هبة الله الادارة
نقاط : 13559
| موضوع: أخلاق أهل القرآن الخميس مارس 26, 2009 11:56 am | |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخـــــــلاق أهـــــل القـــــــرآن
أَن يستعمل تقوى الله عز وجل في السر والعلانية
باستــعـمال الورع في مطعمه و مشربه و ملبسه
و مكـسبه ويكون بصيرا بزمانه و فساد أهـــــــله
فهو يحذرهم على دينــــــه ، مقبلا على شـــــــأنه
مهموما بإصــــلاح ما فـــــــســــــد مـن أمـــــــره
حافظــــا للســـــانــــه ، مـــميــــزا لــــكــــلامـه .
إن تكــلم تكــلم بعلـــم ، إذا رأى الكـــلام صـوابــــا
وإذا سـكـت سكــت بعلم ، إذا كان السكوت صــوابا
قـليـل الخوض فيما لا يعنـيه ، يخـاف من لســانــه
أشــــد مما يخاف من عدوه ، يحبس لسانه كحبسـه
لعـــدوه ، ليـــأمن مـــن شـــره وســــــوء عاقبـــته
لا يـمــــدح نفســـه بمـا فيه ، فكيف بما ليس فيه ،
يـــحــــذر مـــن نفــــسه أن تــغــلبه على ما تهوى
مـــــمـا يـــــــســــخــــــــط مــــــــــــــــــــــولاه .
لا يغــتـــاب أحــــــــــدا ،
ولا يحـقـــــــــر أحــــدا ،
ولا يشـمت بمصــيـــبة ،
ولا يبـغــي على أحـــد ،
ولا يحــــــــــــســــــده ،
ولا يــسيء الظن بأحد ،
قــــــد جعل القرآن والسنة والفــقـه دلـــيـــله
إلـى كـــــل خــــــلق حــــــســن جـمـــــيـــــل،
حافـظــا لجميع جـوارحه عمـا نهــــى عنــه ،
لا يجـــهــل ، فــــإن جــهـــــل علــيه حلــــم ،
ولا يظـلــــــم ، فــــــــإن ظلــــــم عــــفــــــى ،
ولا يبـــــغي ، وإن بــغـــي عــليـه صـبــــــر ،
يكظم غيــظه ليرضي ربه ، ويغـــيــظ عــدوه ،
متـــــــــــــواضـــــــع فــــي نـــــــــــفســـــــه ،
إذا قيــل له الحق قبله ، من صغير أو كبــيـــر .
يطــلب الرفــعة من الله عــــز وجـــل لا مــــــن
المخلوقين ، ماقتا للكبر، خائفا على نفسه منه ،
إن علم غيـــره رفـــق به ، لا يعــنف من أخطــأ
ولا يخــجلـــه ، رفيـــق فى أمـــوره ، صبـــــور
على تعليــم الخير ، يأنــــــس به المتعــــلـــــم ،
ويفــرح به المجالس ، مجالسـته تفــيد خيـــرا ،
مــؤدب لمن جــالسه بــــأدب القرآن والســـنة .
إن أصيــــب بمصــيـــبة ، فالقـــرآن والسنـة له
مــؤدبان ، يقرأ القرآن ليـــــؤدب به نــفــسـه ،
ولا يـــــرضى من نفسـه أن يـــؤدي ما فـــرض
الله عـــــــز وجـــــــل علـــــــــــيه بجـهـــــــل ،
قــد جعــــل العلم والفقه دليله إلى كل خـــــير .
إذا درس القــرآن فبحضــور فهـــــم وعــقـــل ،
هـمتــه إيقــــاع الفهم لمـا ألزمـــه الله عز وجل
مـن اتباع ما أمـــــر ، والانـتـهاء عـــما نهى ،
ليـس هــمــتـه مـــتى أخـتــــــم الســـــــــورة
الكتاب : أخـــــلاق أهـــــــل القرآن
المؤلف : أبو بكر محمـــــد الآجُرِّيُّ
(( بتصرف ))
منقول
| |
|