°ˆ~*¤
§(*§*)§
¤*~ˆ°
عُقبة بن نافع°ˆ~*¤
§(*§*)§
¤*~ˆ°
رضي الله عنهيا ربِّ لولا هذا البحرُ لمضيتُ في البلاد "
" مُجاهداً في سبيلك ، أنشر دينكَ المبين
عُقبة بن نافع عُقبة بن نافع بن عبد القيس القرشـيّ ، وُلِدَ في عهد الرسول -صلى اللـه
عليه وسلم- ، وخاله عمرو بن العاص ، وشهد معه فتح مصر واختطّ بها
ثم ولاهُ يزيد بن معاوية إمرة المغرب ، وهو الذي بنى القيروان
الرفعة والعافية قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في عقبة بن نافع :"( رأيتُ كأنّي في دار عُقبة بن نافع ، فأتينا برُطَبٍ أبّر -مُلَقّح- طاب ، فأوّلتُها : الرفعة والعافية وإنّ دينَنَا قد طاب لنا )
مصر شَهِدَ عُقبة بن نافع فتح مصر ( 18-21 هـ )، واختطّ بها ، فقد اتّخذ فيها أرضاً ووضع لها علاماً ليعلم أنها ملكه ، وقد بعثه عمرو بن العاص إلى القرى التي حولها ، فدخلت خيولهم أرض النوبة غزاةً ، فلقي المسلمون قتالاً شديداً
غزوات عُقبة في عام ( 20 هـ ) أرسل عمرو بن العاص عُقبة بن نافع على رأس جيش إسلامي ، تمكّن من فتح برقة ، وفزان ، وزويلة ، وقد اتّخذ عُقبة من برقةَ قاعدةً لنشر الإسلام في المناطق الواقعة غرب مصر
قال خليفة : في سنة إحدى وأربعين ولى عمرو بن العاص ، وهو على مصر عقبة بن نافع افريقية ، فانتهى إلى قونِية -وهي من أعظم مدن الإسلام ببلاد الروم- وقَراقِيَةَ -على طريق الإسكندرية إلى افريقية- فأطاعوه ، ثم كفروا ، فغزاهم من سَبْتَةَ فقتل وسبى ، وفيها سنة اثنتين وأربعين غزا عقبة بن نافع إفريقية فافتتح غُدامس ، وفي سنة ثلاث وأربعين غزا عقبة بن نافع فافتتح كُوراً من بلاد السودان ، وافتتح وَدّان ، وهي من حيدة برقة ، وكلها من بلاد إفريقية
فتح إفريقية فلمّا ولي معاوية بن أبي سفيان وجّه عُقبة بن نافع إلى افريقية عام ( 50 هـ ) ، غازياً في عشرة آلاف من المسلمين ، فافتتحها واختطّ قيروانها ، وقد كان موضعه بستاناً واسعاً ، لا ترام من السباع والحيات وغير ذلك من الدّواب ، فدعا الله عليها ، فلم يبقَ فيها شيء مما كان فيها إلا خرج هارباً بإذن الله ، فقد وقف وقال :"( يا أهل الوادي ، إنّا حالون -إن شاء الله- فاظعنوا ) ثلاث مرات ، قيل :"( فما رأينا حجراً ولا شجراً ، إلا يخرج من تحته دابّة حتى هبطن بطنَ الوادي ) ثم قال للناس :"( انزلوا باسم الله ) فأسلم خلق كبير من البربر ، فقد كان عُقبة بن نافع مُجاب الدعوة
وهكذا أصبحت القيروان قاعدة حربية لتأمين الخطوط الدفاعية الإسلامية في المنطقة ، ونقطة إنطلاق لنشر الإسلام بين السكان هناك
بحر الظلمات ولمّا عادَ عُقبة للولاية ثانيـةً عام ( 60 هـ ) سار بقواتـه غرباً حتى وصل المحيـط الإطلسي ( بحر الظلمات ) عام ( 62 هـ ) ، فتوقّف حينئـذ وقال :"( يا ربِّ لولا هذا البحرُ لمضيتُ في البلاد مُجاهداً في سبيلك ، أنشر دينكَ المبينَ ، رافعاً راية الإسلام فوقَ كل مكانٍ حصينٍ ، استعصى على جبابرة الأقدمين )
الشهادة وفي أثناء عودة عُقبة بن نافع إلى القيروان ، فاجأهُ ( كُسَيْلةُ ) بفريق من البربر وحلفائه البيزنطيين ، واشتبكوا معه في معركة انتهت باستشهاده مع عدد من الجنود
استشهد عُقبة في إفريقيـة سنة ( 63 هـ )، وأوصى أبناءه ألا يقبلـوا الحديث عن رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- إلا من ثقة ، وألا تشغلهم الإمارةُ عن القرآن
رحم الله الصحابى الجليل
وعلى الود نلتقى ان شاء الله
وصحابى جديد