قصص للعفيفات الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.. أما بعد:
أختي المسلمة: هذه مجموعة من القصص ذات العبر والعظات وهي في مجملها تدور حول صنفين من النساء:
الصنف الأول: من تمسكت بحيائها وعفافها وطهرها في مواطن الفتنة ولم تستسلم لداعي الشهوات والغرائز فأصبحت مثالاً للشرف والعفاف والفضيلة وهذه المرأة ينبغي على النساء والفتيات الاقتداء بها والتعلم منها والنهل من معين طهرها وعفافها.
الصنف الثاني: من سقطت عند أول بارقة من فتنة فباعت حياءها وشرفها وعفتها بشهوة ساعة فندمت حيث لا ينفع الندم وزلت بها القدم وأصبحت مثالاً للمرأة السوء التي لا أمانة عندها ولا شرف وهي من نحذر نساءنا وفتياتنا من سلوك سبيلها والسقوط في مستنقعها.
أختي المسلمة الطاهرة العفيفة لست وحدك في الميدان بل إن هناك آلافاً غيرك اخترن الطريق نفسه وفضلن حياة العفة والطهر على حياة العبث والشهوات وتجارة الأعراض..
ومن هؤلاء نساء غربيات ولدن في مجتمع يرى الانحلال والمجون والعري وحضارة ومدنية وحرية شخصية وعلى الرغم من ذلك فقد واجه هؤلاء الأخوات هذا الواقع المرير وتصدين له بكل قوة وحسم وأبين إلا ارتداء ملابس الطهر والعفاف وسلوك سبيل المؤمنات الصالحات وتحملن في سبيل ذلك نظرات السخرية والاستهزاء وكل ألوان الأذى والاضطهاد..
فابشري أختاه وأمّلي خيراً وتابعي مسيرتك الطاهرة وجهادك المبارك والتزمي بحجابك وحيائك وعفافك..
صديق الزوج: تسلط على هاتف منزلي شخص يتصف بالنذالة والخسة كان يتمنى أن أقيم معه علاقة آثمة ولكني كنت أنهره وأسبه وأحياناً كنت أغلق السماعة في وجه دون أن أكلمه..
لما يئس منّي تعمد إفساد حياتي الزوجية وتدميرها فكان يتصل في حال وجود زوجي بالمنزل وبمجرد رفع زوجي للسماعة يغلق الخط فوراً.
هاجمت زوجي الشكوك والظنون وتحولت حياتنا بسبب ذلك إلى نفور ثم قطيعة، وأصعب شيء على المرأة أن تحس بأن زوجها لا يثق بها.
استشار زوجي أحد أصدقائه المخلصين في شأني وكان جريئاً في كذبه وباطله فقال له لقد سمعنا كثيراً عن علاقات زوجتك المشبوهة ولكننا لم نخبرك بذلك حرصاً على حياتك الزوجية وأملاً في رجوعها إلى طريق الاستقامة بعد ذلك وصلت حياتنا الزوجية إلى جحيم لا يطاق ذهبت إلى زوجي وفي لحظات ساكنة أقسمت له أنني بريئة من هذا الكلام وأن صديقه كاذب ومفتر بدأ الشك يدب في قلب زوجي تجاه كلام صديقه فقرر الكشف عن رقم هذا الذئب وذلك عن طريق الاشتراك في خدمة كاشف الرقم ولكنه لم يخبر أحداً وكانت المفاجأة المذهلة فلم يكن هذا المعاكس سوى صديقه الذي استشاره في أمري وهو الذي يحاول الاعتداء على حرمات بيته وانتهاك عرضه ويحاول إفساد حياتنا الزوجية وهدم بيتنا الذي بنيناه بالحب والإخلاص.