السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.........
الطواف. بعد الإحرام يتوجه الحاج إلى مكة ويدخل المسجد الحرام للطواف حول الكعبة طواف القدوم.
الحـج لغة: القصد، واصطلاحًا: قصد بيت الله الحرام لأداء مناسك مخصوصة في زمن مخصوص.
فرضالله سبحانه وتعالى الحج على كل مسلم ومسلمة في أواخر السنة التاسعة للهجرة، بقوله تعالى ﴿ولله على الناس حجّ البيت من استطاع إليه سبيلا﴾ آل عمران: 97 وقد حج النبيص حجة الإسلام في السنة العاشرة للهجرة.
وهو ركن من أركان الإسلام، يتعيّن على المسلم أداؤه متى كان بالغًا عاقلاً مستطيعًا. ومن لم يكن مستطيعًا بجسده، وكان يملك المال وجب عليه أن ينيب من المسلمين من يحج عنه
.
فضـل الحـج
مقام إبراهيم إذا أكمل الحاج الطواف حول الكعبة، صلى ركعتين خلف مقام إبراهيم.
الحج من أفضل العبادات؛ لاشتراك المال والبدن فيه، ولأننا دعينا إلى الحج ونحن في أصلاب الآباء كالإيمان الذي هو أفضل العبادات، قال تعالى: ﴿وأذِّن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق﴾ الحج: 27 . ولأنه يجمع كل معاني العبادات، فمن حج فكأنما صام وصلى واعتكف وزكى ورابط في سبيل الله وغزا.
وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل الحج، منها: عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: سُئل رسول الله ص: ( أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور ) رواه البخاري. وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن الرسول ³ قال: ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) رواه البخاري ومسلم. وعن أبي هريرة أن الرسول ³ قال: ( من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ) رواه البخاري. ومنها قول الرسول ³: ( تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة ) رواه الترمذي والنسائي وأحمد بإسناد صحيح.