ام حميد مشرفة مجلس الطبخ
نقاط : 1300
| موضوع: عكرمة بن أبي جهل السبت مارس 21, 2009 2:47 pm | |
| |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|عكرمة بن أبي جهل|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|
رضي الله عنه
" مرحباً بالراكب المهاجر "
حديث شريف
عكرمة بن أبي جهل عمرو بن هشام بن المغيرة القرشيّ المخزومي وكنيته أبو عثمان ، أسلم بعد الفتح ، فقد كان هارباً الى اليمن وعند عودته قال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :"( مرحباً بالراكب المهاجر ) وقد حسُنَ إسلامه ، وشارك في حروب الردة
الهروب
تحولت إلي عكرمة رئاسة بني مخزوم بعد مقتل أبيه ( أبو جهل ) في غزوة بدر ، وكان من رؤوس الكفر والغلاة فيه ، فرزقه الله الإسلام
فقد عهد رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- إلى أمرائه من المسلمين حين أمرهم أن يدخلوا مكة ألا يقتلوا إلا من قاتلهم ، إلا أنه قد عهد في نفر سماهم ، أمر بقتلهم وإن وجدوا تحت أستار الكعبة منهم عكرمة بن أبي جهل ، فركب عكرمة البحر ، فأصابهم عاصف ، فقال أصحاب السفينة لمن في السفينة :"( أخلصوا ، فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئاً هاهنا ) فقال عكرمة :"( لئن لم يُنجّني في البحر إلا الإخلاص ما يُنجّيني في البرّ غيره ، اللهم إنّ لك علي عهداً إن أنت عافيتني مما أنا فيه ، أني آتي محمداً حتى أضع يدي في يده ، فلأجدنّه عفواً كريماً
الأمان
وأسلمت زوجته ( أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة ) يوم الفتح ، فقالت :"( يا رسول الله ، قد هرب عكرمة منك إلى اليمن ، وخاف أن تقتله فآمنهُ ) فقال رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- :"( هو آمن ) فخرجت في طلبه ، فأدركته باليمن ، فجعلت تلمح إليه وتقول :"( يا ابن عم ، جئتُك من عند أوصل الناس وأبرّ الناس وخير الناس ، لا تهلك نفسك ) فوقف لها حتى أدركته فقالت :"( إني قد استأمنتُ لك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ) قال :"( أنتِ فعلتِ ؟) قالت :"( نعم ، أنا كلمتُهُ فأمّنَك )
الإسلام
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :"( يأتيكم عكرمة بن أبي جهل مؤمناً مهاجراً ، فلا تسبّوا أباه فإن سبّ الميت يؤذي الحي ، ولا تبلغ الميت )
فلمّا جاء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- آمناً على دمه قال له :"( مرحباً بالراكب المهاجر فقال رسول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- :"( صدقتْ ، فأنت آمن )قال عكرمة :"( فإلام تدعو ؟) قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"( أدعو إلى أن تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، وأن تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتفعل )حتى عدّ خصال الإسلامفقال عكرمة :"( واللـه ما دعوت إلا إلى الحـق ، وأمر حسن جميل ، قد كنت واللـه فينا قبل أن تدعو إلى ما دعوت إليه وأنتَ أصدقنا حديثاً ، وأبرّنا أمانة ) ثم قال عكرمة :"( فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله )
فسُرّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ثم قال :"( يا رسول الله ، علّمني خير شيءٍ أقوله )قال :"( تقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ) ثم قال :"( ثم ماذا ؟) قال :"( تقول : اللهم إني أشهدك أنّي مهاجر مجاهد ) فقال عكرمة ذلك
ثم قال النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- :"( ما أنتَ سائلي شيئاً أعطيه أحداً من الناس إلا أعطيتك )فقال :"( أمّا إني لا أسألك مالاً ، إني أكثر قريش مالاً ، ولكن أسألك أن تستغفر لي ) وقال :"( كل نفقة أنفقتُها لأصدّ بها عن سبيل اللـه ، فوالله لئن طالت بي حياة لأضعفنّ ذلك كله ) فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :"( اللهم اغفر له كلّ عداوةٍ عادانيها ، وكل مسير سار فيه إلى موضع يريد بذلك المسير إطفاء نورك ، واغفر له ما نال مني ومن عرضٍ في وجهي أو أنا غائب عنه ) فقال عكرمة :"( رضيتُ يا رسول الله )
وكان إسلام عكرمة سنة ثمان من الهجرة ، فأسلم وكان محمود البلاء في الإسلام ، وكان إذا اجتهد في اليمين قال :"( لا والذي نجّاني يوم بدر )
المنام
وقيل أن رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- قد رأى في منامه أنه دخل الجنة ، فرأى فيها عذقاً مذللاً فأعجبه فقيل :"( لمن هذا ؟) فقيل :"( لأبي جهل ) فشقّ ذلك عليه وقال :"( ما لأبي جهل والجنة ؟ والله لا يدخلها أبداً ) فلمّا رأى عكرمة أتاه مسلماً تأوّل ذلك العذق عكرمة بن أبي جهل000
الأحياء والأموات
وقدم عكرمة المدينة ، فجعل كلّما مر بمجلس من مجالس الأنصار قالوا :"( هذا ابن أبي جهل ) فيسبّون أبا جهل ، فشكا ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فقال الرسول الكريم :"( لا تُؤذوا الأحياء بسبب الأموات ) وكان عكرمة يضع المصحف على وجهه ويقول :"( كلامُ ربي )
جهاده
استعمله أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- على عُمان حين ارتدوا ، فقاتلهم وأظفره الله بهم ، ولما ندب أبو بكر النّاس لغزو الروم ، وقدم الناس فعسكروا بالجُرْفِ -موضع من المدينة نحو الشام- خرج أبو بكر يطوف في معسكرهم ، ويقوي الضعيف منهم ، فبصر بخباءٍ عظيم ، حوله المرابط ، ثمانية أفراس ورماح وعـدّة ظاهرة ، فانتهى إلى الخبـاء ، فإذا خباءُ عكرمة فسلّم عليـه ، وجزاه أبو بكر خيـراً ، وعرض عليه المعونة ، فقال له عكرمة :"( أنا غني عنها ، معي ألفا دينار ، فاصرِفْ معونتك إلى غيري ) فدعا له أبو بكر بخير
الشام والشهادة
استشهد عكرمة بن أبي جهل في عام 13 هـ في خلافة أبو بكر الصديق يوم ( مرج الصُّفَّر ) وقيل في اليرموك سنة ( 15 هـ ) في خلافة عمر ، ولم يُعقِب
فلمّا كان يوم اليرموك نزل فترجّل فقاتل قتالاً شديداً ، ولمّا ترجل قال له خالد بن الوليد :"( لا تفعل ، فإنّ قتلك على المسلمين شديد ) فقال :"( خلّ عني يا خالد ، فإنه قد كان لك مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سابقة ، وإني وأبي كنّا مع أشد الناس على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) فمشى حتى قُتِل ، فوجدوا به بضعةً وسبعين ما بين ضربة وطعنة ورمية
وقيل أنه قال يوم اليرموك :"( قاتلت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في كل موطن ، وأفر منكم اليوم ؟!) ثم نادى :"( مَنْ يُبايع على الموت ؟) فبايعه الحارث بن هشام في أربع مائة من وجوه المسلمين وفرسانهم ، فقاتلوا حتى أثبتوا جميعاً جراحةً وقُتِلوا إلا من نبأ
رحم الله الصحابى اتلجليل
والى رحلة اخرى داخل وجدان
صحابى جديد ان شاء الله
| |
|