أنواع التفسير بحسب :
أ- المصدر ب- الموضوع ج- كما قسمه سيدنا ابن عباس:
أ - بحسب المصدر:
1- تفسير القرآن بالقرآن ومنه قوله تعالى فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه(9) فسرتها الآية في سورة الأعراف وبينت ما هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه وهي قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين (10) .
ومن هذا النوع تفسير القراءات بعضها ببعض مثل يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله (11) فسرت السعي القراءة الثانية (فامضوا إلى ذكر الله) .
2- تفسير القرآن بالسنة والذي يرجع إلى كتب السنة يجد أنها قد أفردت للتفسير باباً من الأبواب تذكر فيها ما ورد من الأحاديث ومثال ذلك (إن المغضوب عليهم هم اليهود وإن الضالين هم النصارى ) (12) .
3- التفسير بالاجتهاد والاستنباط وهو ما صدر عن الصحابة أولا ثم التابعين ثم من بعدهم بالاستعانة باللغة وعادات العرب وأسباب النزول ومعرفة مقاصد الشريعة.
4- التفسير المعتمد على أهل الكتاب وكتبهم"الإسرائيليات" وهذا إنما كان مصدراً ضيقا ً محدودا ً(13) .
ب- الموضوع :
1- تفسير ألفاظ القرآن الكريم وكلماته مثل المفردات للأصبهاني(14).
2- الفقهي:الذي يعنى فيه بدراسة آيات الأحكام وبيان كيفية استنباط الأحكام منها(15)
3- الفلسفي: وذلك حسب الآراء الفلسفية أو نظرياتها كتفسير الفارابي.
4- اللغوي: وفي اصطلاح المعاصرين" التحليلي": الذي يتعلق بعلوم اللغة العربية في الإعراب والنحو والبيان كالكشاف للزمخشري.
5- التاريخي: وهو الذي عني مؤلفوه بالقصص وأخبار الأمم السابقة كتفسير الخازن.
6- الفرق: وهو الذي وضعه أصحاب الفرق والعقائد المتباينة محاولين تأويل كلام الله على حسب مذاهبهم كما فعل الزمخشري والجبائي وغيرهما (16) .
7- الإشاري : تأويل آيات القرآن الكريم على معنى غير ما يظهر منها بمقتضى إشارات خفية تظهر لأرباب السلوك ويمكن التطبيق بينها وبين الظواهر المرادة (17) وأهم كتبه تفسير القرآن للتستري ، عرائس البيان للشيرازي (18) .
8-الصوفي النظري : هو تفسير يخرج بالقرآن في الغالب عن هدفه الذي يرمي إليه (19) .
9- العلمي : الذي يرمي إلى جعل القرآن مشتملا ً على سائر العلوم ما جدّ منها وما يجدّ مثل تفسير الجواهر لطنطاوي جوهري (20) .
10- المنهجي: وهو ما يتبع فيه أصول التفسير وخطواته عند العلماء لكنه ينظم هذه الخطوات في فقرات منفصلة هكذا: أسباب النزول ، المفردات اللغوية ، البلاغة ... وأشهر كتبه التفسير الواضح للدكتور محمد محمود حجازي (21) .
11- الموضوعي: وهو تفسير يدرس القضايا بحسب دلالة الآيات القرآنية في القرآن كله أو بحسب مقصد سورة منه وأهم المؤلفات فيه: هدي القرآن إلى الحجة والبرهان للشيخ عبد الله سراج الدين (22) .
12- العام: وهو تفسير يعرض مقاصد الآيات ومعانيها دون دخول في تفاصيل المفردات وجزئيات المعنى ولعل أهم ما صنف فيه تفسير القرآن الكريم للشيخ محمود شلتوت (23) .
13- التناسب: وهو ما عني المؤلفون فيه بترابط الآيات والسور بعضها مع بعض كتفسير نظم الدرر للبقاعي
ج- كما قسمه سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما:
وقسم سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما التفسير إلى أربعة أقسام فقال:
التفسير أربعة حلال وحرام لا يعذر أحد بجهالته وتفسير تفسره العرب بألسنتها وتفسير تفسره العلماء وتفسير لا يعلمه إلا الله (24)
مرجع أنواع التفسير إلى نوعين: بالمأثور وبالرأي :
وترجع أنواع التفسير المتقدمة إلى نوعين ( وهذا ما استقر عليه المتأخرون وساروا على منواله):
1- التفسير بالمأثور: ويشمل ما جاء في القرآن نفسه من البيان والتفصيل وما نقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
واختلف في ما نقل عن التابعين هل يعتبر تفسيراً بالمأثور أو الرأي ؟
وأهم كتب التفسير بالمأثور جامع البيان للطبري ، الجواهر الحسان للثعالبي ، والدر المنثور للسيوطي (25) .
2- التفسير بالرأي: هو تفسير القرآن بالاجتهاد اعتماداً على الأدوات التي يحتاج إليها المفسر ، وسيأتي الحديث عنها تباعاً إن شاء الله تعالى .
وأهم كتبه: الكشاف للزمخشري وروح المعاني للآلوسي ومدارك التنزيل للنسفي (26)
بقلم : محمد الخلف العبد الله