منتديات امل الزاوية
لثبات على العقيدة 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا لثبات على العقيدة 829894
ادارة المنتدي لثبات على العقيدة 103798
منتديات امل الزاوية
لثبات على العقيدة 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا لثبات على العقيدة 829894
ادارة المنتدي لثبات على العقيدة 103798
منتديات امل الزاوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات امل الزاوية


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لثبات على العقيدة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هبة الله
الادارة
الادارة
هبة الله


نقاط : 13559

لثبات على العقيدة Empty
مُساهمةموضوع: لثبات على العقيدة   لثبات على العقيدة Emptyالسبت مارس 28, 2009 3:49 pm

شكونا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بُردة له في ظل الكعبة فقلنا: ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو لنا؟ فقال صلى الله عليه وسلم: قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر في الأرض فيجعل فيها ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيُجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه، ما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون “صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم” رواه البخاري في صحيحه.

في رحاب البيت الطاهر، ومع نسمات الصباح الباكر، وبجوار الكعبة المشرفة جلس رسول الهدى والرحمة صلى الله عليه وسلم يريد الراحة، وتوسّد بردة له في ظلال الكعبة بعد أن امتدت الشمس فسطعت بأشعتها الذهبية على العالم وأنارت بضيائها الوجود.

استلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بضياء الكعبة ولكن سرعان ما جاء الله المستضعفون من المؤمنين يشكون إليه شدة المشركين وبطشهم بهم، جاؤوا يطلبون من الرسول الكريم النصر على الأعداء وأن يدعو الله لينقذهم من شر أولئك الكفرة الفجرة أعداء الدين، الذين عذبوهم واضطهدوهم بسبب دخولهم في دين الله الحق الذي جاء به خاتم الأنبياء.

لقد جاء هؤلاء المؤمنون المستضعفون يستنجدون ويستنصرون، يريدون من رسول الله أن يدعو لهم على المشركين بدعوة يعجل الله لهم بها العذاب، وهنا يجلس الرسول الكريم يعطي هؤلاء المظلومين درساً في الثبات والصبر على العقيدة والمبدأ.. ويضرب لهم الأمثال بالسابقين من المؤمنين يذكرهم بما أصاب إخوانهم في العقيدة والدين.

لقد نشروا بالمناشير وأحرقوا بالنار ومشطوا بأمشاط الحديد ونالهم من البلاء والشدائد ما لا يخطر ببال، ومع ذلك لم تضعف عزيمتهم، لم تستسلم نفوسهم للذل والهوان، ولم تؤثر فيهم تلك الشدائد والمحن، بل ظلوا على الإيمان مستمسكين بدين الله مضحّين بأنفهسم وأموالهم في سبيل الله وابتغاء رضوانه، صبروا على العذاب وتحملوا البلاء ووقفوا في وجه الطغيان حتى نصرهم الله فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا، والله يحب الصابرين”.

لقد أعطاهم الرسول درساً بليغاً وبشّرهم بعد هذا الدرس بانتصار الدعوة الإسلامية، وظهور هذا الدين العظيم على سائر الأديان حتى يعم مشارق الأرض ومغاربها فلن يستطيع الطغيان أن يقضي على دعوة الإيمان مهما تطاول أو تجبّر فإن جند الله هم الغالبون.

ولقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بشّر عنه وأخبر حيث بدل الله تبارك وتعالى خوف المسلمين أمنا وذلهم عزا، وضعفهم قوة، حتى سادوا العالم، وملكوا الدنيا وانقاد لهم الناس طوعاً وكرهاً، وعمّ الأمن والرخاء أرجاء المعمورة وأعز الله المؤمنين المستضعفين وارتفعت راية الحق ودخل الناس في دين الله أفواجاً وكان ذلك بفضل جهاد المؤمنين السابقين الذين صبروا على تحمل الأذى في سبيل الدعوة وصدق الله إذ يقول “وإن جندنا لهم الغالبون”.

وتتجلى بلاغة الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: “شكونا الى الرسول” جملة خبرية من الضرب الابتدائي والغرض من الخبر (طلب الاسترحام) والاستعطاف فقد خرجت الجملة عن غرضها الأصلي.

وفي قوله “ألا تستنصر لنا” جملة إنشائية من نوع الإنشاء الطبي وهو يشمل (الأمر، النهي، الاستفهام، والتمني، والنداء) وهذا الاستفهام أيضاً خرج من معناه الأصلي الى التمني وأصل ألا هلا كما تقدم هي أداة استفتاح.

وفي قوله “يؤخذ الرجل” الرجل هنا كناية عن المؤمن أو المؤمنة من اتباع الرسل السابقين وهو كناية عن موصوف وفي قوله “هذا الأمر” هنا كناية عن دين الإسلام الذي جاء به خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم وفي قوله و”الله ليتمن” جملة خبرية من الضرب الإنكاري لوجود القسم ولام التوكيد. وفي قوله “قد كان من قبلكم” قد هنا للتحقيق لأن قد لها أحوال عديدة أما أن تكون للتحقيق أو التقليل أو التوقيع أو التقريب فهي للتحقيق عندما تدخل على الماضي قال تعالى “قد أفلح المؤمنون” أي أن الفلاح للمؤمنين حقيقة لا مراء فيه ولا شك.

وقد تفيد التعليل عندما تقول: قد ينجح المهمل وقد تفيد التوقع عندما تقول: قد ينزل الغيث وقد تفيد التقريب عندما يقول المؤذن قد قامت الصلاة أي اقترب قيام الصلاة وهذا الحديث النبوي الشريف يرى المرفق فيه أنه لا شك أننا أمام مشاهد مؤثرة على خلوها من المجاز والتشبيهات فهناك صورة المستضعف داخل الحفرة ينتظر العقاب والتعذيب والحفرة مكان مسدود يخنق الأنفاس ويزيد في الهلع، ثم نرى صورة الجسد وهو يشق بالمنشار من الرأس حتى يكون قطعتين ومن الغريب عن المعهود التمشيط بأمشاط الحديد، انه تمزيق غريب يثير الخوف والشفقة على المستضعف المؤمن، وينتهي النص بزرع إشعاع الأمل في نفوس الصحابة، وهو أحد النبوءات الصادقة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لثبات على العقيدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف انتشرت العقيدة
» سلسلة العقيدة سؤال وجواب
» مساعدة الأطفال على غرس العقيدة الإسلامية في نفوسهم
» العقيدة في ضوء الكتاب والسنة كتاب الكتروني رائع
» سعيد بن عامر.. صاحب العقيدة الراسخة والأسمال البالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات امل الزاوية :: المنتدى الاسلامي :: الاسلامي العام-
انتقل الى: