فرح عضو مميز
نقاط : 1386
| موضوع: متى يكون العمل الصالح مقبولاً الإثنين مايو 04, 2009 8:13 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متى يكون العمل الصالح مقبولاً ؟
لا يكون العمل الصالح مقبولاً إلا بشرطين : الإخلاص والمتابعة
فأما الإخلاص فأن يكون العمل خالصا لله عز وجل ، لا يُريد به الإنسان رياء ولا سمعة قال سبحانه وتعالى : ( وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ) وقال عليه الصلاة والسلام : إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان لـه خالصا وابتُغي به وجهه . رواه الإمام أحمد وغيره .
وقال صلى الله عليه وسلم : قال اللّهُ تبارك وتعالى : أَنَا أَغْنَىَ الشّرَكَاءِ عَنِ الشّرْكِ ،. مَنْ عَمِلَ عَمَلاً أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي ، تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ . رواه مسلم .
وأما متابعة النبي صلى الله عليه وسلم فلقوله تعالى : ( وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا )
ومن مشاقّـة النبي صلى الله عليه وسلم ابتداع ما لم يشرعه لأمته ولم يتعبّد به عليه الصلاة والسلام .
قال عليه الصلاة والسلام : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد رواه البخاري ومسلم وفي رواية : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد .
سُئل الفضيل بن عياض عن قوله تعالى : ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا ) قال : هو أخلص العمل وأصوبه ، قالوا : يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه ؟ قال : إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل ، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا وصوابا ، فالخالص ان يكون لله ، والصواب أن يكون على السنة .
فلا بـدّ من اجتماع الإخلاص لله مع المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم في العمل
قال ابن القيم : لو نفع العلم بلا عمل لما ذم الله سبحانه أحبار أهل الكتاب ، ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذم المنافقين .
وقد نص العلماء على أن المتابعة لا تتحقق إلا بستة أمور :
الأول : سبب العبادة الثاني : جنس العبادة الثالث : قدر العبادة الرابع : صفة العبادة الخامس : زمان العبادة ( فيما حُدِّد لها زمان ) السادس : مكان العبادة ( فيما قُيّدت بمكان مُعيّن )
وطالما أننا نتكلّم عن السنة ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم فلا بُـد في إثبات عبادة أو قُربة وطاعة على وجه مخصوص من دليل خاص . فليس كل عمل مشروع تُشرع آحاده . ولذا أنكر ابن مسعود رضي الله عنه على مَن سبّحوا بالحصى ، بل رماهم بالحصى وسيأتي تفصيل ذلك . فالذّكر مشروع ولكن الوسيلة والطريقة غير مشروعة فأنكر عليهم . وسوف أشير إلى قصة سعيد بن المسيّب مع الرجل الذي يُصلّي بعد العصر . فالصلاة مشروعة لكن الصلاة في ذلك الوقت أو على صفة تُخالف الصفة المشروعة مُحدّثة . والصيام عبادة ، لكن لا يُشرع أن يتقرب الإنسان إلى الله بصيام الليل مثلا ولا باقتران الصيام بأمر خارج عنه بقصد القُربة كما لو صام ونذر أن لا يتكلم أو لا يستظل ونحو ذلك . فالنّيّة هنا لها أثر في العمل ، تماماً كما في مسألة الصيام لأجل فلسطين ، فقد رأيت لبعضهم بدعة جديدة ! وهي الاتفاق على صيام يوم معيّن لأجل فلسطين ( وتفصيل ذلك كان في محله ووقته ) . وهكذا .
فلو أراد شخص أن يتقرّب إلى الله بصلاة ، لقلنا : نعم . الصلاة مشروعة ، ولكن ما صفة تلك الصلاة ، وفي أي وقت تريد أن تُصلي ؟ فلو قال أريد أن أتقرّب إلى الله بثلاث ركعات بعد الظهر لمُنِع من ذلك . لأن هذه الصفة لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولو قال أريد أن أُصلي ركعتين ولكن بعد العصر لمُنِع من ذلك أيضا وربما قال : أريد أن أُصلّي وأتقرّب إلى الله ، والصلاة مشروعة وقُربة فيُقال له : الصلاة مشروعة ، ولكنها في هذا الوقت ممنوعة
وهذا ما فهمه السلف الصالح ، فقد رأى سعيد بن المسيب رجلا يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين يكثر فيها الركوع والسجود فنهاه ، فقال : يا أبا محمد يعذبني الله على الصلاة ؟!! قال : لا ولكن يعذبك على خلاف السنة . رواه عبد الرزاق .
ومثله الأذكار ، فقد أفرط فيها بعض الناس ، وجعلوا لها آلات يعدّون بها التسبيح وجعلوا لهم أعداداً ما شرعها لهم نبيهم صلى الله عليه وسلم .
| |
|
هبة الله الادارة
نقاط : 13559
| موضوع: رد: متى يكون العمل الصالح مقبولاً الإثنين مايو 04, 2009 9:03 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا لما اردتي من خيرا بطرحك.. جعله الله في ميزان حسناتك..بارك الله فيك... واسأل الله ان يحفظك.. واسأل الله ان يوفقنـا لكل خير وايأكم.. عافاك الله ... ودمتي بحفظ الخالق.. احترامي...و تقديري | |
|