ام حميد مشرفة مجلس الطبخ
نقاط : 1300
| موضوع: عُديّ بن حاتم بن الطائي السبت مارس 21, 2009 2:51 pm | |
| ^&)§¤°^°§°^°¤§(&^عُديّ بن حاتم بن الطائي^&)§¤°^°§°^°¤§(&^
رضي الله عنه
" يا عُديّ بن حاتم أسلمْ تسلمْ "
حديث شريف
عُديّ بن حاتم بن عبد الله الطائي وكنيته أبو طريف ، ابن حاتم الطائي الذي يضرب بجوده المثل ، كان نصرانياً ، ووفد على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في سنة سبع فأكرمه واحترمه وحسُنَ إسلامه ، ومنع قومه من الردة بقوة إيمانه ، وحَسُن رأيه
إسلامه
وقعت أخت عُدي في الأسر ، فمنّ عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فأتت أخاها في بلاد الشام فكلمته في المجيء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فجاء وأسلم
قال عُدي : بُعِثَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين بُعث فكرهته أشدّ ما كرهت شيئاً قط ، فانطلقتُ حتى إذا كنت في أقصى الأرض ممّا يلي الروم ، فكرهتُ مكاني ذلك مثلما كرهته أو أشدّ ، فقلتُ :"( لو أتيتُ هذا الرجل ، فإن كان كاذباً لم يخفَ عليّ ، وإن كان صادقاً اتبعته ) فأقبلتُ فلمّا قدمتُ المدينة استشرفني الناس وقالوا :"( عُدي بن حاتم ! عُدي بن حاتم )
فأتيته فقال لي :"( يا عديّ بن حاتم أسلمْ تسلمْ ) فقلتُ :"( إنّ لي ديناً !) قال :"( أنا أعلم بدينك منك ) قلتُ :"( أنت أعلم بديني مني ؟!) قال :"( نعم ) مرّتين أو ثلاثاً قال :"( ألست ترأس قومك ؟) قلتُ :"( بلى ) قال :"( ألستَ رُكوسيّاً -فرقة مترددة بين النصارى والصابئين- ألستَ تأكل المرباع ؟) قلتُ :"( بلى ) قال :"( فإن ذلك لا يحلّ في دينَك !) فنضنضتُ لذلك ثم قال :"( يا عديّ أسلمْ تسلمْ ) قلتُ :"( قد أرى ) قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :"( إنّه ما يمنعك أن تسلم إلا غضاضةً تراها ممّن حولي ، وأنت ترى الناس علينا إلْباً واحداً ؟) قال :"( هل أتيتَ الحيرة ؟) فقلتُ :"( لم آتِها وقد علمتُ مكانها ) قال :"( يُوشك الظعينة أن ترحل من الحيرة بغير جوار ، أو حتى تطوف بالبيت ، ولتفتحنّ علينا كنوز كسرى بن هرمز ) قلتُ :"( قلتَ كسرى بن هرمز !!) قال :"( كسرى بن هرمز ) مرتين أو ثلاثة ( وليفيضنّ المالُ حتى يهمَّ الرجل مِنْ يقبلُ صدقتَهُ )
قال عدي :"( فرأيتُ اثنتين : الظعينة -المرأة- في الهودج تأتي حاجةً لا تحتاج إلى جوار ، وقد كنتُ في أول خيل أغارت على كنوز كسرى بن هرمز ، وأحلف بالله لتجيئنّ الثالثة ، إنّه قاله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)
فضله
قَدِمَ عُدَي بن حاتم على أبي بكر بصدقات قومه ، وشهد فتوحَ العراق مع سعد ، وكان مع خالد فيمن قطع بدِّيَّة السَّماوة إلى الشام ، وشهد كثيراً من فتوحها نزل الكوفة وابتنى بها داراً في طيء وقد قَدِمَ على عمر بن الخطاب ، فرأى منه جفاءً في العطاء والبشاشة ، ولم يلحقه بنظرائه ، فقال عدي :"( يا أمير المؤنين ، أتعرفني !) فضحك عمر ثم قال :"( نعم ، والله إني لأعرفـك ، أسلمت إذ كفـروا ، وعرفتَ إذْ أنكروا ، وأقبلتَ إذْ أدبـروا ، ووَفَيْتَ إذْ غدروا ، وإنّ أول صدقة بيّضتْ وجْهَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صدقة طيء حيثُ جئتَ بها ) وأخذ يعتذر منه في فعله لأولئك ، فقال عدي :"( فلا أبالي إذن )
عينه
يوم مقتـل عثمان قال عُديّ :"( لا ينتطح فيها عنـزان ) ولم يزل مع علي بن أبـي طالب وشهد معه الجمل وصفّين فلمّا فقئت عينـه يوم الجمل قيل له :"( أما قلت لا ينتطح فيها عنزان ؟!) قال :"( بلى وتفقأ عيون كثيرة )
الوفاة
توفي أبو طريف مُعَمّراً في عام ( 68 هـ ) في الكوفة
رحم الله الصحابيين الجليلين
والى قبس من نور الصحابة
وحبهم فى رسول الله نلتقى ان شاء الله
| |
|