هبة الله الادارة
نقاط : 13559
| موضوع: عباد بن بشر الثلاثاء مارس 24, 2009 7:09 am | |
| ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~عباد بن بشر~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~
رضي الله عنه
ثلاثة من الأنصار لم يجاوزهم في الفضل أحد " " سعد بن معاذ ، وأسَيْد بن حُضَير ، وعبّاد بن بشر أم المؤمنين عائشة
عباد بن بشر رجل من المدينة أقبل على مجلس مصعب بن عمير مُوفد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصغى إليه ثم بسط يمينـه مبايعا على الإسـلام ، وأخذ مكانه بين الأنصار وفي الصفوف الأولى للجهاد في سبيل الله
غزوة ذات الرّقاع
بعد أن فرغ الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومعه المسلمون من غزوة ( ذات الرقاع ) نزلوا مكانا يبيتون فيه ، واختار الرسول الكريم للحراسة نفر من الصحابة يتناوبـون وكان منهم ( عمّار بن ياسـر ) و ( عباد بن بشـر ) فقال عباد لعمّار :"( أي الليل تحب أن أكفيكـه أوله أم آخره ؟) قال عمار :"( بل اكفني أوله )
فاضطجع عمّار ونام ، وقام عباد يصلي ، وإذا هو قائم يقرأ القرآن اخترم عَضُده سهم فنزعه واستمر في صلاته ، ثم رماه المهاجم بسهم آخر ، نزعه ، ثم عاد له بالثالث فوضعه فيه ، فنزعه وركع وسجد ثم مدّ يمينه وهو ساجد الى صاحبه عمّار وظل يهزه حتى استيقظ ثم أتم صلاته ، ووثب عمّار مُحدِثا ضجة وهرولة أخافت المتسللين وفرّوا ، ولما رأى عمّار دماء عباد قال له :"( سبحان الله أفلا أهببتني أول ما رماك ؟)
قال :"( كنـت في سورة أقرؤها فلم أحـب أن أقطعها حتى أنفذها ، فلما تابـع علي الرمي ركعت فآذنتـك ، وايم الله لولا أن أضيع ثغـرا أمرني رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- بحفظه لقطع نَفْسي قبل أن أقطعها أو أنفذها )
نوره وولاؤه
كان عباد -رضي الله عنه- شديد الولاء لله و لرسوله ولدينه ، فمنذ أن سمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول :"( يا مَعْشر الأنصار أنتم الشعار ، والناس الدثار ، فلا أوتينّ مِن قِبَلكم ) وكان هو من الأنصار فسمعها ولم يتوانى عن بذل حياته وماله وروحه في سبيل الله ورسوله ، فكان عابد تستغرقه العبادة ، بطل تستغرقـه البطولة ، جواد يستغرقـه الجود ، وعرفه المسلمين بهذا الإيمان القـوي ، وقد قالت عنه السيدة عائشـة -رضي الله عنها - :"( ثلاثة من الأنصار لم يجاوزهم في الفضل أحد ، سعد بن معاذ ، وأسَيْد بن حُضَير ، وعبّاد بن بشر )وبات يُعْرَف بأنه الرجل الذي معه من الله نور بل أجمع بعض إخوانه على أنه إذا مشى في الظلام ينبعث منه أطياف ونور يضيء له الطريق !
معركة اليمامة والشهادة
وفي حروب الردة حمل عبّاد مسئولياته في استبسال كبير ، وفي يوم اليمامة أدرك الخطر المحيط بالمسلمين فأصبح فدائيا لا يحرص إلا على الموت والشهادة ، ويقول أبو سعيد الخدْري -رضي الله عنه- :"( قال لي عبّاد بن بشر :"( يا أبا سعيد رأيت الليلة كأن السماء قد فُرِجَت لي ثم أطْبَقَت علي ، وإني لأراها إن شاء الله الشهـادة ) فقلت له :"( خيرا والله رأيـت )
وإني لأنظر إليه يوم اليمامة وإنه ليصيح بالأنصار :"( احطموا جُفون السيوف ، وتميزوا بين الناس )فسارع إليه أربعمائة رجل كلهم من الأنصار ، حتى انتهوا الى باب الحديقة فقاتلوا أشـد القتال ، واستشهـد عبّاد بن بشـر رحمه الله ، ورأيت في وجهه ضربا كثيرا ، وما عرفته إلا بعلامة كانت في جسده )
والى صحابى جليل اخر
| |
|