كيف ترضعين مولودك الجديد ؟
الإرضاع من الثدي
الدرة :
يفرز الثديان، خلال الحمل، مادة لزجة شبيهة بالحليب، إلا أن الإفراز الفعلي للحليب لا يتم إلا بعد الولادة بثلاثة أيام أو أربعة .
في البداية، يفرز الثدي سائلا يسمى الدرة ( colostrums ) وهي مادة حليبية كثيفة، لونها ابيض مائل إلى الصفرة، غنية بالزلاليات والمواد الهورمونية . سهلة الهضم، تقل فيها السكريات، كما تحتوي على الفيتامينات والخمائر والمواد المحصنة الواقية للطفل من الأمراض في الفترة الأولى من حياته .
كمية الحليب :
تبلغ كمية الحليب الذي يدره الثدي في نهاية الأسبوع الأول من الولادة حوالي نصف ليتر، ثم تزداد هذه الكمية إلى أن تبلغ حوالي ليتر ونصف ليتر أو ليترين بنهاية الأسبوع الثاني، وهذه الكمية تكفي احتياجات الطفل، وتؤمن نموه على الوجه المطلوب . ويساعد على إدرار الحليب بكثرة تناول الأم كميات كثيرة من الحليب الطازج بحدود ليترين يوميا .
نوعية الحليب :
كلما كانت تغذية المرضع جيدة ومتنوعة كانت نوعية الحليب جيدة أيضا ومفيدة للطفل . لذلك يجب التركيز على تناول الفواكه والخضار الطازجة والحليب والبيض واللبن، وتحاشي المأكولات الدسمة والكحول والتدخين وتناول الأدوية الضارة التي قد تنتقل بواسطة الحليب إلى الطفل .
فوائد الإرضاع من الثدي
حليب الأم غذاء مثالي يحتوي على أكثر العناصر الضرورية للغذاء وبناء الجسم من بروتينات ومعادن وفيتامينات بمقاديرها اللازمة . كما يحتوي على كمية من السكر أكثر بكثير مما في حليب البقر .
حليب الثدي سهل الهضم بل إنه أسهل هضما من سائر أنواع الأطعمة المتداولة .
حليب الثدي معقم ولا يحتاج إلى تحضير، ويصل إلى معدة الطفل خاليا من الجراثيم تقريبا، ولا خوف من فساده جراء تخزينه في البراد أو خارجه .
حليب الثدي طازج وحرارته ملائمة ولا يحتاج إلى تسخين أو تبريد .
حليب الثدي يحمي الأطفال من الالتهابات المعوية ولا يسبب لهم عسر هضم ولا إمساكا . وإذا ما تغير لون البراز أو شكله فلا داعي للقلق .
حليب الثدي يساعد في تحصين الأطفال ووقايتهم من الأمراض والحساسية والطفرة والأكزيما طوال السنة الأولى من الحياة .
إن كمية الوحدات الحرارية الموجودة في نصف كيلو غرام من الحليب الإنساني تفوق كثيرا كمية الوحدات الحرارية الموجودة في حليب البقر، لذلك فإن الطفل يحصل على كمية أكبر من الطعام ويزيد وزنه بسرعة أكثر .
كيف تحافظين علي ثديك أثناء الرضاعة ؟
يجب غسل الثدي، قبل إرضاع الطفل، بالماء والصابون وتنشيفه جيدا .
يجب تغطية الحلمات بين الرضعات بشاش معقم .
يجب معالجة تشققات الحملة بالأدوية الملائمة حتى لا تلتهب .
يجب تعريض الثدي للهواء يوميا خلال فترة الحمل، استعدادا للرضاعة بعد الولادة .
يجب عدم استعمال الكحول والعطور والسوائل الكيماوية في تطهير الثدي لأنها تسبب جفافا في جلد الثدي وتشققات في الحلمة .
ولكن .. إذا حدث احتقان في الثدي ؟
خلال الإرضاع، قد تجدين إن إفراز الحليب قد أصبح فجأة غزيرا في اليوم العاشر أو الثاني عشر بعد الولادة مما يسبب أحيانا انتفاخا واحتقانا مزعجين في الثديين .
وبما أن الأدوية لا تفيد في مثل هذه الحالة، فإن أفضل وسيلة لتخفيف آلامك سيدتي هي شفط الحليب من الثدي قدر المستطاع بواسطة الشفاطة اليدوية ، أو الشفاطة الكهربائية ومتابعة إرضاع الطفل من اجل التخفيف من تراكم الحليب في الثديين . كما أنصحك باستخدام حمالات الصدر الخاصة بالإرضاع وشدها، والتخفيف من شرب السوائل .
إذا كان الألم شديدا، فإن الاحتقان يختفي، وكذلك التورم، بعد مضي حوالي 48 ساعة . أما إذا لم تتحسن حالتك وارتفعت الحرارة إلى ما فوق الـ 39 درجة واحمر الجلد فوق الثدي وانتفخت فيه الشرايين الدموية، فيجب إبلاغ الطبيب لكي يحدد مدى الإصابة بالالتهاب ومداواته حسب الأصول .