فى ظلال آية (1)

عضو مميز نقاط : 1386

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

فى ظلال آية ( 1 )

الآية رقم 21 من سورة البقرة

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:21)

* حين تبدأ قراءتك للمصحف، ستجد أن أول نداء يقابلك في القرآن هو هذه الآية الكريمة.

* وهو نداء من الرحمن الرحيم لعباده، لم يخص فيه (الذين آمنوا) بالخطاب، وإنما نادى كل الناس (يا أيها الناس)..

* والموضوع الذي يناديهم لأجله موضوع مهم يستحق التفات الناس جميعًا به (اعبدوا ربَّكم)..

* ولم تكتفِ الآية الكريمة بهذا، بل ألحقت بالأمر بالعبادة ما يجعلها حقًّا واجبًا وجوبًا طبيعيًّا لله تعالى على الناس جميعًا؛ وذلك أنه ـ سبحانه ـ خلقهم وأوجدهم بعد أن لم يكونوا شيئًا، ولا يصح أن يخلق الله عباده ثم يردوا على هذه النعمة بأن يعبدوا غيره، أو ينكروا وجوده ـ جل وعلا.

* وإن فعل الناس هذا، كان لهم على الله حق.. وهل هناك منزلة كهذه:أن يكون لك أنت (العبد المحتاج الضعيف) على الله (الملك الغني) حق؟

عن معاذ بن جبل قال:كنت رِدْف (بمعنى خَلْفَ) النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال:"يا معاذ... هل تدري ما حق الله على العباد؟" قلت:الله ورسوله أعلم، قال:"أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا"، قال:"فهل تدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟"، قلت:الله ورسوله أعلم، قال:"يدخلهم الجنة".

الآية رقم 185 من سورة البقرة

(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (البقرة:185)

* رمضان شهر أنزل الله فيه القرآن، وأنزل فيه قبل ذلك التوراة على موسى والإنجيل على عيسى والزبور على داود وصحف إبراهيم..

* وهذه الكتب هي التي تتضمن أحكام الدين التي فيها نجاة العباد، فلا نجاة للناس بغير العون الإلهي الكريم.

* ويأتي صيام رمضان وكأنه:
شكر من المسلم يقدمه لله تعالى على حبل النجاة الذي أنزله إلى عباده..
واحتفال بهذا الكتاب الرائع الجميل الذي يغذي الروح والعقل بمتعة الخشوع والعيش مع كلام الله تعالى.

* والصيام ليس تعسيرًا من الله على عباده، بل هو تربية وتأديب، وارتباط بهدف أعلى من حاجة البطن والفرْج.

الآية رقم 281 من سورة البقرة

(وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) (البقرة:281)

* هذه الآية هي "آخر آية نزلت من السماء، ونزلت يوم النحر في حجة الوداع بمِنى".

* "وقيل:إن هذه الآية نزلت قبل موت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بتسع ليال، ثم لم ينزل بعدها شيء".

* وحين يختار الله آية يختم بها كل وحي نزل من السماء، منذ بدأ الوحي ينزل على أول الرسل إلى آخرهم ـ فلابد أن يكون لهذه الآية المختارة منزلة خاصة.. ولابد أن تلفت هذه الآية أنظار المؤمنين.

* إنها آية تدعو كل إنسان أن يعمل حسابًا ليوم العودة والرجوع إلى الله مالكِ المُلك.. وخير وصية توجَّه لإنسان حين يبدأ رحلة ما، هي أن نوصيه أن يحافظ على ما يضمن له الوصول السالم إلى الهدف من رحلته.

* ولكن لماذا هذه العودة إلى الله؟ ليرى كل إنسان ناتج كسبه، وحصيلة عمله الذي قدمه في الدنيا (وهم لا يُظلَمون).

الادارة نقاط : 13559

جزاك الله خيراً على اضافتك القيمـة

وجعل ما إسلفتي نوراً لك يوم القيامـه

جعل الله طرحك في ميزااان حسناتكي

دمت بحفظ الكريم....

تقبلي مني فائق الاحترام و التقدير....

» فى ظلال آية ( 9 )
» فى ظلال آية ( 10 )
» فى ظلال آية (11)
» ظلال آية (12 )
» فى ظلال آية ( 2 )