منتديات امل الزاوية
عبادة الله 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا عبادة الله 829894
ادارة المنتدي عبادة الله 103798
منتديات امل الزاوية
عبادة الله 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا عبادة الله 829894
ادارة المنتدي عبادة الله 103798
منتديات امل الزاوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات امل الزاوية


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عبادة الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هبة الله
الادارة
الادارة
هبة الله


نقاط : 13559

عبادة الله Empty
مُساهمةموضوع: عبادة الله   عبادة الله Emptyالسبت مارس 28, 2009 3:37 pm

معاذ بن جبل رضي الله عنه قال:

“كنتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت قريباً منه ونحن نسير، فقلت يا رسول الله أخبرني بعمل يُدخلني الجنة ويباعدني من النار فقال: لقد سألت عن عظيم، وانه ليسير على من يسره الله تعالى عليه، تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، ثم قال ألا أدلك على أبواب الخير: الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل ثم تلا (تتجافى جنوبهم عن المضاجع) حتى بلغ يعملون ثم قال: ألا اخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه قلت: بلى يا رسول الله، قال رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد، ثم قال: ألا اخبرك بملاك ذلك كله فقلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه وقال كف عليك هذا قلت: يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به، فقال: ثكلتك أمك، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه الإمام الترمذي في باب الايمان.

يبدأ الحديث بالحض على الالتزام بالفرائض، ثم يعاد بالتأكيد على فريضة الصلاة الى جانب الجهاد لمواكبة جهاد النفس لجهاد العدو، ثم يذكر الضابط الذي يحافظ على ثواب هذه الفضائل وهذا الضابط هو حفظ اللسان من الأقوال السيئة، مما يبين ان الاسلام يرفع من شأن العلاقات الاجتماعية ويسعى الى المحافظة على روح الجماعة بالكلام الطيب والمعاملة الحسنة وثمة اضاءات تجسيمية يمكن ان نفسر من خلالها ما ذكرناه، فالصوم جنة، ويقصد به هنا صيام النوافل ما دام قد ذكر صوم رمضان آنفا، وقرن الصوم بأداة معدنية ضمن صيغة تعبيرية غير قابلة للعلاقات الطبيعية في الدلالة الوضعية إلا في المشبه به وحده، فإذا تم التوحيد بين الطرفين لدى المتلقي عزا القدرة الى الذات المتذوقة لتفهم وتتملى هذا التلائم الذي لا يطابق الواقع العيني المرصود، فثمة قفزة خيالية في الإمساك عن الطعام والشراب الى حيز الاستعداد النفسي الذهني الى القطعة المعدنية الى العلاقة الجديدة بين المجرد المعدني وتخيل امتزاجهما.

ونلحظ صيغ التجسيم هنا من النمطي التجميعي والتحويلي، والصدقة تطفئ ورأس الأمر وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد. اذ تلتصق الأطراف بسرعة فائقة لتولد انطباعات روحية وتتجلى في اطفاء الصدقة للخطيئة صورة حرارية تذكر بنار جهنم، فالصدقة باردة والخطيئة ساخنة سخونة ذهنية وان كانت الدماء تغلي وترتفع مع الغضب والنهم والشهوة وسائر الرغائب. والماء الذي هو أصل الإحياء خير، وصار يعبر عن الثواب وانتعاش النفس بالماء يذكر بانتعاش المحتاج بوصول الصدقة إليه.

والماء القليل عادة يزيد في اتقاد النار، فالمقصود في النص ماء كثير خصوصا ان الصدقة لم يحدد لها مقدار كالزكاة ثم انها تأتي بحركة مفاجئة تقلب المشهد للوجه المعاكس من الحرارة الى البرد ومن اللهيب الى الانتعاش بالماء كما ينتعش المؤمن بفعل الخير لشهوده رضا مولاه عز وجل عنه، والاسلام رأس هذا الكائن الأمر، فهنا العلو والشموخ يعلوان المؤمن والرأس اكرم الأعضاء والعمود الصلاة اذ تدور بها سائر الفضائل، والجهاد يقترن بالسنام وهذا يذكر بوسيلة الجهاد المقدس او المغانم والسنام اعلى ما في الجمل، والكائن المتصف بالخيرية والعلو تكريم ودعوة الى العالم العلوي من خلال هذه الحركة الأرضية ومما يزيد في الطابع الحسي المؤثر تقديم الحسي على المجرد في التشبيهات الأخيرة فالسنام قبل الجهاد، للتأكيد المناسب على تملك الفكرة للصورة وصورة صلاة الرجل في جوف الليل تتخذ ابعادا روحانية واسعة خصوصا ان الخير محذوف في التعبير فالثواب غير محدود كما يشغل الذهن في محاولة الإحاطة بحجمه وماهيته كما ان الجوف يوحي بالعتمة والوحشة والصلاة توحي بالسكينة والوقار.

فهذه الصورة تحمل إيحاءات رائعة لمن يتذوق أنس المناجاة في جوف الليل، مع ملاحظة ان اللذة هي سبب التجافي عن المضاجع، وهي لذة فاقت حظ النفس من النوم وغلبتها حتى أن الجسد بات كارها مجافيا للراحة عندما تتذوق النفس الراحة الروحانية، وفي القسم الأخير من الهدي الشريف خرج التجسيم من اطار الثابت وصار في اطار المتحول فلا نرى الأقوال السيئة ظاهرة فحسب بل تقوم بحركة قوية اذ تكب اصحابها على وجوههم وانوفهم، وفي هذه الحركة قوة في المهانة وإلاذلال لأن الوجه عضو مقدس والأنف رمز الشمم والكبرياء ثم ما الذي يكبه أنة الحصاد والذي تجنيه الالسنة مما تقترف وكأنها تزرع في الدنيا وتحصد في الآخرة بل ان صيغة الجمع في (حصائد ألسنتهم) تزيد الترويع وتجعلنا امام حركات متشابهة كثيرة.

كما ان (حصائد ألسنتهم) تعبير يمثل الكثرة الهاجمة على الحياة فالحصاد موت للزرع وقضاء على حياة الأجل حياة اخرى وكما ان الزرع لا يعود الى الحياة فالكلمة السيئة لا تعود الى النفس بعد قولها، وهذا يشير بالحسرة والندامة فكأنما العاصي يحصد ذاته ويحصد الخير والعلاقات الطيبة بلسانه ولا شك أخي الكريم ان التعبير الجمالي المؤكد بصيغة الاستفهام والحصر (وهل يكب الناس في النار على وجوههم الا حصائد ألسنتهم) يضع المسيء داخل دائرة مغلقة خانقة وهذه الدائرة هي حركة الكب في النار فيحتوي المشهد صورة مجموعة من الناس مقلوبين والخيال النفسي يتصور التعبير فنلمس هذا المجرد الذي يقلبهم ونهابه لعدم رؤيته بالعين.

فلا يدرك مبدأ الحركة ولا الحجم، والخيال النفسي يميل غالباً الى التصور المجهول الغريب في حجم صورته الحقيقية، ويميل الى التوسع في تخيل الصورة الايحائية وهالته النفسية والعبارة بهذه الحال “بحصائد ألسنتهم” من احسن العبارات لأنه عليه الصلاة والسلام شبه ما يحذف به ألسنتهم من الأقوال المذمومة التي تسوء عواقبها ويعود عليهم وبالها بالزارع الذي يستوبئ عاقبة زرعه.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عبادة الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عبادة الله
» سر معنى" سبحان الله والحمد لله والله اكبر ولا اله الا الله ولاحول ولاقوة الا با الله
» محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم... وجوبها... وما يعين عليها
» عبادة بن الصامت
» عبادة بن الصامت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات امل الزاوية :: المنتدى الاسلامي :: الاسلامي العام-
انتقل الى: