هبة الله الادارة
نقاط : 13559
| موضوع: صفوان بن أميّة الثلاثاء مارس 24, 2009 6:19 am | |
| ][][§¤°^°¤§][]]صفوان بن أميّة][][§¤°^°¤§][]b57]رضي الله عنه
ما طابتْ نفسُ أحدٍ بمثل هذا إلا نفسُ نبيّ " " أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبدُهُ ورسوله صفوان
صفوان بن أميّة بن خلف بن وهب الجمحي القرشي ، أسلم بعد فتح مكة قُتِلَ أبوه يوم بدر كافراً ، وكان من كبراء قريش ، وكان صفوان أحد العشرة الذين انتهى إليهم شَرَفُ الجاهلية ، ووصله لهم الإسلام من عشر بطون ، شهد اليرموك وكان أميراً على كُرْدُوس من الجيش
دعوة الرسول
كان صفوان بن أمية من الذين دَعَا عليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : الحارث بن هاشم وسهيل بن عمرو فنزلت الآية الكريمة
قال الله تعالى :"( ليس لكَ مِنَ الأمْرِ شيءٌ أو يتوبَ عليهم أو يُعذِّبَهُم فإنّهم ظالمون )آل عمران / 128 فاستبشر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بهدايتهم ، فتِيْبَ عليهم كلهم
فتح مكة
وفي يوم الفتح العظيم ، راح عمير بن وهب يُناشد صفوان الإسلام ويدعوه إليه ، بيْد أن صفوان شدّ رحاله صوب جدّة ليبحر منها الى اليمن ، فذهب عمير الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقال له :"( يا نبي الله ، إن صفوان بن أمية سيد قومه ، وقد خرج هاربا منك ليقذف نفسه في البحر ، فأمِّـنه صلى الله عليك ) فقال النبي :"( هو آمن ) قال :"( يا رسول الله فأعطني آية يعرف بها أمانك ) فأعطاه الرسول -صلى الله عليه وسلم- عمامته التي دخل فيها مكة فخرج بها عمير حتى أدرك صفوان فقال :"( يا صفوان فِداك أبي وأمي ، الله الله في نفسك أن تُهلكها ، هذا أمان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد جئتك به ) قال له صفوان :"( وَيْحَك ، اغْرُب عني فلا تكلمني )قال :"( أيْ صفوان فداك أبي وأمي ، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أفضـل الناس وأبـر الناس ، وأحلـم الناس وخيـر الناس ، عِزَّه عِزَّك ، وشَرَفه شَرَفـك )قال :"( إنـي أخاف على نفسـي ) قال :"( هو أحلم من ذاك وأكرم ) فرجع معه حتى وقف به على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال صفوان للنبي الكريم :"( إن هذا يزعم أنك قـد أمَّـنْتَنـي ) قال الرسـول -صلى الله عليه وسلم- :"( صـدق ) قال صفـوان :"( فاجعلني فيها بالخيار شهريـن ) فقـال الرسول -صلى الله عليه وسلم- :"( أنت بالخيار فيه أربعة أشهر ) وفيما بعد أسلم صفوان
يوم حُنَين
لمّا أجمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- السير إلى هوازن ليلقاهم ، ذُكِرَ له أن عند صفوان بن أمية أدراعاً له وسلاحاً ، فأرسل إليه وهو يومئذ مشرك ، فقال :"( يا أبا أمية ، أعرنا سلاحك هذا نلقَ فيه عدونا غداً ) فقال صفوان :"( أغصباً يا محمد ؟)قال :"( بل عارِيَةٌ ومضمونة حتى نؤديها إليك ) قال :"( ليس بهذا بأس ) وقد هلك بعضها فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :"( إن شئت غَرِمتُها لك ؟) قال :"( لا ، أنا أرغبُ في الإسلام من ذلك )
إسلامه
لمّا فرّق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غنائم حُنَين ، رأى صفْوان ينظر إلى شِعْبٍ ملآن نَعماً وشاءً ورعاءَ ، فأدام النظر إليه ، ورسول الله -صلى اللـه عليه وسلم- يَرْمُقُـهُ فقال :"( يا أبا وهب يُعْجِبُـكَ هذا الشّعْبُ ؟) قال :"( نعم ) قال :"( هو لك وما فيه ) فقبـض صفوان ما في الشّعْب و قال :"( ما طابتْ نفسُ أحدٍ بمثل هذا إلا نفسُ نبيّ ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبدُهُ ورسوله )وأسلم في مكانه
الهجرة
وأقام صفوان بمكة مسلماً بعد عودة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة ، فقيل له :"( لا إسلام لمن لا هجرة له ) فقدم المدينة فنزل على العباس ، فقال :"( ذاك أبرَّ قريش بقريش ، ارجع أبا وهب ، فإنه لا هجرة بعد الفتح ولمن لأباطحِ مكة ؟!) فرجع صفوان فأقام بمكة حتى مات فيها
العطاء
لمّا أعطى عمر بن الخطاب أوّل عطاء أعطى صفوان ، وذلك سنة ( 15 هـ ) ، فلمّا دَعا صفوان وقد رأى ما أخذَ أهل بدرٍ ، ومن بعدهم إلى الفتح ، فأعطاه في أهل الفتح ، أقلَّ مما أخذ من كان قبله أبَى أن يقبله و قال :"( يا أمير المؤمنين ، لست معترفاً لأن يكون أكرم مني أحد ، ولستُ آخذاً أقلَّ ممّا أخذ من هو دوني ، أو من هو مثلي ؟) فقال عمر :"( أنّما أعطيتُهُم على السابقة والقدمة في الإسلام لا على الأحساب ) قال :"( فنعم إذن ) فأخذ وقال :"( أهل ذاكَ هُمْ )
فضله
كان صفوان -رضي الله عنه- أحد المطعمين ، وكان يُقال له :"( سِداد البطحاء ) وكان من أفصح قريش لساناً
وفاته
توفي صفوان بن أميّة في مكة في نفس سنة مقتل عثمان بن عفان سنة ( 35 هـ )
رحم الله الصحابى الجليل
والى صحابى اخر
دمتم محبين لله ورسوله
| |
|