هبة الله الادارة
نقاط : 13559
| موضوع: الحياة أمل السبت أبريل 25, 2009 1:48 am | |
| تلك القلوب المتألمة
تلك القلوب البائسة
تلك القلوب العاجزة
تلك القلوب الحائرة في تفكيرها
أريدمن تلك القلوب أن تعرف أن ( الحياة أمل ) وما أجمله من أمل
قال تعالى
{ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً{5} إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً{6} } الشرح ..
ما أجمل أن نتأمل تلك الآيتين
لقد كررها الله مرتين ليعلم الناس أن بعد العسر يسرين
لهذا يجب تأملها والإيمان بها فهي الطريق الأساسي لزرع الأمل
فما أجمل الأمل حين يزرع في ذواتنا
ما أجمل الأمل حين يتملكنا ويخرج فينا متى كنّا بحاجةٍ له
ما أجمل الأمل حين نطلق له العنان ليبني مملكته بداخلنا
تلك المملكة الجميلة التي أحببت أن أطلق عليها
( مملكة الأمل )
ما أجمل الأمل حين يفرض سيطرته طارداً
اليأس ،، الألم ،، العجز ،، الهزيمة ،، وكل أعداء الأمل
إن الأمل هو الحياة هو السعادة
إن الأمل هو تلك الوردة الجميلة التي لا تنبت إلا بزراعتها
( الحياة أمل )
( كيف )
كيف لنا أن نبصر النور ونحن من اختار العيش في كنف الظلام
كيف لنا أن نحصد السعادة ونحن لم نزرع إلا بذور التعاسة
كيف لنا أن نتسائل أين هو الأمل ونحن من سجنه وكبله بقيود اليأس
كيف لنا أن نطرد آلامنا ونحن من سمح لها ببناء مستوطناتها بداخلنا
كيف لنا أن نتخلص من المصاعب ونخرج من أزقتها ما دمنا نستقبلها بدموع الأسى والإستسلام
( الحياة أمل )
( لماذا )
لماذا نرى أنفسنا في غابة موحشة في وسط دائرة ضيقة
سلطانها الخوف ،، حارسها العجز ،، ترابها الشوك
لماذا هذا الإجحاف بحق أنفسنا ،، لماذا نحطم أنفسنا بأنفسنا
لماذا نحكم على أنفسنا بالإعدام
لماذا نضعف ونستسلم كل ما شعرنا بالهزيمة
( لماذا هذه النظرة السلبية )
( الحياة أمل )
( متى )
متى نحطم قيودنا ،، متى نوقف الإبحار في حزننا بسفن اليأس
متى نغرس بذور السعادة لتنبت زهورها في أرجاء قلوبنا حاملة بداخلها نسيم الأمل
ليأتي الربيع فتتساقط أمطاره لتتفتح منه الزهور فيفيح عبيرها كنسمات الهواء العليل
فيخرج الأمل كطفل خديج الولادة حراً طليقاً ليبصر النور الذي طالما حلم به فينطلق
ليختلط بدمائنا ويسير في عروقنا نازعاً أشواك قلوبنا ناثراً وروده في ضفافها وأنهارها وجميع أنحائها
فيبني مملكته التي لا حدود لها تلك المملكة الجميلة
( مملكة الأمل )
محطماً تلك الدوائر المغلقة ،، المتقوقعة ،، القاسية ،، الموحشة
حينها سترفع العدالة الداخلية راياتها لكي ترفرف معلنة الإنتصار
وستحطم مستوطنات الألم بسلطة الأمل
لتعمّر قصورها في كل الأرجاء ،، وتشيّد أسوارها مداد السماء
وتخضع لها المصاعب معلنة الولاء
فتقوى وتقوى حتى يعجز عن مواجهتها اليأس أو الشقاء
( حينها فقط )
سنستنشق السعادة كاستنشاق الهواء ،، ونصدّ بآمالنا ألد الأعداء
ما أجملها تلك العدالة التي تقضي بأن نعيش سعداء
أليست هذه هي السعادة يا من هم أحياء وليسو بأحياء ؟
| |
|