بالله عليكم أنظروا إلى عظمة هذا المُبتلى ولنعتبر جميعاً

اخوتى فى الله
انظرو الى هذا الولد ابتلاه الله باشياء لا نقدر العيش بدونها ولكنه
شكر الله وصلى له ودعاه وادى فروضه
يفعل كل هذا وهو معاق

اما نحن فماذا نفعل وقد عافانا الله
وسترنا وستر عيوبنا ولم يبتلينا
لم يبتلينا ولكنه ابتلى الاخرين حتى نتعظ
فهل من متعظ؟

انظروااليه وهو يحفظ القران
وابكو على حال الكثير مننا وهم صحاح الجسم والعقل ولا يعرفون الفاتحه
او سورة الاخلاص على الاقل
ووالله سيسألنا الله عن هذا وأخشى ما أخشى أن نصبح من اهل هذه الآية
وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (30) الفرقان
وهذا القران بدل من ان يكون شفيع لنا سيكون شاهد علينا

/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
انظرو كيف احتضن المصحف وانت يا اخى اطرافك كامله ولم تمسسه






يجاهد فى حفظ القران وانت تحفظ الاغانى وابيات الشعر



بالكاد يسند حافه المصحف ليتمكن من الحفظ وانت تحاول بكل جوارحك ان تلمس فتاه او شئ محرم عليك



يحاول ان يفتح المصحف وانت ماذا حاولت




يشير على الكلمات بطرف يده المبتورة وانت تملك اصابعك فالى ماذا اشرت



لا تبكى عليه فقد عرف طريقه ابكى على حالك فانت ضائع

الان وبعد ان شاهدت
ماذا نويت ان تفعل
اظن انه قد حان الوقت كى تنفض التراب من فوق مصحفك
واعقد الصلح مع الله وتب توبه نصوحه
لانك لا تعلم ماذا سيفعل الله بك
لقد ابتلى هذا الولد ولكنه اعطاه فرصه ولكنه لم يبتليك
فهل تظن انه سيعطيك فرصه ام سيجئ اجلك قبل ان تنتهز فرصتك



-----------------------------------------------------------
وأخيراً أقول
لقد قرأت قبل ايام عن سيرة سيف الله خالد بن الوليد .... وخالد وما أدراك ما خالد ذلكم البطل الذي كانت الرؤس المشركة تتناثر أمام سيفه حتى توفاه الله عزوجل ..ويروى انه لما كبُر أخذ المصحف يوما وقبّلهُ وبكى وقال : شغلني عنك الجهاد !!!
ترى ماذا سنقول نحن؟ وايُّ شيءٍ شغلنا نحن عن القرآن؟؟؟؟؟ سؤال أجدُ نفسي مُلزما أولا بالإجابة عنه قبل غيري...
ولو كنا نعدُّ ختمة رمضان هي كل تلاوتنا للقرآن أو ورد سورة الكهف يوم الجمعة أو عشرون آية نقوم بها بشقِّ الأنفس ..لو أعددنا بأن هذا هو القرآن الذي أُنزل على النبي وهذا هو حظه بين ايدينا فلا أملكُ إلاّ أن أقول:
إنا لله وإنا إليه راجعون.........

اللهم ياحيُّ يا قيُّوم إجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك ولا تجعلنا من المهاجرين لسماعه أو تدبره أو تلاوته أو العمل به..يا أرحم الراحمين