ب)الحركة الثقافية الأمازيغية:
أولا: الحركة الثقافية الأمازيغية محاولة تعريف:
الحركة الثقافية الأمازيغية بالحفاظ على "الثقافية" هي مكون طلابي يعمل من داخل المنظمة النقابية الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، يناضل في الساحة الجامعية حول القضية الأمازيغية في شكلها الثقافي الشمولي مستخدما لأفكار ومبادئ ينهل بها الخطاب الأمازيغي، وذلك بقلب المشهد الثقافي- السياسي السائد في الجامعة عبر تنظيم قوي للنضال بشتى أشكاله (فتح نقاشات حادة في الحلقيات، تنظيم أيام ثقافية...) وتوج هذا التنظيم بالتنسيق الوطني الذي يوحد جميع المواقع الجامعية توحيدا فكريا وتنظيميا ومبدئيا وتصورا.
ثانيا: الحركة الثقافية الأمازيغية والولادة بالجامعة:
منذ انطلاق الحركة الثقافية الأمازيغية بالجامعة كاستيعاب تأطيري للطلبة وهي تنحو نحو بناء مسار يتجه نحو تكثيف سؤال الذات كخطوة أولى لبناء خطاب يرتهن في جدليته بجزء من كياننا الثقافي لضمان أداء نضالي يتأسس على التعامل مع القضية الأمازيغية أفقيا وعموديا، ويقف في وجه التعاطي "البارغماتي" مع القضية، وقد استند هذا الانطلاق الحضور على بعدين : الحق في الوجود وضمان حضور فعال بالجامعة.
1 : الحق في الوجود أو الحق في الأمازيغية :
كان من المستحيل آنذاك الحديث عن أصول نظرية وطبيعية أو مرجعية تؤطر هذا الحق، على اعتبار انه لم تكن هناك أفكار اديولوجية ومبادئ توحد طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية لكي تكون لهم خلفية سياسية أو شحنات اديولوجية تهيكل هذا المطلب، وهو ما يحتم ممارسة مبدئية لشرعيته، وذلك بالعمل على تهيئ الشروط الموضوعية والحوافز التنظيمية لبلورة فعل "مؤسس له" يليق بحجم القضية وبحجم المهام المطروحة على الحركة الطلابية، قصد ضمان أداء نضالي يتأسس على وعي مؤطر ومهيكل يفصل مختلف مراحل "الخلاف" وهو ما يتطلب بلورة إستراتيجية نضالية "جذرية" لكي لا يصبح مطلب "دمقرطة" اللغة والثقافة الوطنية مستقبلا مطلبا للأقلية اقتناعا من أبناء MCAأن القضية الأمازيغية هي قضية كل الشعب وليس قضية فئة معينة.
أن إضفاء البعد الوطني على القضية الأمازيغية يفترض الدراية بقوانين "الخلاف" وآليات الممارسة، وأيضا الإنغراس وبشكل جدي في ممارسة الخطاب لاعتبارين:
*- أن أي محاولة لمقاربة الواقع وبالتالي تقديم الإجابات لا يمكن أن تتم إلا بتحليل ملموس للواقع الملموس، في مخاطرة هي ضرورية لإنتاج المعرفة لا يقوى عليها إلا فكر علمي يعرف كيف يصغي للواقع ويحتكم الى منطقه.
*- لان أي استيعاب للواقع يتأسس على مراكمة "سؤال المعرفة" وذلك لن يتأتى إلا بإنزال الخطاب الى الميدان لان الممارسة هي التي تثبت "خطايا التنظير".