ـــ وأما عن أثر البلاء على العبد، وأنه هل من الممكن أن تصل درجة شدته إلى أن يمنع العبد من ممارسة حياته بصورة طبيعية ؟
فالجواب : نعم، وخير مثال على ذلك نبي الله أيوب عليه السلام، إلا أن ذلك لا يعتبر بحال من علامات ضعف الشخصية، وإنما هو من أقدار الله المؤلمة التي أمر العبد أن يجتهد في دفعها وعلاجها،
مع ضرورة الصبر والرضا حتى لا يحرم الأجر والثواب. والذي يجب على الإنسان المبتلى أن يفعله إنما هو :
أولا :أن يصبر ويرضى عن الله ولا يسخط على قضائه وقدره.
وثانيًا: أن يكثر من الدعاء والتضرع أن يرزقه الله الصبر وأن يدفع عنه هذا البلاء.
ثالثًا: أن يأخذ بأسباب العلاج التي تتناسب مع هذا البلاء.
رابعًا: لا مانع من أن يلتمس الرقية الشرعية من بعض الثقات لاحتمال أن يكون هذا البلاء سببه إما حقد أو حسد أو غير ذلك.
مع تمنياتنا لك بالثبات وصلاح الحال ورفع البلاء. وبالله التوفيق.
(المصدر:واحة رمضان، إسلام ويب)
************************
أخي /أختي في الله،،أوصي نفسي وأوصيك بتلك الكلمات
ــ ليكن دعاؤك عبودية لله لا طلبا للحاجة،
ــ وكن في دعائك تاركا لاختيارك راضيا باختيار الله،،
ــ فقد يكون الله تعالى أجابك وعيّن لذلك وقتا هو أصلح لك وأنفع ،
فيعطيك ذلك في الوقت الذي يريد لا في الوقت الذي تريد .
ــ وقد يؤخر لك ذلك لدار الكرامة والبقاء وهو خير وأبقى .
ــ واعلم أن الله اعتنى بك وأراد أن يجتبيك لقربه ،
وأراد أن يطوي المسافة بينه وبينك ،فالتزم الأدب معه بالرضى والتسليم ،
وطب نفسا بما ينزل عليك فكله نعم تدل على قوة صدقك ..
والحمد لله رب العالمين