حروف الأنين أهديها لمعشوقتي فلسطين

كانت أرضك عذراء طاهرة.. يزهو سمائها ببهاء العسجد وروعة اللجين وعطر الأرجوان..
وثراك ملحمة الجبابرة.. فأنت مشعل الضياء..
وأغصانك الميادة التي تسمو بها دهاليزك الذهبية المتلمعة..
وقفارك لا تعرف النواح فالخضرة تخيم على أرجائها..
وبنات الهديل على أعتاب أعوادك المؤمنة..
البسي الخمار يا حسناء فلا أود أن يطلك أحد وأنا سأربض بجانبك وأكبح أشواقي حتى لا أتجرأ على لمس أوج حسنك المثير..
ولكن ضراغم هجينة خرجت من العرين ونهشت خمار حسنائتي وتطاولت عليها..
وكلاب متوحشة أودعت بعذراوية حسنائتي الى الحضيض..
وها هم يتراقصون على أرضها فرحين..
وشعبها يبكي الدم وهم يتضورون جوعا ليدنسوها وينفثون السموم على ظلالها التي أمست كالحة..
و تتزاحم الأضداد..
فلسطين.. ماالذي حل بك..
ليتني أفتعل المعجزات .. لجعلت عنقاء الانتصار تدفن بين ذرات سمائك..
يا جبروت الجبن والمغالاة.. يا من صرعوا الانسانية في قلوبهم..يا سرادق الوحشية..يا عراقيل السعادة..يا هشاشة الالتزام..يا نوائب الزهد..
اقتربوا من قلمي حتى أرشقكم بضجعات الهجاء وأرويكم بمروج الجفاء..
فمن أجل معشوقتي فلسطين وأدت أفراحي و طلقت سعادتي ونسخت الضحك من أضلعي...
يا لفيف الخنازير لا تحاولوا النهيق على أرض الاسراء والمعراج والا سأريكم جحيم الدنيا فبل الآخرة..
انكم يا قتماء الوجه والموضع قد يتمتم الأطفال وثكلتم الأمهات وترنمتم ببساط الـتأزم والتداعـــيات المشوشه..
وصــــارت فلسطيــــنتي الــــوادعة تمسي وتصبح على نغمات القــنابل و أجراس الـــكنائس وايقاعات المـــــدافع..
فيــــــــا عـــــــــرب..
يا من تـــدعون العـــربية.. يــا أهل النــخوة والحــمية..
ان حبيبتي تحتضر..انها تتذوق سكرات الموت.. فسارعـــوا لنجدتها فاللــــــحد صار رمــــزا لها..
أسرعوا .. أم تخافون انقلابات غربية عليكم.. هيــا اصدحوا بأصواتكم.. وارفعوا (اللــــــه أكبــــــر) وارسموا (النصـــر للمسلميـــــن).. وأعلنوا موسم الحداد حتى تزيحوا ستائر الظلام وتنفضوها عن فلسطيــــنتي..
واحرقوا غمار الأعداء..واستنزفوا حماستهم.. وأظهروا جبـــنهم حتى تتعالى عليهم فئــــرانهم وقوارضهم المنبوذة التي أرسلتهم..
فلسطيــــن(ما بين جمجمتي وخاصرتي.. تترحل الطعنات فـي جسدي)..
يـــا فلسطين ما بال قلمي صار مشلولا.. وما بال كلماتي صاحبات الأشجان المعلولة.. انها تعجز عن الحراك فهي غارقة في بحار دموعها الكاحلة..
أوراقي تتمزق.. وقلمي يجاهد.. ولــــك يا فلسطين ينثني عودي انكسارا.. وينحني قلبي مرارا..يا أم العزة و الكبرياء..
و يا من نزحوا عن فلسطين أنتم في دفيـــن صميمها واليها ستعودون يا أبطال الصمود..
دمتي يـــا حسناء مني قريبة وادخلي قفصي الصدري لكي أوصده بأحكام حتى لا يطأه أحد..
ولا تخافي عيشي على ضفاف أنهار دمي..وعلى ثمار أشجار حضني..
ولا تهتمي بالمثبطات .. وتأكدي أن قلمي سيصارع ليحرك الاحساس والغيرة في نفوس العرب.. فانتظريهم فهم قادمون..
أليـــــس كذلــــك يـــــا عـــــــرب؟؟!..
قـادمـــــون.. قـادمــــون.. قـادمـــــون
والنـصـــــــــــــر للمـــسلميـــــــــــــــن،،،




منقول

يـــا فلسطين ما بال قلمي صار مشلولا.. وما بال كلماتي صاحبات الأشجان المعلولة.. انها تعجز عن الحراك فهي غارقة في بحار دموعها الكاحلة..

سلمتي عزيزتي وسلم قلمكـ
تقبلي مروري