هبة الله الادارة
نقاط : 13559
| موضوع: المعصية الأولى الخميس أبريل 02, 2009 1:57 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ثم إن إبليس بدأ يوسوس ، بعدما سكن آدم وزوجته الجنة بأمر من الله عز وجل يقول الله سبحانه { وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمِينَ(35)}البقرة. جنة عرضها السماوات والأرض كلها حلال لكم إلا شجرة واحدة ، يقول سبحانه {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى(116) فَقُلْنَا يَاآدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنْ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى(117)}طه . إذا إبليس عدو من البداية قبل الوسوسة .
قصص التاريخ التي تذكر ان الإنسان كان عاري ثم بدأ يتعلم الملابس غير صحيح ، الله سبحانه وتعالى أنزل عليه اللباس في الجنة وأنزل عليه اللباس في الأرض {يَابَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ(26)}الاعراف. فمن أول خلق آدم ما كان عاريا ما كان يعرف العري لا هو ولا زوجته ، يقول تعالى { إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى(118)وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى(119)}طه. لا تشعر بالعطش ولا حتى بمقدمات العطش نعيم كامل شبع وملابس وترف ورغد حياة كريمة في منتهى الجمال ليس فيها عناء فعندها بدأت الوسوسة وجاءت الوسوسة في آيات كريمات يقول الله سبحانه وتعالى{ وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمِينَ(35)}البقرة. أذن الله سبحانه وتعالى للشيطان أن يدخل الجنة ، لأنه طُرد منها ، فأُذن له أن يدخل لأجل الوسوسة فقط فوسوس لهم الشيطان بأن هذه الشجرة هي شجرة الخلد وشجرة الملك ، فوسوس لهما الشيطان ليُبديا لهما ما وُريا عنهما من سوءاتهما العورة مغطاة متوارية لما أكلوا من الشجرة سقطت اللباس فصاروا عراة فالشيطان أراد أن يعريهم وأراد أن يجعلهم يعصون الله عز وجل وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين ، لو أكلتم من الشجرة سوف تتحولون إلى ملائكة وستكونون خالدين ، وقاسمهما - يعني بدأ يحلف بالله عز وجل- إني لكما لمن الناصحين ، بدت الأيمان المغلظة على هذه المسألة فدلاهما بغرور ضحك عليهم إلى شيء ما كانوا يحتاجونه فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما سقطت الثياب وظهرا عاريين فاستحى آدم واستحت حواء ، في أصل خلقة الإنسان الحياء فالتعري تأباه فطرة الإنسان منذ آدم عليه السلام فلما تعروا استحوا فطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة فضلوا يقطعون الأشجار ويضعونها على جسمهم ، وفر آدم بدأ يجري ، وهنا ناداه الله عز وجل وجاء في الحديث لما فر آدم أن الله سبحانه وتعالى ناداه فقال : يا آدم أتفر مني ، تفر من الله أين تذهب ، فقال كمؤمن متيقن من قدرة الله عز وجل : ما فررت منك ولكن استحييت استحي أن تراني بهذا الحال عاري وعاصي أول من أكل من الشجرة حواء و هي التي طمعت آدم بالأكل منها جاء هذا في الحديث الصحيح للبخاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم - قال لولا حواء لم تخن أنثى زوجها هي التي جعلته يعصي لولا حواء ما سقط في المعصية آدم فناداهما الله عز وجل جاء ذلك في الآيات قال تعالى {وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ(22)}الأعراف ماذا كان موقف آدم وحواء هل أصرا على المعصية كما أصر إبليس لما رفض أن يسجد وعاتبه الله عز وجل ؟ أما آدم وحواء لما ناداهما ربهما { قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ(23)}الأعراف لكن الله سبحانه وتعالى غضب ، فجاء الأمر العظيم {قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ(24) قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ(25)}. وجاءت آيات أخرى تفصل ذلك في قوله تعالى { ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما ...} ونزل آدم إلى الأرض وتلقى من ربه كلمات - الله سبحانه وتعالى علمه كلمات يقولها- فتاب عليه ، هذه الكلمات قال المفسرون قول الله سبحانه وتعالى ربنا ظلمنا أنفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. فهذا دعاء العاصي من عصى الله سبحانه وتعالى يدعو بهذا الدعاء ونزل آدم إلى الأرض ونزلت معه حواء وأُنزل معهم إبليس | |
|