حكم رغوة الشعر والفرد بين الطب والشرع

الادارة نقاط : 3054

حكم رغوة الشعر والفرد بين الطب والشرع

السؤال :

أردت أن أعرف : هــل الرغوة التي تستخدم في تجعيد الشعــر تمنع وصول الماء إلى الشعر؟ وأيضا المكياج الكثيف والفــرد.. فأنا لا أعرف أي معلومة عن مكوناتها.. وشكراً.

الإجابة :

يجيب على السؤال : المستشار :
د. عبد الله بن صالح بن عبد الله المسعود

أختي الكريمة..

مما لاشك فيه أن بعض أنواع المستحضرات التجميلية تمنع وصول الماء، سواء للشعر أو الجلد أو الأظفار. وأنت بحاجة لسؤال أحد العلماء عن الحكم الشرعي لكل مادة على حدة إذا كانت هذه المواد ستبقى على المكان لمدة طويلة.

أما بخصوص المعلومات عن تركيب هذه المواد : فإنها بالطبع تختلف من منتج إلى آخر، غير أن مواد فرد الشعر تحتوي في الغالب على مواد كيماوية، مثل أملاح الصوديوم المركزة. أما مواد تمويج الشعر فتحتوي على مواد كيماوية مثل حامض الثيوجلايكوليك.
وأود هنا أن أشير إلى أن هذه المواد تتفاعل مع الشعر وتصبح جزءا منه؛ ولذا فقد يكون وضعها في الحكم مثل حكم الصبغة. أما بالنسبة للمكياج الكثيف أو الرغوة المؤقتة فإنها تمنع وصول الماء، وتحتاجين إلى رأي شرعي في حكم كل ما سبق من ناحية منعها وصول الماء لأماكن الاستخدام. والله أعلم.

من الناحية الشرعية :
يقول الشيخ وائل الظواهري:
إن ما يوضع على البدن أو الشعر لا يخلو من حالتين:
الحالة الأولى: أن يكون له جرم ظاهر يمنع وصول الماء إلى البشرة أو الشعر - كالحناء مثلا عند بداية وضعها وإعدادها - وفي هذه الحالة تجب إزالته قبل الوضوء أو الغسل، ولا تصح الطهارة إلا بذلك؛ لأن الله يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ...} المائدة 6
وإذا كان على البدن ما يمنع وصول الماء لم يكن عندئذ محققا لأمر الله جل وعلا.

الحالة الثانية : أن يكون ما يوضع على البشرة أو الشعر لا يمنع وصول الماء إليهما، مثل الزيوت ونحوها؛ فإنه لا يشترط إزالتها قبل الطهارة.

وقد كانت نساء الصحابة يستخدمن مثل هذه الزيوت على عهد النبي ، ولم يؤمرن بغسلها وإزالتها قبل الطهارة.
والله أعلى وأعلم

» مشاكل الشعر
» تساقط الشعر والقشرة
» الشعر والتلقي في الجاهلية
» طريقة لتنعيم الشعر
» في الشعر الجاهلي .. للدكتور طه حسين