هبة الله الادارة
نقاط : 13559
| موضوع: الشهيدة القسامية فاطمة عمر المختار السبت مارس 14, 2009 9:43 am | |
| الشهيدة القسامية المجاهدة: فاطمة عمر النجار
تخرج نساء فلسطين من جديد.. يفجرن نار الغضب والثأر ضد هذا العدو الغاصب، يعلّمن الدنيا أن شعب فلسطين لا يقبل الظلم ولا الانكسار أمام بطش الصهاينة وحقدهم الدفين، فتخرج أم الفدائيات إحدى الحرائر المؤمنات اللواتي يعلّمن الأجيال فنون القتال، فتقدم أمُّـنا دمها حجة على كل متقاعس وجبان، وكل متخاذل عن نصرة هذا الشعب المظلوم ، تهب لتنتقم من هذا العدو المجرم الذي قتل الرجال والنساء والأطفال والشيوخ،وجرّف المزارع وهدم البيوت، لتلقنه درساً لن ينساه، ليفكر ألف مرة قبل أن يقترب من جباليا الغضب والتحدي، وليعلم أن رجال جباليا ونساءها كلهم استشهاديون واستشهاديات ينتظرون اللحظة التي يثأرون فيها لدماء الشهداء ..
الميلاد والنشأة :
فاطمة النجار , امرأة فلسطينية كباقي الأخوات الفلسطينيات تمرغت أيامها بالحزن والأسى , امرأة لم تعشق يوماً سوى الحرية و فلسطين , امرأة عاشت نكبات فلسطين وشهدت هجرة الفلسطينيين من أراضيهم في العام 48 . تلك المرأة التي بان على وجهها عثرات الزمن المرير , امرأة حافظة لكتاب الله عز وجل .تسكن في تلك البلدة "بلدة جباليا" التي خرجت الاستشهاديين وأذاقت العدو الويلات.
فلم يفتّ الصبر في عضدها، ويتوه بين أنفاسها الماضي، وما يخبئه المستقبل، ولم تنحنِ ولم تستسلم وظلت تحافظ على روحها الوثابة رغم أنها جاوزت السبعين، وأم لسبعة أبناء وابنتين ولم يثنها ذلك عن مواصلة دربها وأدركت بقلبها أنها لا تمتلك سوى إرادتها وإيمانها وعزة نفسها وجسدها المكنون ، ويعتصر قلبها الحسرات،ليس خوفا على نفسها ولكن خوفا على شعبها، وقررت صب جام غضبها على الاحتلال .
الحاجة فاطمة النجار "أم محمد" الاستشهادية القسامية التي تبلغ من العمر ما يزيد عن سبعة وستين عاما قد سطرت بدمائها الزكية الطاهرة الوفاء للمقاومة والشهداء والأسرى والجرحى والتمسك بالثوابت والحقوق وأرسلت التحية والوفاء لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنيه وقائد القسام محمد الضيف كما جاء في وصيتها حيث استطاعت هذه المرأة الفلسطينية "أم الفدائيات " فاطمة النجار أن تخط بدمائها وجسدها طريق العزة والكرامة .
سجل حافل بالجهاد والتضحية :
الاستشهادية الجدة أم محمد كان لها سجل حافل بالجهاد والتضحية في الانتفاضة الأولى في الثمانينات وقد أنجبت رجالاً لهم سجل جهادي أيضا،ً لقد كان بيتها الذي يسكن فيه ما يقارب من عشرين فرداً مسكناً للمجاهدين والمطاردين ومأوىً لهم وقد شهدت لها مدينة جباليا البلد التي تسكن فيها أنها كانت تعارك العدو عند إقدامه على اعتقال أحد أبنائها وتمنعه من اعتقاله كانت ثائرة بالفعل كما قالت في وصيتها " أنا ثائرة" فتشارك في فعاليات الانتفاضة وساعدت المجاهدين وقدمت لهم الطعام والشراب ووفرت المسكن لهم .
واستمر هذا الوفاء ، والعطاء المتواصل من الحاجة فاطمة حتى أقدمت قوات العدو في الانتفاضة الأولى على هدم بيتها المكون من طبقتين حتى أحالته إلى ركام واعتقلت ابنها وحكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات، لم يفت ذلك في عزيمتها وإرادتها بل واصلت المسيرة في طريق العزة والكرامة .
وعند انطلاقة انتفاضة الأقصى شاهدت الحاجة أم محمد بأم عينها المذابح، والمجازر التي يقوم بها العدو الصهيوني، والظلم الواقع على أهل فلسطين من تدمير للحجر، والشجر، والبشر، مما جعلها دوماً تفكر في الانتقام من هذا العدو الجبان، فبدأت تبحث عن الطريق التي يمكن أن توصلها إلى ذاك الدرب حتى أصبحت حمامة من حمامات المسجد العمري الكبير بجباليا ، وكانت إحدى المحافظات على الصلاة ، إضافة إلى التزامها بصلاة التراويح في شهر رمضان ، وبدروس العلم والتربية في المساجد .
ولم تتوان الحاجة فاطمة عن المشاركة في فعاليات وأحداث انتفاضة الأقصى حتى أنها شاركت في حملة فدائيات الحصار التي قادتها نساء شمال غزة في عملية فك الحصار عن المجاهدين في مسجد النصر في بيت حانون وكانت تتقدم المسيرة وكانت تدعو الله أن تنال الشهادة هناك في ميدان المواجهة والصمود ولكن الله سبحانه وتعالى لم يكتب لها ذلك وادخرها لتكون أول جدة فلسطينية عربية تفجر نفسها في هذا العدو المجرم .
موعد مع الشهادة
فاطمة النجار "أم محمد " من السباقات لطلب تقديم روحها في سبيل الله بعمليةٍ استشهادية لدى كتائب الشهيد عز الدين القسام, كان ذلك قبل عامين تقريباً وهي تُلح على المعنيين في كتائب الشهيد عز الدين القسام لتقديمها في عملية استشهادية.
وحان المُراد فلم تمر أيام للتوغل الصهيوني شرقي جباليا إلا وكانت أمنا فاطمة قد هاجت بها مشاعرها الجياشة وعادت لتُلح بتقديم روحها فداءً لله , وبالفعل .. تم تجهيزها لتكون على أتم الجاهزية لتنفيذ العملية وتم تسجيل وصيتها .... وفي يوم الخميس23-11-2006م اعتلت القوات الخاصة الصهيونية أحد المنازل شرقي جباليا والذي كان تحت أعين مجاهدينا وكانت خطة العملية أن تُفجر أمنا "فاطمة" نفسها في القوات الخاصة الصهيونية التي تعتلي هذا المنزل .. وحانت ساعة صفر ,, بل لنقل حان وقت الانتقام .. فتزنرت بحزام ناسف على وسطها ، وأخذت طريقها إلى المنزل أمام مرأى جنود الاحتلال وآلياته متجهة إلى ذاك البيت وما إن وصلت إلى باب ذاك المنزل وطرقت الباب تقدم إليها خمسة من أفراد القوات الخاصة الصهيونية لفتح باب البيت. وما إن فتحوا الباب حتى فجرت أم محمد جسدها الطاهر بهم .. وقد اعترف الاحتلال الصهيوني حينها بمقتل جندي وإصابة ثلاثة من جنوده إثر هذه العملية الاستشهادية ..
قــالــوا
في أم الفدائيات فاطمة جمعة ( أم محمد النجار)
1. مهما عظمت الكلمات، فلن تعطي لأمهاتنا حقهن علينا، إلا الوفاء لمسيرتهن وجهادهن، فهن الشرف وهن العظمة في كل ناحية يصنعن للحرية ألف جناح لقلب واحد، أسطورة حية ستبقى تروي للأجيال حكاية عشق الوطن ، عنقاء تعود لنا تمد جناحيها كي نطير بحلمنا صوب فلسطيننا المقدسة، وتهب لنا حياة العزة والإباء.سلاماً لك يا أمي وسلاماً لثرى فلسطين المعطرة بدمائك الطاهرة الأبية.
| |
|
هبة الله الادارة
نقاط : 13559
| موضوع: رد: الشهيدة القسامية فاطمة عمر المختار السبت مارس 14, 2009 9:44 am | |
| 2. إننا أمام شهيدة وشاهدة، شهيدة باعت نفسها لله والله اشترى ، وشاهدة على هذا العالم الظالم الذي يأكل ويلهو ، وأبناء فلسطين يذبحون يوميا ، إنها شاهدة على هذا الوضع العربي والإسلامي المحنط ، شاهدة على فرسان التفاوض ، شاهدة على أن هذه الأمة بإذن الله لم ولن تموت ، شاهدة على أن حماس شجرة عميقة الجذور في وجدان الأمة وقد بلغت الجدات قبل الأحفاد ، شاهدة على أن مستقبل هذه الأمة بفضل الله كله نصر وتمكين ، تقبل الله شهيدتنا أمنا وجدتنا وجعلها في عليين مع الصديقين والصالحين آمين.
3. لقد أقامت الحجة والبرهان على كل قادر فحتى كبار السن يبقون النجوم في سمــاء الجهاد والاستشهاد وليس هناك أي حجة لإسقاط المقاومة والدفاع عن أرض المسرى وأقامت كذلك الحجة على كل قادر متأخر عن الجهاد.
4. من قال أنها استشهادية فحسب ... بل هي قاعدة حربية بكاملها ...إرادة وتصميم ...انتماء وولاء ...حب للوطن نصرة للدين ....لله درك أمي الحبيبة فاطمة .. أقول هنيئا لتراب فلسطين أنه سيضمك ويتحنى بدمك الطاهر الزكي الذي علم العالم أنه دم طاهر نقي يرفض الذل والعار ليس كالدماء التي تجري في عروق أهل الخيانة....هنيئا أمي بجنة الله بل هي الجنان واسأل خالقي أن يلحقني بك وقد رضي عني وقبلني عنده واصطفاني من الشهداء ..
5. إنه فخر كبير لنا وعار على حكامنا المتخاذلين ، والله إن النصر قريب وقريب جدا ما دام في هذا الشعب أم كهذه وأتمنى لو أن كل نساء هذا الشعب كمثل هذه الشجاعة التي علمت أذناب أمريكا كيف تكون العزة والكرامة وحب الله والجنة والثار ، يا من تصفدون أسلحتكم لكي يأكلها الصدأ
وبذلك تكون أمنا فاطمة النجار ( أم الاستشهاديات ) قد خطت بدمها أسطورة جديدة في تاريخ الشعب الفلسطيني وتاريخ المقاومة ... هنيئاً لكِ أمنا ما ظفرتِ به .
| |
|