اهتم سلاطين المماليك بالمسجد الحرام، واعتنوا به والوه بالإصلاح والتجديد، فأوقفوا عليه الأراضي الزراعية والعقارات في مصر وبلاد الشام، وكان ذلك في عهد السلطان بيبرس البندقداري والمنصور قلاوون، والناصر محمد بن قلاوون و الأشرف شعبان.. ومن العمارات الهامة تلك التي قام بها السلطان الناصر فرج بن برقوق عام 802 هـ، ففي يوم السبت 28 شوال عام 802 هـ، اجتاحت النيران رباط عند باب الحَزْوَرَة بالجانب الغربي من المسجد الحرام ولم تلبث النيران أن انتقلت إلى سقف المسجد نفسه وعمت الجانب الغربي وأجزاء من الرواقين المقدمين من الجانب الشامي، وأدى الحريق إلى تخريب ثلث المسجد وتدمير مائة وثلاثين عموداً من أعمدة المسجد، فقام السلطان الناصر فرج بإصلاح ما فسد من البناء.
ومن أهم العمارة الأخرى التي قام بها السلطان الأشرف برسباي، فقد شملت المسجد كله تقريبا، إذ تم فيها إقامة عشرات من العقود الحجرية وتجديد الكثير من الأبواب وتعمير السقوف وطلائها وإصلاح سقف الكعبة المشرفة ورخامها وأخشابها وحلقات الحديد التي تربط كسوة الكعبة المشرفة، ثم كانت عمارة السلطان قايتباي عام 885 هـ وشملت أجزاء كبيرة من المسجد الحرام وأبوابه ومآذنه.
منقول من موقع نداء الإيمان