رحلة طيبة مع بعض من سيرة الحبيب المصطفى

الادارة نقاط : 3054

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمشيئة الله تعالى سوف نأخذكم فى رحلة طيبة مع بعض من سيرة الحبيب المصطفى النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم
أتمنى أن تنال رضاكم

المعراج

فقد عرج بروحه وجسمه إلى السموات يقظة فأتاه جبريل من العوالم الملكوتية فشق صدره وأركبه البراق إلى بيت المقدس وشاهد فى الطريق كثيرا من آيات مولاه . وأتى بالمعراج وعرج
به يقظة إلى السموات وتكلم مع الأنبياء فى السموات العلية ، وشاهد البيت المعمور وسدرة المنتهى التى كل علم للخلائق إليها منتهاه . ورأى الجنة وأنهارها وأُعْطىَ الكوثر وزج به فى الأنوار وأخترق الحجب الجلالية والجمالية ودلى له رفرف وهو البساط واحتمل إلى أن وصل إلى عرش الرحمن والله أدناه .
وانقطع عنه حس كل إنسى وملك من الأملاك الروحانية ، وتأخر عنه جبريل ووقف عند مقامه وتقدم النبى عليه صلوات الله . فنودى من العلى الأعلى أدن يا خير البرية ، أدن يا أحمد ,
أدن يا محمد فكلم ربه مشافهة وناجاه . فكان قاب قوسين أو أدنى وفاز الحبيب بمحبوبه فى الحضرة القدسية وعلمه ربه علم الأولين والآخرين وعلمه القران فكان جبريل مذكرا له به إذ أتاه ، ورأى ربه بعينى رأسه وقلبه بلآ تشبيه ولآ كيفية ، وفرض عليه من الصلوات خمسين فمر بموسى عليه السلام فأخبره بأمر الصلاة . فكلمه موسى أن يرجع ويسأل ربه التخفيف عن أمته لما كابده من الأمة الآسرائيلية . فرجع إلى ربه فوضع عنه عشرا ًمن الخمسين والله قد أكرمه وأولاه . ولا زال موسى يكلمه فى التخفيف . وهو يرجع فيسأل ربه ووليه حتى صارت خمس صلوات ولها ثواب الخمسين فالحمد لله .
وأتى مكة قبل الصبح ووسع له الوقت قدرة إلهية ، وأخبر قومه بأنه أسرى به إلى بيت المقدس وأنه قد رآه . فاستبعدوا
ما أخبر به وصفقوا له وتعجبوا لبعد المسافة المكانية ، واجتمعوا وسألوه عن وصف بيت المقدس فأخبرهم به بعد أن أظهره له الله . وأخبرهم بالعير التى صادفها فى الطريق وأتاهم بالبراهين اليقينية ، وصدقه أبو بكر وارتد من أضله الشيطان واتبع هواه.
( عطر اللهمَّ قبره الشريف بعطر شذى من صلاة وتسليم اللهمَّ صلِّ وسلم وبارك عليه )

الادارة نقاط : 3054

هجرته
وكان يعرض نفسه على القبائل فى الموسم ليحموه حتى يبلغ الشريعة الاسلامية ، فصادفه ستة من الأنصار فآمنوا به وانتموا لعلاه . ثم ذهبوا إلى المدينة المطهرة المنورة النبوية ،وانتشر ذكره فى المدينة شرفها الله . وقدم فى العام القابل اثنا عشر رجلا فأسلموا وفازوا بالسابقية ، ثم قدم عليه فى العام الذى يليه ثلاثة وسبعون رجلا وامرأتان قد هداهم الله ، فأسلموا وبايعوه على أن يحموه وجعل عليهم نقباء ورحلوا إلى المدينة الذكية ، ثم أمر أصحابه فهاجروا إلى المدينة ومكث ينتظر الآذن فى الخروج
والله يرعاه . فاجتمعت قريش فى دار الندوة واتفقت على قتله آراؤهم الشيطانية ، وذلك خوفا من أن يعظم أمره ويزداد علاه . فأخبره جبريل بما اتفق عليه ذوو النفوس الظلمانية ، فأمر عليا فنام على فراشه {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ } البقرة207
وخرج عليهم صلى الله عليه وسلم فوجدهم يرصدونه على الباب وهم مائة عددية ، فقرأ قرآنا ووضع التراب على رءوسهم تهكما بأعداء الله . ولما خرج عليهم عليّ عرفوا أن النبى صلى الله عليه وسلم خرج فذهبوا ولم يبلغوا الأمنية ، ثم لحق بغار ثور هو وأبو بكر الذى أسعده الله بالمعية وهناه . ومكث هو وصاحبه فى الغار ثلاث ليال سوية ،فطلبته قريش وجعلوا مائة ناقة لمن رده
أو أخبر بمأواه . وجاءوا بمن يعرف الأثر فلم يزل يتبعه إلى الغار وأعماهم الله عن سيد البرية ، ورأوا العنكبوت قد نسجت وعششت عليه حمامتان وباضتا " وقد خرج علينا فى هذه الحقبة الزمنية التى نحياها من أنكر حدوث هذه المعجزة الإلهية بالكلية "
والله قد وقاه . فتركوه وخرج هو وصاحبه إلى المدينة النبوية .، ومروا بخيمة أم معبد الخزاعية فما وجدوا عندها إلا شاة ضعيفة فخصها ببره وفداه . ومسح على ضرعها بيده الكريمة النبوية ، وحلب وسقى القوم ، وماترك احد ا إلا سقاه . ، وتعرض لهما سراقة فى الطريق طمعا ً فى المال الذى رصدته قريش فساخت قوائم فرسه بدعاء الحضرة المصطفوية فسألهما الدعاء وعاهدهم ألا يكون عليهما ورجع ولم يبلغ مناه.
(عطر اللهمَّ قبره الشريف بعطر شذى من صلاة وتسليم اللهمَّ صلِّ وسلم وبارك عليه)
سيرته الشريفة بالمدينة
ولما علم المسلمون بالمدينة بخروجه من مكة أخذتهم الأريحية ، وكانوا يخرجون كل يوم يتمنون رؤية بدر محياه . فلما وصل استقبله الأنصار وفرحوا بقدوم ذى الطلعة الكوكبية ، ونزل بقباء وبنى مسجدها وحمل معهم الحجارة فما أكمله وأعلاه . ثم خرج من قباء فأدركته الجمعة فى مسجد بنى سالم وأعز الله نبيه ،فصلاها بمن معه وكانوا مائة من أصحابه وحمد الله وتوجه إلى المدينة وهو مردف أبابكر خلفه فما أسعده بهذه الحالة القربية ، وأطلق زمام الناقة فبركت فى محل باب المسجد شرفه الله ثم سارت كما هى مأموره حتى بركت على باب أبى أيوب من الطائفة النجارية ، ثم سارت وبركت فى مبركها الأول إشارة إلى مقره فى دنياه وفى إخراه . فنزل واحتمل أبو أيوب رحله وأقام عنده سبعة اشهر هلاليه ، ولما قدم المدينة فرح أهلها وأضاء كل شىء وأشرف سناه . ولم يزل عند أبو أيوب إلى أن بنى مسجده الشريف ذا النفحات القدسيه ، فاشترى أرضه وحمل معهم الحجارة فى الحال بناه . وجعل بعضه مساكن وكان قد بعث فأتى بأهله من الديار المكية ، واستقر بالمدينة وجعلها الله مسكنه ومأواه .
ثم آخى بين المهاجرين والأنصار وتألفت قلوبهم على المحبة إلاخائية ، ثم سار اليهود يسألونه تعنتا ًوحسدا ًوجبريل عليه السلام بغالب الأجوبة قد أتاه ، وكان أصحابه لا يبيتون إلا
فى السلآح فى الأوقات الليلية ، ويتمنون أن يعيشوا حتى يبيتوا مطمئنين لا يخافون إلا الله . فحقق الله آمالهم وأظهر الاسلام فى البلاد القصيه ، وصار الناس يدخلون فى دين الله أفواجا ًوبلغ كل منهم مناه . وغزا عليه الصلاه والسلام غزوات كثيرة دينية ، وبعث سرايا عديدة وقد نصره الله وأعلاه.
وصلى الله وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ً كثيرا
ًاللهم ارزقنا محــبتك ، وأنعــــم علـــينا بالنظــر إلــى وجهــــك الكريــم ، فــي جنـــات النعــــيم ، وصحــبة النبــي الهــادي الأمــين وآخـــــردعــــــــوانا أن الحـــمد لله رب العـــالمين
تقبل الله منا ومنـــكم صــالح الأعـــــمال
وللمزيد من الفـــــائدة يُرجى الإطلاع :
الوصف الكامل لرسول الله (الوصف الكامل لرسول الله صلى الله عليه وسلم) رحلة طيبة مع بعض من سيرة الحبيب المصطفى Sallah

رحلة طيبة مع بعض من سيرة الحبيب المصطفى Sallah

- سيد الخلق عليه الصلاة والسلام

» أذان مسجد قباء في طيبة الطيبة
» ألبوم ''يا طيبة'' لفرقة طيور الجنة كاملا
» سيرة عثمان بن عفان للصلابي كتاب الكتروني
» سيرة مختصرة لحياة النبي صلى الله عليه وسلم من بدء ولادته
» من وصايا المصطفى صلى الله عليه وسلم