| أهداف الحج ومقاصده | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
امل الزاوية الادارة
نقاط : 3054
| موضوع: أهداف الحج ومقاصده الأحد مايو 17, 2009 8:00 am | |
| أهداف الحج ومقاصده
أيها الأخوة في الله: الحج له أهداف عظيمة ومقاصد متنوعة وفيه منافع عاجلة وآجلة، منافع في الدنيا والآخرة، من صلاة وصوم وزكاة وحج وغير ذلك، كل شرائعه سبحانه فيها الخير العظيم والمنافع الجمة للعباد في عاجل أمرهم في هذه الدنيا، من صلاح القلوب ، واستقامة الأحوال والرزق الطيب ، وراحة الضمير، إلى غير ذلك ، مع ما في ذلك من العاقبة الحميدة، والفوز الكبير بدار النعيم، مع النظر إلى وجهه جل وعلا، والفوز برضاه. ومن ذلك الحج، وهو عبادة عظيمة سنوية شرعها الله للعباد؛ لما فيها من المنافع العظيمة وما تهدف إليه من المقاصد الجليلة ولما يترتب عليها من خير في الدنيا والآخرة، وهي عبادة فريضة على جميع المكلفين في أقطار الدنيا، رجالاً ونساءً ، إذا استطاعوا السبيل إليها ، كما قال جل وعلا: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً} [1] ، وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان، وحج البيت )) [2] . فهذه الدعائم الخمس هي أركان الإسلام وهي عموده التي يقوم بناؤه عليها، وكان فرضه في السنة التاسعة أو العاشرة من الهجرة. وفي صحيح مسلم من حديث عمر رضي الله تعالى عنه في سؤال جبرائيل عن الإسلام والإيمان قال له عليه الصلاة والسلام : ((الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً)) [3] . وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أتى هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه)) [4] . وهذا يعم الحج والعمرة جميعاً. وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)) [5] . هذا من مقاصد الحج ومقاصد العمرة، فمن أداها على الوجه المرضي كان جزاؤه الجنة والكرامة وغفران الذنوب وحط الخطايا. ويا لهذا الهدف من خير عظيم وفضل كبير. إن من أتى هذا البيت مخلصاً لله جل وعلا يريد وجهه الكريم ، من قريب أو بعيد، ثم أدى هذا الحج على وجه البر لا رفث فيه ولا فسوق ، فإن الله جل وعلا يكتب له به الجنة وغفران الذنوب ، وهكذا العمرة، يقول : ((من أتى هذا البيت)) ، ويقول صلى الله عليه وسلم: ((العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما)). هذا الهدف العظيم لقاصدي هذا البلد المبارك هو مطلب كل مؤمن وكل مؤمنة ، الفوز بالجنة والنجاة من النار وغفران الذنوب وحط الخطايا، والله جل وعلا أخبر عن خليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، أنه دعا لأهل هذا البلد ، فقال جل وعلا على لسان خليله إبراهيم: {ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم} [6] . واستجاب الله هذا الدعاء ، فبعث خليله محمد عليه الصلاة والسلام ، | |
|
| |
امل الزاوية الادارة
نقاط : 3054
| موضوع: رد: أهداف الحج ومقاصده الأحد مايو 17, 2009 8:01 am | |
| في هذه الأمور التي بينها ، يتلو عليهم كتاب الله المنزل ، ويعلمهم الكتاب وهو القرآن ، والحكمة وهي السنة، ويزكيهم بما بعثه الله به من الأخلاق العظيمة والعبادات الرفيعة المتنوعة ، ويطهرهم من الأخلاق الذميمة والصفات المنكرة. فالإسلام طهرة لهم وزكاة لهم من جميع أعمالهم وجميع أخلاقهم المنحرفة ، وتوجيه لهم إلى طيب الأعمال وزكي الأعمال ، ومن ذلك الحج. والله بعث محمداً وسائر الأنبياء بما فيه طهارة القلوب وطهارة الأعمال، وصلاح القلوب وصلاح الأعمال، وصلاح الأخلاق. فمن الزكاة والطهرة إقام الصلوات كما شرعها الله، وأداء الزكاة كما شرعها الله، وصوم رمضان كما شرعه الله، وحج البيت كما شرعه الله، وهكذا أداء بقية الأوامر مع اجتناب النواهي. فالرسل عليهم الصلاة والسلام وعلى رأسهم خاتمهم وإمامهم نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، بعثوا ليطهروا الناس من أخلاقهم الذميمة وأعمالهم الخبيثة، ويزكوهم بالأعمال الطيبة والأخلاق الكريمة ، التي أعظمها وأساسها توحيد الله سبحانه وتعالى، وإخلاص العبادة له جل وعلا في جميع الأحوال ، وترك عبادة ما سواه، والإيمان به ورسله ، وبكل ما أخبر الله به ورسله عما كان وما يكون، والإيمان بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، والاستقامة على دينه ، هذا أصل هذا الدين وأساسه ، توحيد الله والإخلاص له، وهو أعظم هدف للحج وأعظم مقصد، أن يأتي العبد مخلصاً لله، يقصد وجهه الكريم ويلبي ويقول : "لبيك لا شريك لك" يريد إخلاص العبادة له وحده، يريد توجيه قلبه وعمله لله سبحانه وتعالى ويكرر : "لبيك اللهم لبيك" ، يعني: أنا عبدك مقيم لعبادتك إقامة بعد إقامة، ومجيب لدعوتك على دين رسولك وخليلك إبراهيم وعلى دين حفيده محمد عليه الصلاة والسلام، مجيب لذلك إجابة بعد إجابة، أقصد وجهك ، وأخلص لك العمل، وأنيب إليك في جميع الأعمال، من صلاة وحج وغير ذلك: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك". هذا أول شيء يبدأ به قاصد البيت العتيق ، إخلاص العبادة لله وحده، والتوجه إليه، والإقرار بأنه سبحانه الواحد الأحد، لا شريك له في الخلق والتدبير والملك، ولا في الأسماء والصفات، فله الأسماء الكاملة، والصفات الكاملة العالية جل وعلا، لا شبيه له ولا مثيل له في ذلك، وله العبادة وحده دون كل ما سواه، فهو مختص بالعبادة وحده دون كل ما سواه كما قال جل وعلا: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين} [7] ، وقال عز وجل: {فاعبد الله مخلصاً له الدين. ألا لله الدين الخالص} [8] ، وقال سبحانه: {إياك نعبد وإياك نستعين} [9] ، وقال عز وجل: {ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل} [10] . فالعبادة حقه وما سواه معبود بالباطل ، فمن عبد الرسل أو الأنبياء أو الملائكة أو الصالحين أو الجن أو الأصنام أو غير ذلك فقد عبد الباطل، فالرسل أفضل عباد الله، لكن لا حق لهم في العبادة، فالعبادة حق الله، والملائكة والصالحون من خير عباد الله، من جن وإنس، لكن لا حق لهم في العبادة. العبادة حق الله وحده ليس له فيها شريك قال عز وجل: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه} [11] ، وقال سبحانه: {وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحداً}[12]، | |
|
| |
امل الزاوية الادارة
نقاط : 3054
| موضوع: رد: أهداف الحج ومقاصده الأحد مايو 17, 2009 8:01 am | |
| وقال جل وعلا : {ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير. إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير } [13] . فبين سبحانه أن الدعوة لغيره شرك بالله تعالى، سواء كان المدعو ملكاً أو رسولاً أو نبياً أو صالحاً أو جنياً أو صنماً أو غير ذلك. ويقول جل وعلا: {ومن يدع مع الله إلهاً ءاخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون} [14] ، فسماهم كفرة بذلك. فمن أعظم مقاصد الحج وأعظم أهدافه إخلاص العبادة لله وحده، وتوجيه القلوب إليه جل وعلا، إيماناً بأنه يستحق العبادة، وإيماناً بأنه المعبود بالحق، وإيماناً بأنه رب العالمين وحده، وأنه صاحب الأسماء والصفات الكريمة وحده لا شريك له ولا شبيه له ولا ند له سبحانه وتعالى. وقد أشار إلى هذا في قوله جل وعلا: {وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت ألا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود} [15] ، وفي البقرة: {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمناً واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود} [16] . يعبدانه وحده عند بيته الكريم، ويطهران ما حول البيت من الأصنام والأوثان وسائر ما حرم الله من النجاسات ومن كل ما يؤذي الحجيج أو العمار أو يشغلهم عن هدفهم. فالبيت للمصلين وللطائفين وللعاكفين وهم المقيمون عنده يعبدون الله فيه وفي حرمه، يجب أن يطهر لهم من كل ما يصد عن سبيل الله، أو يلهي الوافدين إليه من قول أو عمل. ثم يقول سبحانه بعد ذلك: {وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق } [17] . وقد أذن إبراهيم عليه الصلاة والسلام في الناس وأسمع صوته لمن شاء من العباد وأجاب الناس هذه الدعوة المباركة من عهد إبراهيم إلى يومنا هذا. وقد جاء في آثار فيها نظر أن آدم حج البيت ومن بعده إلى عهد إبراهيم، ولكن الأدلة الثابتة أن أول من قام بتعميره والدعوة إليه هو إبراهيم عليه الصلاة والسلام ولكن الله حرمه يوم خلق السموات والأرض ثم حرمه بحرمة الله إلى يوم القيامة. ثم قال جل وعلا: {ليشهدوا منافع لهم} [18] ، أطلقها وأبهمها لعظمها وكثرتها، منافع عاجلة وآجلة ، منافع دنيوية وأخروية، فمنها وأعظمها ليشهدوا توحيده والإخلاص له، في الطواف ببيته، والصلاة في رحاب بيته، والدعوة له سبحانه، والإنابة إليه، والضراعة إليه بأن يقبل حجهم، ويغفر لهم ذنوبهم، ويردهم سالمين إلى بلادهم ، ويمن عليهم بالعودة إليه مرة بعد مرة، ليضرعوا إليه جل وعلا. هذه أعظم المنافع ، أن يعبدوه وحده ، وأن يأتوا قاصدين وجهه الكريم لا رياء ولا سمعة، بل جاءوا ليطوفوا في بيته، وليعظموه ، وليصلوا في رحاب بيته ويسألوه من فضله جل وعلا . هذه أعظم المنافع وأكبرها ، توحيده والإخلاص له، والإقرار بذلك بين عباده، | |
|
| |
امل الزاوية الادارة
نقاط : 3054
| موضوع: رد: أهداف الحج ومقاصده الأحد مايو 17, 2009 8:01 am | |
| والتواصي بذلك بين العباد الوافدين. يتعرفون هذا الأمر العظيم، ويلبون بأصوات يسمعها كل أحد؛ ولهذا شرع الله رفع الصوت بالتلبية، ليعرفوا هذا المعنى، وليحققوه، وليتعهدوه في قلوبهم وألسنتهم. وفي الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((إن جبرائيل أتاني فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال)) [19] . فالسنة رفع الصوت بهذه التلبية ، حتى يعلمها القاصي والداني، ويتعلمها الكبير والصغير ، والرجل والمرأة، وحتى يستشعر معناها ويتحقق معناها، وأن معناها إخلاص العبادة لله وحده، والإيمان بأنه إلههم الحق ، خالقهم ورازقهم ومعبودهم جل وعلا في الحج وغيره. ومن مقاصد الحج أن يتعارف المسلمون ويتواصوا بالحق ويتناصحوا. يأتون من كل فج عميق من غرب الأرض وشرقها وجنوبها وشمالها، يجتمعون في بيت الله العتيق ، في عرفات، في مزدلفة، في منى، في رحاب مكة، يتعارفون ويتناصحون ، ويعلم بعضهم بعضاً،ويرشد بعضهم بعضا ويساعد بعضهم بعضا ويواسي بعضهم بعضاً، مصالح عاجلة وآجلة، مصالح التعليم والتوجيه والإرشاد والدعوة إلى سبيل الله، وتعليم مناسك الحج، وتعليم الصلاة ، وتعليم الزكاة، يسمعون من العلماء ما ينفعهم ؛ لأن الله بعث محمداً صلى الله عليه وسلم بما يزكيهم وبما يعلمهم الكتاب والحكمة، فيسمعون في رحاب بيت الله العتيق وفي رحاب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم إن ذهبوا إليه وزاروه، يسمعون من العلماء ما فيه من الهداية والإرشاد إلى طريق الرشاد، وسبيل السعادة إلى توحيد الله والإخلاص له، إلى ما أوجبه على عباده من الطاعات ، وإلى ما حرم عليهم من المعاصي ليحذروها ، وليعرفوا حدود الله ويتعاونوا على البر والتقوى. فمن أعظم المنافع وأجلها أن يتعلموا دين الله، ويتبصروا في رحاب البيت العتيق ، ورحاب المسجد النبوي ، من العلماء والمرشدين والمذكرين ما قد يجهلون من أحكام دينهم، وما قد يجهلون من أحكام حجتهم وعمرتهم، حتى يؤدوها على علم وبصيرة، وحتى يعبدوا الله في أرضهم وأينما كانوا على علم وبصيرة. من هنا نبع هذا العلم، ونبع علم التوحيد وصدر، ثم من المدينة، ثم من سائر هذه الجزيرة، ومن سائر بلاد الله التي وصلها العلم وأهله، لكن أصله من هنا من رحاب بيت الله العتيق. فعلى العلماء أينما كانوا، وعلى الدعاة أينما كانوا ، ولا سيما هنا في رحاب بيت الله، أن يعلموا الناس ، أن يعلموا الحجيج ويعلموا العمار ويعلموا القاطنين والوافدين والزائرين، يعلمونهم مناسك حجهم، يعلمونهم لماذا خلقوا، وبماذا أمروا، خلقوا ليعبدوا الله، وأمروا بعبادة الله، : {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} [20] ، : {يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون} [21] . فعلى العلماء –وفقهم الله- أينما كانوا، ولاسيما الموجودين في رحاب بيت الله العتيق ، أن يعلموا الناس ، أن يعلموا ضيوف بيت الله الحرام، وأن يرشدوهم في المساجد وفي الطرقات وفي السيارة وفي الطائرة وفي السفينة، في أي مكان، عليهم أن يعلموهم دينهم وما خلقوا له، وأن يرشدوهم إلى أسباب النجاة ، وأن يحذروهم من أسباب الهلاك، وعليهم بوجه خاص أن يعلموهم مناسك حجهم وعمرتهم التي جاءوا ليؤدوها، يعلموهم في البيوت إذا اجتمعوا في البيوت، وفي الخيمة وفي الطريق وفي المسجد وفي السيارة وفي الطائرة وفي السفينة وفي أي مكان، هكذا المؤمن هكذا العالم هكذا طالب العلم لا يدع فرصة إلا انتهزها للتعليم والتوجيه والإرشاد، والمؤمن هكذا لا يدع فرصة إلا انتهزها للتعلم والاستفادة من العالم وطالب العلم أينما كان، ولا سيما في رحاب بيت الله العتيق في أيام الحج، هذا الموسم العظيم. | |
|
| |
امل الزاوية الادارة
نقاط : 3054
| موضوع: رد: أهداف الحج ومقاصده الأحد مايو 17, 2009 8:01 am | |
| فالمسلم مأمور بالتعلم وبالتفقه أينما كان في أي مكان وزمان، ولكن في رحاب بيت الله العتيق الأمر أعظم، هذا له خصائص والحاجة ماسة والحج حاضر فأنت في أشد الحاجة إلى أن تتعلم، ويجب عليك أن تتعلم؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)) [22] رواه الشيخان. فمن علامات الخير لك والسعادة أن تتفقه في دين الله، هنا في بلد الله العتيق وفي بلادك وفي أي أرض كنت من أرض الله متى وجدت العالم، متى وجدت العلم فانتهز الفرصة ولا تتكبر ولا تكسل، فالعلم لا يناله المتكبرون ولا يناله الكسالى والعاجزون، فهو يحتاج إلى نشاط وهمة عالية، ولا يناله المستحون، وهو ليس حياء في الحقيقة الذي يمنع من العلم، ولكنه خور وضعف وعجز؛ يقول مجاهد رحمه الله التابعي الجليل: "لا يتعلم العلم مستحٍ ومستكبر" . المؤمن عادة لا يستحي في هذا، يتقدم والمؤمنة كذلك، كل منهما يتقدم، يسأل ويبحث ويبدي ما لديه من الإشكال حتى يزول إشكاله. ومن علامات السعادة والتوفيق والخير أن تتعلم وأن تتفقه في دين الله؛ يقول صلى الله عليه وسلم: ((من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله به طريقاً إلى الجنة)) [23] . وفي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضاً ، فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير ، وكان منها أجادب أمسكت الماء ، فنفع الله بها الناس، فشربوا وسقوا وزرعوا ، وأصابت منها طائفة أخرى، إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ ، فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلَّم.. )). [24] فعلى كل مؤمن ومؤمنة التفقه في دين الله.ومن أهداف الحج والعمرة التبصر والتفكر في دين الله وهذا من أعظم المنافع ومن منافع الحج نشر العلم بين الحجاج لمن جاء وافداً وعنده علم أيضاً ينشره بين الناس مع إخوانه في مكة، ينشر العلم بين الحجيج وبين رفقائه، وفي الطريق، في السيارة، في الطائرة، في الخيمة، في كل مكان ينشر علمه، فرصة ساقها الله إليك؛ فمن أهداف الحج أن تنشر علمك، وأن توضح للناس ما لديك، لكن بالاعتماد على قول الله ورسوله لا بالآراء الخارجة عن الكتاب والسنة، | |
|
| |
امل الزاوية الادارة
نقاط : 3054
| موضوع: رد: أهداف الحج ومقاصده الأحد مايو 17, 2009 8:02 am | |
| تعلَّم الناس عن كتاب الله وعن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وعما استنبطه أهل العلم من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، لا عن جهل وعدم بصيرة بل بالعلم والبصيرة: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة } [25].ومن أهداف الحج ومقاصده ومنافعه الاستكثار من الصلوات والطواف: :{ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق} [26] . فعلى الحاج والمعتمر أن يكثر من الطواف متى قدر عليه من غير مزاحمة ولا مشقة، والإكثار من الصلاة في الحرم وفي مساجد مكة، فالصواب أن التفضيل في الثواب يعم المساجد كلها، يعم الحرم كله، وهو أرجح ما قاله العلماء. فاغتنم الفرصة في المسجد الحرام وفي مساجد مكة وفي بيتك، تطوع من الطواف والإكثار من الصلاة والإكثار من التسبيح والتهليل والذكر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله. فانتهز فرصة اجتماع هذا الجمع الغفير من الناس من أفريقيا وأوربا وأمريكا وآسيا وغيرها، واحرص على التبليغ عن الله، وعلم مما أعطاك الله، ثم احرص على العمل الصالح من صلاة وطواف ، ودعوة إلى الله، وتسبيح وتهليل، وذكر وقراءة قرآن، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر، وعيادة المريض ، وإرشاد الحيران إلى غير ذلك من وجوه الخير. ومن منافع الحج العظيمة إيفاء ما عليك من نذور ، من عبادات نذرتها تؤدى في المسجد الحرام، ومن هدايا تذبحها في منى وفي مكة، ومن صدقات تؤديها، وإن كان النذر لا ينبغي، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: ((النذر لا يأتي بخير)) [27] ، ولكن إن نذرت طاعة وجب الوفاء بها؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من نذر أن يطيع الله فليطعه)) [28] . إذاً فإن نذرت في هذا الحرم صلاة أو طوافاً أو غير ذلك ، فيجب أن تؤديها في هذا البلد الحرام {وليوفوا نذورهم} [29] ومن المقاصد العظيمة والأهداف العظيمة للحج أن تواسي الفقير وتحسن إليه، من الحجاج وغير الحجاج، في هذا البلد الأمين وفي الطريق وفي المدينة المنورة، تواسي مما أعطاك الله ، تواسي الحجيج الفقراء ، تواسي من قصرت به النفقة، من عدموا القدرة على الهدي. هذه هي الأهداف والمقاصد العظيمة، وقد أطلقها عز وجل: {ليشهدوا منافع لهم} [30] ، في منافع منوعة، ومواساة الحجيج الفقراء ، والإحسان إليهم، وسد خلتهم مما أعطاك الله عز وجل، أو الشفاعة لهم عند من يعطيهم ويحسن إليهم ويسد خلتهم. ومن ذلك مداواة المريض وعلاجه والشفاعة له عند من يقوم بذلك، وإرشاده إلى المستشفيات والمستوصفات حتى يعالج ، وإعانته على ذلك بالمال والدواء، كل هذا من المنافع. ومن المنافع العظيمة التي ينبغي لك أن تلزمها دائماً الإكثار من ذكر الله في هذا البلد الأمين، والإكثار من ذكر الله في كل الأحوال قائماً وقاعداً: "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر" والدعاء والإلحاح به. فمن المنافع العظيمة أن تجتهد في الدعاء إلى ربك والضراعة إليه أن يتقبل منك، وأن يصلح قلبك وعملك،وأن يعينك على ذكره وشكره وحسن عبادته وأن يعينك على أداء الحمد الذي عليك على الوجه الذي يرضيه ، وأن يعينك على الإحسان إلى عباده ونفعهم، وأن تكون في منفعتهم وفي مواساتهم وفي إعانتهم على الخير ، وأن لا يتأذوا منك بشيء . تسأل الله أن يجعلك مباركاً لا تؤذي أحداً ، وتنفع ولا تؤذي. فمن المنافع العظيمة أن تحرص على النفع وعدم الأذى، ولا تؤذ الناس ، لا في الطريق، ولا في الطواف ، ولا في السعي ، ولا في عرفات، ولا في مزدلفة، | |
|
| |
امل الزاوية الادارة
نقاط : 3054
| موضوع: رد: أهداف الحج ومقاصده الأحد مايو 17, 2009 8:02 am | |
| ولا في منى، ولا في أي مكان، ولا في الباخرة ولا في الطائرة، ولا في السيارة ولا في الخيمة ولا في أي مكان، ولا تؤذهم، لا بسب ولا بكذب، ولا بيدك ولا برجلك ، ولا بغير ذلك؛ تتحرى أن تنفع ولا تؤذي أينما كنت، تتحرى أن تنفع الناس من الحجيج وغيرهم، وألا تؤذي أحداً، لا بقول ولا بعمل، هذه من المنافع العظيمة. ومن المنافع العظيمة للحج أن تؤدي المناسك في غاية من الكمال، في غاية من الإتقان، في غاية من الإخلاص: في طوافك وسعيك ورمي الجمار، وفي عرفات، وفي مزدلفة، تكون في غاية الإخلاص، في غاية من حضور القلب ، في غاية من جمع القلب على الله، في دعائك وذكرك وقراءتك وصلاتك، وغير ذلك، تجمع قلبك على الله وتحرص أينما كنت على الإخلاص لله. ومن المنافع الهدايا، سواء كانت واجبة عند التمتع والقران ، أو غير واجبة، تهديها تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى. وقد أهدى النبي صلى الله عليه وسلم سبعين بدنة وأهدى الصحابة، فالهدي قربة إلى الله ، تشتري وتنحر وتوزع على الفقراء والمحاويج، في أيام منى أو في غيرها، هدايا تطوع تنفع بها الناس في منى، وفي غير منى، قبل الحج وبعده. أما هدي التمتع فهو في منى وفي مكة أيضاً، في أيام منى وهي أربعة. أما الصدقة بالذبائح وبالمال ففي أي وقت، لو ذبحت هذه الأيام وتصدقت ووزعتها على الفقراء ، ووزعت أطعمة أو ملابس أو دراهم، كله خير . إنما الذي يخص به أيام منى –الأربعة- الهدايا والضحايا، أما التطوعات بالذبائح فوقتها واسع، في جميع الزمان. هذا وأسأل الله عز وجل أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، وأن يصلح قلوبنا وعملنا جميعاً ، ويتقبل منا ومن سائر الحجاج حجنا وعمرتنا، وأن يعيد الحجاج جميعاً إلى بلادهم سالمين موفقين، مغفوراً لهم، متعلمين متبصرين، وقد عرفوا الحق بدليله، وعرفوا التوحيد على بصيرة ، حتى يرجعوا إلى بلادهم غانمين موفقين، قد عرفوا دين الله على بصيرة وقد أدوا حجهم على بصيرة، وعمرتهم ومناسكهم على بصيرة.
| |
|
| |
امل الزاوية الادارة
نقاط : 3054
| موضوع: رد: أهداف الحج ومقاصده الأحد مايو 17, 2009 8:02 am | |
| أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يوفقنا جميعاً لما يرضيه ، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا جميعاً ، وأن يمنحنا الفقه في دينه ، وأن يوفق حجاج بيت الله الحرام وعماره لكل ما يرضيه ، وأن يمنحهم الفقه في الدين، وأن يعلمهم ما ينفعهم، وأن يردهم غانمين موفقين سالمين إلى بلادهم ، وأن يتقبل من الجميع، إنه جل وعلا جواد كريم. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين .
________________________________________ [1]سورة آل عمران، الآية 97 [2]رواه البخاري في (الإيمان) باب بني الإسلام على خمس برقم 8 ، ومسلم في (الإيمان) باب بيان أركان الإسلام ودعائمه العظام برقم 16 [3]رواه مسلم في (الإيمان) باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان برقم 8 [4]رواه البخاري في (الحج) باب فضل الحج المبرور برقم 1521 ، ومسلم في (الحج) باب فضل الحج والعمرة ويوم عرفة برقم 1350 [5]رواه البخاري في (الحج) باب وجوب العمرة وفضلها برقم 1773 ، ومسلم في (الحج) باب في فضل الحج والعمرة ويوم عرفة برقم 1349 [6]سورة البقرة، الآية 129 [7]سورة البينة ، الآية 5 [8]سورة الزمر ، الآيتان 2، 3 [9]سورة الفاتحة، الآية 5 [10]سورة الحج ، الآية 62 [11]سورة الإسراء، الآية 23 [12]سورة الجن، الآية 18 [13]سورة فاطر ، الآيتان ، 13، 14 [14]سورة المؤمنون، الآية 117 [15]سورة الحج، الآية 26 [16]سورة البقرة ، الآية 125 [17]سورة الحج ، الآية 27 [18]سورة الحج ، الآية 28 [19]رواه الإمام أحمد في (مسند المدنيين) حديث السائب بن خلاد برقم 16122، والترمذي في (الحج) باب ما جاء في رفع الصوت بالتلبية برقم 829 [20]سورة الذاريات ، الآية 56 [21]سورة البقرة ، الآية 21 [22]رواه البخاري في (العلم) باب من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين برقم 71 ، ومسلم في (الزكاة) باب النهي عن المسألة برقم 1037 [23]رواه مسلم في (الذكر والدعاء والاستغفار والتوبة) باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن برقم 2699 [24]رواه البخاري في (العلم) باب فضل من علم وعلّم برقم 79، ومسلم في (الفضائل ) باب مثل ما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم من الهدى والعلم برقم 2282 [25]سورة يوسف، الآية 108 [26]سورة الحج ، الآية 29 [27]رواه البخاري في (الأيمان والنذور) باب الوفاء بالنذر برقم 6694، ومسلم في (النذر) باب النهي عن النذر برقم 1639 [28]رواه البخاري في (الأيمان والنذور) باب النذر في الطاعة برقم 6696 [29]سورة الحج، الآية 29 [30]سورة الحج ، الآية 28 | |
|
| |
امل الزاوية الادارة
نقاط : 3054
| موضوع: رد: أهداف الحج ومقاصده الأحد مايو 17, 2009 8:03 am | |
| آداب الحج هناك جملة من الوصايا والآداب ينبغي لمن عزم على الحج أن يراعيها وأن يحرص عليها، حتى يؤدي نسكه على الوجه المشروع، ويكون حجه مبروراً متقبلاً ، وأول هذه الآداب والوصايا أن يقصد الحاج بحجه وجه الله عز وجل والدار الآخرة ، فيخلص النية لله ، ولا يقصد بحجه الرياء أو السمعة، فإن الإخلاص هو أساس الأعمال ، وعليه مدار القبول، قال تعالى: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين }( البينة: 5 ) ، وفي الحديث المتفق عليه : ( إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ). ثم على المسلم إذا أراد الحج أن يستخير الله عز وجل ، وهذه الاستخارة لا ترجع إلى نفس الحج فإن الحج خير كله، وإنما ترجع إلى الوقت والرفقة وحال الشخص وغير ذلك من الأمور التي تدخلها الاستخارة ، فيصلي ركعتين من غير الفريضة ثم يدعو دعاء الاستخارة المعروف ، ويستشير كذلك من يثق بدينه وعلمه وخبرته . وعلى الحاج أن يصلح ما بينه وبين الله عز وجل بالتوبة النصوح من جميع الذنوب والمعاصي ، وأن يصلح ما بينه وبين الخلق بالتحلل من حقوق العباد ورد المظالم والودائع وقضاء الديون أو الاستئذان من أصحابها . ومن الآداب أيضاً أن يكتب العبد وصيته قبل سفره، فإن السفر مظنة تعرض الإنسان للأخطار والمشاق، فيبين فيها ما له وما عليه، ويوصي أهله وأصحابه بتقوى الله عز وجل . وعليه أن يختار لحجه النفقة الطيبة والمال الحلال، فإن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، لذا كان من موانع إجابة الدعاء أكل الحرام. كما عليه أن يتفقه في أحكام السفر والحج والعمرة ، وأن يسأل عما أشكل عليه من ذلك، فيعرف شروط الحج وواجباته وأركانه وسننه، حتى يعبد الله على بصيرة ولا يقع فيما يفسد عليه حجه أو ينقص أجره، ويستعين في ذلك بأن يأخذ ما يحتاجه من الكتب والأشرطة التي تبين أحكام الحج، وأن يصاحب أهل العلم والخبرة بالمناسك وأوقاتها وأماكنها. و ينبغي على الحاج أن يختار الرفقة الصالحة التي تعينه إذا ضعف، وتذكره إذا غفل، وتأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وأن يحذر من مصاحبة البطالين الذين لا يراعون حرمات الله، ولا يعظمون شعائر الله، فيضيعون عليه أشرف الأوقات فيما لا ينفع ولا يفيد . كما ينبغي عليه أن يحرص على الالتزام بآداب السفر وأدعيته، فيدعو دعاء السفر، ويكبر كلما صعد مرتَفَعاً ، ويسبح كلما هبط وادياًَ ، ويدعو بدعاء نزول منازل الطريق ، وغير ذلك من الأدعية والآداب المذكورة في كتب أهل العلم ، وإذا كانوا جماعة فعليهم أن يؤمروا أميراً ويطيعوه في غير معصية الله . ومن الآداب التي يجب على الحاج مراعاتها حفظ اللسان عما حرم الله من غيبة ونميمة وسب وشتم وجدال بالباطل ، وكذلك غض البصر عن محارم الله ، فليتق الحاج ربه وليعظم حرمات الله ، ولا يرجع من حجه بالذنوب والأوزار كما قال القائل واصفا من هذا حاله : يحج لكي ما يغفر الله ذنبه فيرجعُ قد حُطَّت عليه ذنوبُ وعلى المرأة المسلمة أن تحرص على الستر والعفاف، وأن تحذر من التبرج والسفور ومخالطة الرجال ومزاحمتهم، كما عليها أن تتفقه في أحكام الحج المختصة بالنساء، وأن تسأل عما يشكل عليها في ذلك . وينبغي على الحاج -كذلك - أن يكون رحيماً رفيقاً بإخوانه من الحجاج ، وذلك بالحرص على راحتهم ، وإرشاد ضالهم ، وتعليم جاهلهم ، والابتعاد عن كل ما فيه أذيتهم، والصبر على ما يصدر من بعضهم، إلى غير ذلك مما هو من محاسن الأخلاق وكريم الطباع . كما أن عليه أن يحرص على أداء الصلوات المكتوبة في أوقاتها مع جماعة المسلمين، وأن يحذر من تأخيرها عن وقتها . واعلم أخي الحاج أن مما يعينك على التزام هذه الآداب أن تستشعر عظمة الزمان والمكان، فإن ذلك أدعى إلى أن تؤدي المناسك بخضوع وإجلال لله جل وعلا، قال سبحانه: {ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب }( الحج :32 )، ولتتذكر أيضاً أنها أيام قليلة معدودة ، سرعان ما تنقضي وتذهب ، فاحرص على اغتنام الأوقات واللحظات فيما يقربك من ربك جل وعلا ، نسأل الله أن يوفقنا لأداء الحج على الوجه الذي يرضيه عنا وأن يجعلنا من المقبولين الفائزين . | |
|
| |
ام ايمن عضو نشيط
نقاط : 267
| موضوع: رد: أهداف الحج ومقاصده الإثنين مايو 18, 2009 7:35 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله وبعد جزاكم الله خير الجزاء واسأل الله جل فى علاه أن يرزقنا وإياك حج بيته الحرام على الدوام وأن يرزقنا الإخلاص آمين سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك. | |
|
| |
منى عضو جديد
نقاط : 7
| موضوع: رد: أهداف الحج ومقاصده السبت مايو 23, 2009 6:35 am | |
| جزاك الله كل خير اسال الله ان يمن علينا بزبارة بته المقدس جزاك الله خيرا تحيات اختك الصغيرة *منى* | |
|
| |
امل الزاوية الادارة
نقاط : 3054
| موضوع: رد: أهداف الحج ومقاصده الأربعاء مايو 27, 2009 5:44 pm | |
| شكرا ام ايمن
على مرورك وكلماتك الطيبة
الاروع هو متابعتك الجيدة ومشاركاتك الجميلة والمفيدة
تحياااااتى لكى
| |
|
| |
اوراسية مشرفة اطباق اوراسية
نقاط : 226
| موضوع: رد: أهداف الحج ومقاصده الجمعة مايو 29, 2009 10:09 am | |
| جزاك الله خيرا اخيتي وجعله في ميزان حسناتك و رزقنا زيارة بيته الحرام | |
|
| |
ام حميد مشرفة مجلس الطبخ
نقاط : 1300
| موضوع: رد: أهداف الحج ومقاصده الخميس يونيو 11, 2009 12:36 pm | |
| بارك الله فيك يعطيك االعافية دمتي بود | |
|
| |
امل الزاوية الادارة
نقاط : 3054
| |
| |
| أهداف الحج ومقاصده | |
|