفوذية .
ج- كما يوجد على الغشاء شوادر الكلس : إن الاتصال داخل الخلية عبر معلومات مباشرة
يتنقل من خلية إلى أخرى بفضل الاعصاب أو الهرمونات السائرة ، وقد أثبتت الدراسات
ارتباط ذلك بدور CAMP وشوادر الكلس ونسبة تركيز الكلس داخل الخلية أقل من خارجها
وللمحافظة على هذه الوضعية الضرورية بواسطة خميرة الـ Atpase المنشطة الموجودة في
الغشاء البلازمي وهذا نا يعرف بـ مضخة الكلس Calcium Pump .
ح- كما يوجد على الغشاء مستقبلات Receptors تؤدي إلى استجابة الخلية الفيزيولوجية
أو الكيماوية حسب نوع المعلومات المستقبلة ، وفي حالة تعطيل هذه المستقبلات فلا
يمكن أن حدث الإستجابة . ذكرنا أن حركة المواد والمعلومات تم في الاتجاهين الداخلي
والخارجي عبر الغشاء ولهذا لا بد من توفير نوع ما من النفوذية ، وبالفعل يتصف
الغشاء بنفوذيته لنوعين من المحاليل الدهنية التي تتطلب وجود ثقب أكبر مما هو الحال
للمحاليل المائية .
وتتم عملية العبور هذه أو الانتشار بعدة طريق هي :
- طريقة سابية Passive : إن الانتشار السلبي أو التلقائي للمواد يعتمد على اختلاف
تركيز المحلول على جانبي الغشاء النفاذ ، وهذا ما يعرف بـ الفارق الكيماوي ، وغالبآ
ما يوجد أيضآ فرق في الجهد .
- طريقة فعالة Active : يتم انتشار بعض المواد بفعل الطاقة التي تبذلها الخلية
لتحقيق ذلك .
- الجريات الجلّي Bulk Flow : يمكن أن يحتوي الغشاء على عدد كبير من الثقوب مما
يساعد على سرعة انتشار المواد باتجاه التيار المحلول
- الامتصاص الخلوي Pinocytosis : إن العبور المنتخب وغبر المنتخب للمواد الغذائية
الذائبة في المحيط الخارجي للخلية يطمرها غشاء البلازما وانفصالها عن الجيب الخارجي
لتكون حويصلة حرة داخل الخلية تعرف بـ الإمتصاص الخلوي أو شرب الخلية Cell Drinking
2- الهيولي ( السيتوبلازما ) Cytoplasma :
إذا كان الغشاء يوجه الحركة من وإلى داخل الخلية ، فإن السيتوبلازم يقوم هو الآخر
بمعظم أعمال الخلية ، ويختلف تركيبه في الخلايا ذات الوائف المختلفة كما أنه لا
يتجانس في أي خلية ، وهو يحتوي على جسيمات متنوعة هي :
أ- الحبيبات الخيطية Mitochondrion
على شكل عصا طولها 3 – 4 ميكرون ، وتحتوي الخلية على آلاف الحبيبات ، وقد ظهر
الميتوكوندريا تحت المجهر الالكتروني على شكل حويصلة مليئة بالسائل ، ويحيط غشاء
مخاطي ثنائي الجدار يبلغ سمكه حوالي 180 انغستروم .
ويتم داخل الميتوكوندريا اكسدة المواد الغذائية ، فمثلآ يتم تحويل السكريات إلى
Pysuvic Acid خارج المايتوكوندريا ، ولكن اكسدة Pysuvic Acid و الاحماض الامينية و
الاحماض الدهنية تتم داخل سائل الميتوكوندريا .
كما أنه يتم تخزين الطاقة من الـ ATP ( Adenosin Tri Phosphats ) في الغشاء الداخلي
للميتوكوندريا ، وتستعمل الـ ATP في عمل المركبات الخلوية ونقل المواد والتقلص وغير
ذلك ، ولهذا فليس من الغريب أن يطلق على الميتوكوندريا ( بيت الطاقة ) للخلية .