ام حميد مشرفة مجلس الطبخ
نقاط : 1300
| موضوع: قيس بن سعد بن عبادة السبت مارس 21, 2009 2:55 pm | |
| ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~قيس بن سعد بن عبادة~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~
أدهى العرب لولا الاسلام
" ان الجود شيمة أهل هذا البيت " حديث شريف
انه الأنصاري الخزرجي ابن سعد بن عبادة زعيم الخزرج ، حين أسلم والده أخذ بيده الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائلا :"( هذا خادمك يا رسول الله ) رأى الرسول صلى الله عليه وسلم- فيه سمات التفوق والصلاح ، فأدناه منه حتى أصبح بمكان صاحب الشرطة من الأمير كما قال أنس -رضي الله عنه- ، وكان يعامله الأنصار على حداثة سنه كزعيم ويقولون :"( لو استطعنا أن نشتري لقيس لحية بأموالنا لفعلنا " فلم ينقصه شيء من الزعامة سوى اللحية ، فقد كان أجرد
دهاء قيس
لقد كان قيس بن سعد ذكيا ، يعامل الناس بفطنة ، لذا كان أهل المدينة يحسبون لدهائه ألف حساب ، ولكن بعد اسلامه أخذ يعامل الناس باخلاصه لا دهائه ولم يعد ينسج المناورات القاتلة ، وعندما يتذكر ماضيه يضحك قائلا :"( لولا الاسلام ، لمكرت مكرا لا تطيقه العرب )
جوده وكرمه
وكان الشيء الوحيد الذي يفوق ذكاءه هو كرمه وجوده ، فهو من بيت جود وكرم ، وكان لأسرته مناد يقف فوق مرتفع لهم ينادي الضيفان الى طعامهم نهارا ، أو يوقد النار لتهدي الغريب ليلا ، وكان الناس يقولون :"( من أحب الشحم ، واللحم ، فليأت أطم دليم بن حارثة ) ودليم هو الجد الثاني لقيس ، ويقول أبو بكر وعمر -رضي الله عنهما- :"( لو تركنا هذا الفتى لسخائه ، لأهلك مال أبيه ) فلما سمعهما والده سعد صاح قائلا :"( من يعذرني من أبي قحافة وابن الخطاب ، يبخلان علي ابني ) كما كان قيس اذا جاءه من يرد له دينه يقول :"( انا لا نعود في شيء أعطيناه )
شجاعته
تألقت شجاعة قيس -رضي الله عنه- في جميع المشاهد التي صاحب فيها الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو حي ، شجاعة نابعة من الصدق مع النفس والاخلاص للحق ، تألقت حتى بعد رحيل الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، وحين حدث الخلاف بين علي و معاوية بحث قيس -رضي الله عنه- عن الحق مع نفسه حتى وجده مصاحبا لعلي -رضي الله عنه- ، فنهض الى جانبه قويا شامخا ، فقد تألق في معارك صفين ، والجمل ، والنهروان ، وكان يحمل لواء الأنصار ويصيح قائلا هذا اللواء الذي كنا نحف به مع النبي ، وجبريل لنا مدد ما ضر من كانت الأنصار عيبته ألا يكون له من غيرهم أحد وقد ولاه علي حكم مصر ، وكانت عين معاوية عليها دوما ، فأخذ معاوية يدس الحيل عند علي ضد قيس ، حتى استدعاه الأمير ، فادرك قيس بذكائه حيلة معاوية ضده ، فلم يكترث لعزله من الولاية ، وانما زاد ولاء لعلي -كرم الله وجهه- وبعد استشهاد علي -رضي الله عنه- بايع قيس الحسن -رضي الله عنه- مقتنعا بأنه الوارث الشرعي للامامة ، وحينما حملوا السيوف أمام معاوية يقود قيس خمسة آلاف ممن حلقوا رءوسهم حدادا على علي ، ولكن يؤثر الحسن أن يحقن دماء المسلمين ، فيبايع معاوية -رضي الله عنه- ، وهنا يجد قيس -رضي الله عنه- نفسه أمام جيشه الذي من حقه الشورى في مبايعة معاوية أو الاستمرار في القتال ، فاختاروا المبايعة
موته
وفي عام تسع وخمسين للهجرة مات الداهية في المدينة المنورة ، بعد أن روض الاسلام دهاءه ، مات الرجل الذي يقول :"( لولا سمعت الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول :" المكر والخديعة في النار " لكنت من أمكر هذه الأمة)
رحم الله الصحابى الجليل
| |
|