منتديات امل الزاوية
بين الإنسان والأحجار 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا بين الإنسان والأحجار 829894
ادارة المنتدي بين الإنسان والأحجار 103798
منتديات امل الزاوية
بين الإنسان والأحجار 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا بين الإنسان والأحجار 829894
ادارة المنتدي بين الإنسان والأحجار 103798
منتديات امل الزاوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات امل الزاوية


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بين الإنسان والأحجار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هبة الله
الادارة
الادارة
هبة الله


نقاط : 13559

بين الإنسان والأحجار Empty
مُساهمةموضوع: بين الإنسان والأحجار   بين الإنسان والأحجار Emptyالسبت مارس 28, 2009 9:13 am

قال تعالى : “لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله. وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون” (الحشر 21)

عندما نصف انساناً بقسوة القلب وجمود العاطفة فإننا نقول إن قلبه كالحجر، فالحجر في مفهومنا لا يشعر ولا ينفعل ولا يتأثر بما نقوله فهو لا يسمع ولا يرى، جماد كغيره من الجمادات، ولكن الحقيقة غير ذلك تماماً، فإن الناس هم الذين لا يعلمون ولا يفقهون ولا يشعرون “وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون” (يوسف 105).
ويضرب لنا الحق تبارك وتعالى الأمثال بالصخور والحجارة والجبال لنعلم الحقيقة وندرك ما لا نعرفه من خلق الله سبحانه وتعالى وآياته في بعض مخلوقاته.

إن الحجارة على قسوتها الظاهرة وصلابتها البادية لنا لتشعر وتنفعل بكلام الله عز وجل، وتهبط من خشية الله سبحانه وتعالى، وتسبح بحمده وتشفق من حمل الأمانة التي حملها الانسان الظلوم الجهول.. يقول عز من قائل: “إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوماً جهولاً” (الأحزاب 72). فقد عرفت الجبال عظم الأمانة وتبعات حملها فأبت حملها وأشفقت منها كما أشفقت السماوات والأرض ولكن الانسان قبِل حمل الأمانة لأنه كان “ظلوماً جهولا” وهكذا كانت الجبال الرواسي أذكى وأوعى من الانسان وأكثر تقديراً لحمل الأمانة.

قلوب قاسية

يقول الحق تبارك وتعالى مخاطباً بني اسرائيل ومذكرا إياهم بقسوة قلوبهم وإعراضهم عن الآيات البينات: “ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله..” (البقرة 74) فلقد رأوا بأعينهم تلك الآيات، رأوا كيف يخرج الماء من الحجر ليسقيهم ويعلم كل منهم مشربه، ورأوا كيف اندك الجبل عندما تجلى الحق تبارك وتعالى له، وخر موسى صعقاً ومع ذلك لم تخشع قلوبهم لله ولم ينصاعوا لأوامر الله بل أعرضوا ونطقوا كلمات الكفر والفساد فقالوا: “أردنا الله جهرة”، وقالوا لموسى عليه السلام: “فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون”، وكفروا بأنعم الله وقالوا: “لن نصبر على طعام واحد”.. وهكذا تعطي الحجارة الخير بما تتفجر عنه من أنهار وماء.. فماذا أعطى بنو اسرائيل للناس غير الشر والفساد والمؤامرات وإشعال نار الحرب في كل زمان ومكان، وقتلهم الأنبياء، وتبديل كلام الله بتحريفهم التوراة والانجيل، وعدوانهم في السبت، وقولهم على مريم بهتاناً عظيماً، وكيدهم ومحاولتهم قتل عيسى بن مريم عليه السلام وفشل كيدهم بأمر الله؟

وعندما ذهب موسى عليه السلام لميقات ربه عز وجل: “قال رب أرني أنظر إليك، قال لن تراني، ولكن انظر الى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني. فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا” (الأعراف 143) وهكذا يرى موسى عليه السلام أثر تجلي رب العزة وكيف يصير الجبل دكاً وأثراً بعد حين لمجرد تجلي ربه سبحانه وتعالى للجبل، فكيف بالانسان الضعيف البدن الضئيل الحجم؟ لقد استوعب موسى عليه السلام الدرس وصعق من هول ما رأى ولذلك كان أول شيء قاله عندما أفاق: “سبحانك تبت إليك” أنزهك يا ربي عن كل تخيل وتصور وأتوب إليك عما قلته فأنت تدرك الأبصار ولا تدركك الأبصار.

وهكذا نرى الجبل كيف ينفعل وينتهي من الوجود كجبل ضخم يرتفع الى عنان السماء، ثابت عبر الأزمنة والعصور، ينتهي في لحظة واحدة، في غمضة عين، فليقف الانسان عند حده، ولا يشتط في تخيلاته وأوهامه، فالله أعظم من كل تصور ومن كل توهم، ليس كمثله شيء.

عشاق الدنيا

وينفق كثير من الناس الأموال الطائلة حيث يغدقون على الفقراء وغير الفقراء طلباً للشهرة وكلمات المدح ومقالات الاجلال والإكبار واحتلال المساحات الكبيرة في وسائل الإعلام والإعلان، أي أنهم يفعلون ذلك طلباً لحاجات الحياة الدنيا وليس ابتغاء لمرضاة الله او دعوة لدين الله في الأرض، يزين لهم شياطينهم من الجن والإنس ان ما يفعلونه خير ونافع لهم في الدنيا والآخرة وانهم سيحصدون ثمرة ما قدموه للناس، ولكن الحقيقة غير ذلك، ومثلهم في كتاب الله الحكيم: “كالذي ينفق ما له رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلداً لا يقدرون على شيء مما كسبوا. والله لا يهدي القوم الكافرين” (البقرة 264) والصفوان هو الصخر الأملس الذي لا تستقر عليه تربة ولا يتشبث به نبات، يسقط عليه المطر الغزير فيذهب بكل ما عليه من حبوب وزرع ونبات ويتركه صلداً لا يصلح لشيء ولا يبقى عليه لشيء، وكذلك يبحث ذلك المرائي عن عمله فلا يجد شيئاً منه غير الحسرة والندم والعذاب يوم الحساب.

وفي المقابل نرى أن زرع المؤمن الذي ينفق ماله ابتغاء مرضاة الله وطلباً لما عند الله يثمر ويربو ويزداد لأنه ثابت فوق ربوة قوية تمسك الأرض فوقها وتحفظها من الأمطار والسيول، فزرعه باق وحصاده وفير متزايد “ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله وتثبيتاً من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها وابل فطل...” (البقرة 265) فالجنة تؤتي ثمرها مضاعفاً في كل حال سواء نزل المطر أم لم ينزل، وهكذا تتنوع الأعمال وتتنوع النتائج حسب ايمان المرء من عدمه، كالصخر يلقي ما عليه من زرع ولا يبقى منه شيئاً، وكالصخر يحفظ ما عليه ويكسبه قوة ويزيده عطاء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هبة الله
الادارة
الادارة
هبة الله


نقاط : 13559

بين الإنسان والأحجار Empty
مُساهمةموضوع: رد: بين الإنسان والأحجار   بين الإنسان والأحجار Emptyالسبت مارس 28, 2009 9:13 am

حركة الجبال

ويبين لنا الحق تبارك وتعالى أن ما نراه من الصخور والجبال إنما هو ما تدركه حواسنا القاصرة وبصرنا المحدود المقيد، وأن حقائق الأشياء لا يعرفها إلا خالقها سبحانه وتعالى حيث يقول: “وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء” (النمل 88) فكيف تمر الجبال مر السحاب؟ هل لأن الأرض تتحرك فتتحرك الجبال معها وهذا دليل على دوران الأرض وحركتها حول الشمس ومع الشمس في المجرة؟ أم أنه كما يقول علماء الأرض إن الجبال في حركة دائمة في الأرض ولكنها حركة بطيئة تستغرق آلاف السنوات لتقطع فيها سنتميترات معدودة، وهذه الفترات الزمنية الطويلة جداً بالنسبة لنا هي قصيرة جداً بالنسبة لعمر الأرض والكواكب والمجرة؟ وهذه من المعلومات التي تضمنتها نظرية تحرك الأرض وتباعد القارات ووصول الأرض والبحار الى الشكل الحالي منذ ملايين السنين، وقد تكون الجبال كالسحاب فارغة من المادة الصلدة ومعظم جرمها مفرغ من المادة، بمعني أنها تتكون من جزيئات، والجزيئات تتكون من ذرات، والذرة عبارة عن نواة صلدة تقريباً يحيطها فراغ عظيم من كل مكان تسبح فيه الالكترونات بسرعات فائقة، وهذه ليس لها حجم او وزن يذكر، فلو كانت الذرة مثلاً في حجم ملعب كرة قدم فإن النواة في حجم الكرة نفسها الموضوعة في مركز الملعب.

وأخيراً فإن الحجارة كغيرها من مخلوقات الله عز وجل تسبح بحمده وتقدسه، وهذا ما سمعه داوود عليه السلام: “يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد” (سبأ:10) فكأن كل المخلوقات قد انسجم وتوافق تسبيحها مع داوود عليه السلام عند ذكره لله وتسبيحه بحمده وتقديسه لله رب العالمين.

تسبيح الحصى

وقد وضع الرسول عليه الصلاة والسلام بعض الحصى في يده الشريفة فسمع تسبيح الحصى، فالحصى دائم التسبيح ولكن لا يسمعه أحد، وشاء الحق سبحانه أن يسمع رسوله تسبيح الحصى فرفع عن سمعه حجاباً من الحجب فسمع التسبيح وفهمه عليه الصلاة والسلام.

بل إن الرسول عليه الصلاة والسلام يقص علينا أنه يعرف حجراً في مكة كان يسلم عليه كلما مر بالقرب منه.. فهل بعد ذلك من شك في أن الأحجار تشعر وتنفعل وتدرك صلتها بالخالق عز وجل ضمن سائر مخلوقات الله، ما نعرف منها وما لا نعرف لقوله تعالى: “وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم انه كان حليماً غفوراً” (الاسراء 44) ويدخل ضمن ذلك كل ما يطلق عليه لفظ “شيء”، ولكن لطف الله بنا وحلمه بنا حجب عنا أصوات الأشياء وإلا لامتلأت الأرض والسماء والبحار بأصوات التسبيح مما لا يمكن للانسان تحمله.

لقد اهتز جبل أحد والرسول عليه الصلاة والسلام جالس فوقه ومعه أبوبكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين، فربت عليه الرسول عليه الصلاة والسلام وقال مخاطباً له: “اهدأ يا أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان”، فكيف يخاطبه الرسول عليه الصلاة والسلام إلا إذا كان يعلم أنه يسمعه ويفهم ما يقوله بأمر الله؟ وهكذا تتضح الصورة عند المقابلة بين الانسان والأحجار، فمن الناس من ارتقى بعقله وآمن وصلح ايمانه فارتفع على كثير من خلق الله، فكرمه الله سبحانه وتعالى وفضله على كثير من خلقه، ومنهم من انحط بعقله ورفض الايمان واتبع الشيطان فانحط الى الدرك الأسفل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بين الإنسان والأحجار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المجتمعات المنظمة ليست وقفاً على الإنسان
» لاتحزن أيها الإنسان
» هل الإنسان الطيب ضعيف الشخصية
» كيف يقضي الإنسان ما فاته من صلاة
» دخول الجن بدن الإنسان والرد على المنكرين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات امل الزاوية :: المنتدى الاسلامي :: الاسلامي العام-
انتقل الى: