امل الزاوية الادارة
نقاط : 3054
| موضوع: مواقف خالدة للمرأة المسلمة الأربعاء مايو 27, 2009 7:33 am | |
| حياء الصديقة
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كنت أدخل البيت الذي دفن فيه رسول الله
صلى الله عليه وسلم
وإني واضعة ثوبي ، وأقول: إنما هو زوجي وأبي ، فلما دفن عمر ،والله ما دخلته إلا مشدودة
علي ثيابي حياء من عمر !!
أريتم كيف كان حياء أم المؤمنين رضي الله عنها .. إنها تستحي من رجل مدفون في قبره .. فأين
حياء بعض نساء هذا الزمان .. اللواتي كشفن مفاتنهن .. تنظر إليهن الأعين الخاطئة .. وتلتذ
بأجسادهن النفوس الدنيئة .. وإذا فقدت المرأة حياءها فقد فقدت حياتها .. ولكن .. ما لجرح
بميت إيلامُ
الشهيدة الأولى
أم عمار سمية بنت خياط ..كانت من السابقات إلى الإسلام حيث كانت سابع سبعة ..وكانت
ممن يعذب في الله أشد العذاب ..ومع كبر سنها ..ووهن عظمها ..إلا أنها تحملت ما لا يتحمله
الأقوياء الأشداء ..وقد تولى تعذيبها أبو جهل بنفسه ..أملا أن تفتن في دينها ..وتعود إلى الكفر
ولكن إيمان سمية كان ثابتا كالجبال.. بل أشد...
تزول الجبال الراسيات وإنما على العهد لا تلوي ولا تتغير
فما كان من هذا المجرم .. بعد يأسه من هذا الشموخ .. وصغاره أمام هذا الثبات .. إلا أن طعنها
بحربة في قبلها..فماتت شهيدة .. شامخة .. عزيزة .. رضي الله عنها.
أين هذا الشموخ في واقع المسلمات اليوم؟.. أين هذا البذل والعطاء والتضحية؟.. وهل هناك
أعظم من الجود بالروح والحياة؟..
يجود بالنفس إن ضن البخيل بها والجود بالنفس أقصى غاية الجود
المرأة الجبل
هند بنت عمرو بن حرام رضي الله عنها .. كان موعدها مع القدر في غزوة أحد .. فقد وصلها الخبر
باستشهاد زوجها عمرو بن الجموح ، وابنها خلاد ،وأخوها عبدالله بن عمرو ..
فصبرت واسترجعت .. ثم أتت مكان الشهداء في أحد .. وحملتهم على بعير لها .. تريد أن تدفنهم
في المدينة .. فلقيتها عائشة أم المؤمنين .. فسألتها عن أخبار المعركة .. فقالت هند : خيراً ..
أما رسول الله فصالح ..ودفع الله عنه وكل مصيبة بعده جلل _ أي هينة _ ثم سألتها أم المؤمنين
عن القتلى الذين معها من هؤلاء ؟ فقالت هند : أخي عبدالله ، وابني خلاد ، وزوجي عمرو بن
الجموح ..أريد أن أذهب بهم إلى المدينة أقبرهم بها ..
إن المرء ليستحي من نفسه وهو يسطر تلك الأخبار .. ما أعظم هذا الجيل ..
إن امرأة تقف هذا الموقف .. وتتحمل هذه الشدائد .. لامرأة عظيمة .. ينبغي على نسائنا أن
يحتفوا بها ويتعلموا من سيرتها .. إن هذا الدين قد وصل إلينا عبر نهر من الدماء والتضحيات والصبر
والرضا والتسليم ... فهل تحملنا الأمانة بصدق .. وهل تمسكنا بالمبادئ والقيم التي ضحى
السابقون لأجلها ..أم أننا قابلنا كل ذلك بالجحود والنكران ؟! هذا ما ينبغي أن نحاسب أنفسنا
عليه ولنبدأ من الآن
ولله الحمد من قبل ومن بعد
| |
|