العذر الثامن :
وما قول الثامنة؟ ، قالت : الوقت لم يحن بعد وأنا ما زلت صغيرة على الحجاب ، وسألتزم بالحجاب بعد أن أكبر وبعد أن أحج ملك الملوك عزرائيل عليه السلام زائر يقف على بابك ينتظر أمر الله حتى يفتحه عليك في أي لحظة من لحظات عمرك. قال تعالى : {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ} الأعراف:34 الموت لا يعرف صغيرة ولا كبيرة ، وربما جاء لك وأنت مقيمة على هذه المعصية العظيمة تحاربين رب العزة بسفورك وتبرجك , وسؤالي لك هل تستطيعين أن تضمني بأنك سوف تضلين على قيد الحياة الى الدقيقة القادمة ؟؟
العذر التاسع:
جاء دور التاسعة ، فقالت : إمكانياتي المادية لا تكفي لاستبدال ملابسي بأخرى شرعية وهذه نقول لها في سبيل رضوان الله تعالى ودخول الجنة يهون كل غال ونفيس من نفس أو مال .
العذر العاشر:
وأخيرًا قالت العاشرة : لا أتحجب عملاً بقول الله تعالى :{وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} - الضحى 11 ، فكيف أخفي ما أنعم الله به علي من شعر ناعم وجمال فاتن؟ ، وهذه تلتزم بكتاب الله وأوامره ما دامت هذه الأوامر توافق هواها وفهمها ورغباتها ، وتترك هذه الأوامر عندما لا تعجبها ، وإلا فلماذا لم تلتزم بقوله تعالى : { وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا } - النور:31 ، بقوله سبحانه : { يُدْنِينَ عَلَيْـهِـنَّ مِنْ جَلابِـيـبِـهِنَّ } - الأحزاب:59 ، إن أكبر نعمة أنعم الله بها علينا هي نعمة الإيمان والهداية ، فلماذا لم تظهري وتتحدثي بأكبر النعم التي أنعم الله بها عليك ومنها الحجاب الشرعي؟ ، وأقول لكل فتاة بالغة لم تتحجب الى الآن .. بأنك لستِ غبـيـة
لذلك اختاري جنتك إما في الدنيا أو جنة الله العليا.
نسال الله الهدايه لجميع نساء وفتيات المسلمين لما يحبه ويرضا