منتديات امل الزاوية
عثمان بن مظعون 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا عثمان بن مظعون 829894
ادارة المنتدي عثمان بن مظعون 103798
منتديات امل الزاوية
عثمان بن مظعون 613623

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا عثمان بن مظعون 829894
ادارة المنتدي عثمان بن مظعون 103798
منتديات امل الزاوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات امل الزاوية


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عثمان بن مظعون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هبة الله
الادارة
الادارة
هبة الله


نقاط : 13559

عثمان بن مظعون Empty
مُساهمةموضوع: عثمان بن مظعون   عثمان بن مظعون Emptyالأربعاء مارس 18, 2009 5:01 pm

“في وقت، نحن فيه أحوج ما نكون إلى “النموذج”: نموذج الفرد الذي يؤدي عمله وهو يرى ربه معه، في كل ما يأتي من أمر أو ينتهي عن نهي؛ نموذج الفرد الذي يتعامل مع مجتمعه، من خلال تعامله مع ربه.. لنا أن نلقي نظرة على تاريخنا وتراثنا، تاريخنا العربي وتراثنا

الإسلامي؛ نظرة نرى من خلالها بعضاً من تلك “النماذج” التي استطاعت أن تنتقل، أو تنقل نفسها بالأحرى، من رعاة إبل جفاة غلاظ يشعلون الحرب لأوهى الأسباب، إلى قادة وهداة؛ قادة إلى الحق، وهداة إلى الله الواحد الأحد، عبر آداب القرآن الكريم، وأحكامه”.

عندما كان الإسلام يتسرب ضوؤه الباكر الندي من قلب الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن كلماته صلى الله عليه وسلم التي يلقيها في بعض الأسماع سراً وخفية.. كان “عثمان بن مظعون” هناك؛ واحداً من القلة التي سارعت إلى الله والتفت حول رسوله.

ولقد نزل به من الأذى والضرر، ما كان ينزل يومئذ بالمؤمنين الصابرين الصامدين.

وحين آثر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه القلة المؤمنة المضطهدة بالعافية، أمراً إياها بالهجرة، مؤثراً أن يبقى في مواجهة الأذى وحده، كان “عثمان بن مظعون” أمير الفوج الأول من المهاجرين.. مصطحباً معه ابنه “السائب” مولياً وجهه شطر بلاد بعيدة عن مكائد عدو الله “أبي جهل”، وضراوة قريش، وهول عذابها.

وكشأن المهاجرين إلى الحبشة في كلتا الهجرتين الأولى والثانية لم يزدد “عثمان بن مظعون” رضي الله عنه إلا استمساكاً بالإسلام. واعتصاماً به.

وبينما المهاجرون في دار هجرتهم يعبدون الله، ويتدارسون ما معهم من القرآن، ويحملون برغم الغربة توهج روح منقطع النظير.. إذ الأنباء تواتيهم أن قريشاً أسلمت، وسجدت مع الرسول لله الواحد القهار.

هنالك حمل المهاجرون أمتعتهم وطاروا إلى مكة تسبقهم أشواقهم، ويحدوهم حنينهم.
بيد أنهم ما كادوا يقتربون من مشارفها، حتى تبينوا كذب الخبر الذي بلغهم عن إسلام قريش.
وقد سمع مشركو مكة بمقدم الصيد، الذي طالما ردوه ونصبوا شباكهم لاقتناصه.. ثم ها هو ذا الآن، تحين فرصته، وتأتي به مقاديره.

كان “الجوار” يومئذ تقليداً من تقاليد العرب، من التقاليد ذات القداسة والإجلال، فإذا دخل مستضعف في جوار سيد قريشي، أصبح في حمى منيع لا يهدر له دم، ولا يضطرب منه مأمن.
ولم يكن العائدون سواء في القدرة على الظفر بجوار.

من أجل ذلك ظفر بالجوار منهم قلة، كان من بين أفرادها “عثمان بن مظعون”، الذي دخل في جوار “الوليد بن المغيرة”.
وهكذا دخل مكة آمناً مطمئناً، ومضى يعبر دروبها، ويشهد ندواتها، دون ما خوف.

ولكن “ابن مظعون”، الرجل الذي يصقله القرآن، ويربيه محمد صلى الله عليه وسلم، يتلفت حواليه، فيرى إخوانه المسلمين من الفقراء والمستضعفين، الذين لم يجدوا لهم جواراً ولا مجيراً. يراهم والأذى ينوشهم من كل جانب، والبغي يطاردهم في كل سبيل؛ بينما هو آمن في سربه، بعيد من أذى قومه، فيثور روحه الحر، ويجيش وجدانه النبيل، ويتفوق بنفسه على نفسه، ويخرج من داره مصمماً على أن يخلع جوار الوليد، وأن ينفض عن كاهله تلك الحماية التي حرمته لذة تحمل الأذى في سبيل الله.

ولئن كان أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، لاسيما في تلك الفترة من حياتهم، كانوا جميعاً يحملون روح الزهد والتبتل، فإن ابن مظعون كان له في هذا المجال طابعه الخاص.. إذ أمعن في زهده وتفانيه إمعاناً رائعاً، أحال حياته كلها في ليله ونهاره إلى صلاة دائمة مضيئة، وتسبيحةٍ طويلةٍ عذبة.

وما أن ذاق حلاوة الاستغراق في العبادة حتى هم بتقطيع كل الأسباب التي تربط الناس بمناعم الحياة.
فمضى لا يلبس إلا الملبس الخشن، ولا يأكل إلا الطعام الجشب.

دخل يوماً المسجد، ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه جلوس، وكان يرتدي لباساً تمزق، فرقعه بقطعة من فروة.. فرق له قلب الرسول صلى الله عليه وسلم، ودمعت عيون أصحابه، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: “كيف أنتم يوم يغدو أحدكم في حلة، ويروح في أخرى، وتوضع بين يديه قصعة، وترفع أخرى.. وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة؟!”.

قال الأصحاب: “وددنا ذلك يكون يا رسول الله، فنصيب الرخاء والعيش”.
فأجابهم الرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً: “إن ذلك لكائن، وأنتم اليوم خير منكم يومئذ”.
وكان بديهياً، وابن مظعون يسمع هذا، أن يزداد إقبالاً على الشظف وهرباً من النعيم.

بل حتى الرفث إلى زوجته نأى عنه وانتهى، لولا أن علم الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك فناداه وقال له: “إن لأهلك عليك حقا”.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عثمان بن مظعون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عثمان بن مظعون
» عثمان بن مظعون المسلم الرابع عشر
» عثمان بن طلحة
» خلافة عثمان بن عفان
» حياة الصاحبي الجليل عثمان بن عفان ( رضي الله عنه1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات امل الزاوية :: المنتدى الاسلامي :: شخصيات اسلامية-
انتقل الى: