ويزيد بن أبي سمية ، وأبو البزرى يزيد بن عطارد ، ويسار مولاه ، ويوسف بن ماهك ، ويونس بن جبير ، وأبو أمامة التيمي ، وأبو البختري الطائي ، وأبو بردة بن أبي موسى ، وأبو بكر بن حفص ، وأبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة وحفيده أبو بكر بن عبد الله ، وأبو تميمة الهجيمي ، وأبو حازم الأعرج ولم يلحقه ، وأبو حية الكلبي ، وأبو الزبير ، وأبو سعيد بن رافع ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وأبو سهل ، وأبو السوداء ، وأبو الشعثاء المحاربي ، وأبو شيخ الهنائي ، وأبو الصديق الناجي ، وأبو طعمة ، وأبو العباس الشاعر ، وأبو عثمان النهدي ، وأبو العجلان المحاربي ، وأبو عقبة ، وأبو غالب ، وأبو الفضل ، وأبو المخارق إن كان محفوظا ، وأبو المنيب الجرشي ، وأبو نجيح المكي ، وأبو نوفل بن أبي عقرب ، وأبو الوليد البصري ، وأبو يعفور العبدي ، ورقية بنت عمرو بن سعيد .
قدم الشام والعراق والبصرة وفارس غازيا .
روى حجاج بن أرطاة ، عن نافع : أن ابن عمر بارز رجلا في قتال أهل العراق ، فقتله ، وأخذ سلبه .
وروى عبيد الله بن عمر ، عن نافع : أن ابن عمر كان يصفر لحيته .
سليمان بن بلال : عن زيد بن أسلم : أن ابن عمر كان يصفر حتى يملأ ثيابه منها ، فقيل له : تصبغ بالصفرة ؟ فقال : إني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصبغ بها .
شريك : عن محمد بن زيد ; رأى ابن عمر يصفر لحيته بالخلوق والزعفران .
ابن عجلان : عن نافع : كان ابن عمر يعفي لحيته إلا في حج أو عمرة .
وقال هشام بن عروة : رأيت شعر ابن عمر يضرب منكبيه وأتي بي إليه ، فقبلني .
قال أبو بكر بن البرقي : كان ربعة يخضب بالصفرة . توفي بمكة .
وقال ابن يونس : شهد ابن عمر فتح مصر ، واختط بها ، وروى عنه أكثر من أربعين نفسا من أهلها .
الليث : عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الله بن الحارث بن جزء ، قال : توفي صاحب لي غريبا ، فكنا على قبره أنا وابن عمر ، وعبد الله بن عمرو ، وكانت أسامينا ثلاثتنا العاص ، فقال لنا النبي -صلى الله عليه وسلم- : انزلوا قبره وأنتم عبيد الله . فقبرنا أخانا ، وصعدنا وقد أبدلت أسماؤنا .
هكذا رواه عثمان بن سعيد الدارمي ، حدثنا يحيى بن بكير عنه .
ومع صحة إسناده هو منكر من القول ، وهو يقتضي أن اسم ابن عمر ما غير إلى ما بعد سنة سبع من الهجرة ، وهذا ليس بشيء .
قال عبد الله بن عمر عن ابن شهاب : إن حفصة وابن عمر أسلما قبل عمر ، ولما أسلم أبوهما ، كان عبدُ اللهِ ابنَ نحوٍ من سبع سنين .
وهذا منقطع .
قال أبو إسحاق السبيعي : رأيت ابن عمر آدم ، جسيما ، إزاره إلى نصف الساقين ، يطوف .
وقال هشام بن عروة : رأيت ابن عمر له جمة .
وقال علي بن جدعان : عن أنس وابن المسيب : شهد ابن عمر بدرا .
فهذا خطأ وغلط ، ثبت أنه قال : عرضت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة سنة ، فلم يجزني .
وقال أبو إسحاق : عن البراء ، قال : عرضت أنا وابن عمر يوم بدر فاستصغرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم .
وقال مجاهد : شهد ابن عمر الفتح وله عشرون سنة .
وروى سالم ، عن أبيه ، قال : كان الرجل في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا رأى رؤيا ، قصها على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكنت غلاما عزبا شابا ، فكنت أنام في المسجد ، فرأيت كأن ملكين أتياني ، فذهبا بي إلى النار ، فإذا هي مطوية كطي البئر ، ولها قرون كقرون البئر ، فرأيت فيها ناسا قد عرفتهم ، فجعلت أقول : أعوذ بالله من النار ، فلقينا ملك ، فقال : لن تراع . فذكرتها لحفصة ، فقصتها حفصة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل . قال : فكان بعد لا ينام من الليل إلا القليل .
وروى نحوه نافع ، وفيه : إن عبد الله رجل صالح .
سعيد بن بشير : عن قتادة ، عن ابن سيرين ، عن ابن عمر ، قال : كنت شاهد النبي -صلى الله عليه وسلم- في حائط نخل ، فاستأذن أبو بكر ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ائذنوا له وبشروه بالجنة . ثم عمر كذلك ، ثم عثمان فقال : بشروه بالجنة على بلوى تصيبه . فدخل يبكي ويضحك ، فقال عبد الله : فأنا يا نبي الله ؟ قال : أنت مع أبيك .
تفرد به محمد بن بكار بن بلال عنه .
قال إبراهيم : قال ابن مسعود : إن من أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا عبد الله بن عمر .
ابن عون : عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عبد الله ; لقد رأيتنا ونحن متوافرون وما فينا شاب هو أملك لنفسه من ابن عمر .
أبو سعد البقال : عن أبي حصين ، عن شقيق ، عن حذيفة ، قال : ما منا أحد يفتش إلا يفتش عن جائفة أو منقلة إلا عمر وابنه .
وروى سالم بن أبي الجعد ، عن جابر : ما منا أحد أدرك الدنيا إلا وقد مالت به إلا ابن عمر .
وعن عائشة : ما رأيت أحدا ألزم للأمر الأول من ابن عمر .
قال أبو سفيان بن العلاء المازني ، عن ابن أبي عتيق ، قال : قالت عائشة لابن عمر : ما منعك أن تنهاني عن مسيري ؟ قال : رأيت رجلا قد استولى عليك ، وظننت أنك لن تخالفيه ، يعني : ابن الزبير .
قال أبو سلمة بن عبد الرحمن : مات ابن عمر وهو في الفضل مثل أبيه .
وقال أبو إسحاق السبيعي : كنا نأتي ابن أبي ليلى ، وكانوا يجتمعون إليه ، فجاءه أبو سلمة بن عبد الرحمن ، فقال : أعمر كان أفضل عندكم أم ابنه ؟ قالوا : بل عمر ، فقال : إن عمر كان في زمان له فيه نظراء ، وإن ابن عمر بقي في زمان ليس له فيه نظير .
وقال ابن المسيب : لو شهدت لأحد أنه من أهل الجنة لشهدت لابن عمر .
رواه ثقتان عنه .
وقال قتادة : سمعت ابن المسيب يقول : كان ابن عمر يوم مات خير من بقي .
وعن طاوس : ما رأيت أورع من ابن عمر .
وكذا يروى عن ميمون بن مهران .
وروى جويرية ، عن نافع : ربما لبس ابن عمر المطرف الخز ثمنه خمس مائة درهم .
وبإسناد وسط ، عن ابن الحنفية : كان ابن عمر خير هذه الأمة .
قال عمرو بن دينار : قال ابن عمر : ما غرست غرسا منذ توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم .
قال موسى بن دهقان : رأيت ابن عمر يتزر إلى أنصاف ساقيه .
العمري : عن نافع : أن ابن عمر اعتم ، وأرخاها بين كتفيه .
وكيع : عن النضر أبي لولؤة ، قال : رأيت على ابن عمر عمامة سوداء .
وقال ابن سيرين : كان نقش خاتم بن عمر " عبد الله بن عمر " .
وقال أبو جعفر الباقر : كان ابن عمر إذا سمع من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديثا لا يزيد ولا ينقص ، ولم يكن أحد في ذلك مثله .
أبو المليح الرقي : عن ميمون ; قال : ابن عمر : كففت يدي ، فلم أندم ، والمقاتل على الحق أفضل .
قال : ولقد دخلت على ابن عمر ، فقومت كل شيء في بيته من أثاث ما يسوى مائة درهم .
ابن وهب : عن مالك ، عمن حدثه ، أن ابن عمر كان يتبع أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وآثاره وحاله ويهتم به ، حتى كان قد خيف على عقله من اهتمامه بذلك .
خارجة بن مصعب : عن موسى بن عقبة ، عن نافع ، قال : لو نظرت إلى ابن عمر إذا اتبع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لقلت : هذا مجنون