فى ظلال آية ( 9 )

عضو مميز نقاط : 1386

فى ظلال آية ( 9 )

الآية رقم 20 سورة الشورى

(مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ) (الشورى:20).

* الكل سيأخذ من الدنيا نصيبًا ـ قل أو كثر ـ المهم أنه لن يُحرَم منها مخلوق ما دام قد دخلها، وليس الحصول على الدنيا مشكلة، بل لذلك قوانين محايدة وضعها الله، ويمكن أن ينتفع بها المؤمن، كما يمكن أن يطبقها الكافر فيأخذ نتيجتها.

* القضية إذن ليست في الدنيا، وإنما القضية في الآخرة، فهذه الدار لن ينال خيرها كل إنسان، بل لابد أولاً أن تكون له نية وإرادة ليفوز بخير الآخرة، وأن يتجه لأجل هذا الهدف إلى قلبه ليضيئه بالإيمان بالله ولقائه وبالرسل والملائكة والكتب، وإلى عقله فيتعلم ما ينفعه في دينه ودنياه، وإلى جوارحه وأعضائه فلا يعمل بها إلا خيرًا على قدر طاقته.. فهذا هو الذي يريد الآخرة بحق، ويسلك إليها سلوكًا عمليًا.

آية رقم 15 سورة الأحقاف

(وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (الأحقاف:15).

* مسيرة الإنسان فوق الأرض تتالى فيها أجيال وراء أجيال، ولابد من مراعاة الصلة الحسنة بين الجيل الذي يسبقك (جيل الآباء) والجيل الذي يليك (جيل الأبناء).

* وفي الآية الكريمة إشارة إلى هذا المعنى، فالله وصى الإنسان بوالديه أن يحسن إليهما لأنهما بفضل الله ومشيئته سبب وجوده، خاصة الأم؛ تلك المسكينة التي تتعب وتعاني في حمل تليه رضاعة ثم تربية ورعاية، وتجد في هذا كله لذة وأي لذة!!

* كما أن العبد الصالح إذا بلغ سن النضج (أربعين سنة) ينظر خلفه فيجد أن الأمانة قد سُلِّمت إليه وإلى جيله، وأصبح من قادة المجتمع، فيسأل الله العون على شكر هذا الفضل، ويسأله العون على عمل الصالحات، وأن يصلح جيل الأبناء الذين سيأتون من بعد لتسلم الأمانة ومواصلة المسيرة.

الآية رقم 21 سورة الطور

(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ) (الطور:21).

* هل تطمع أن تجلس في الجنة ومن حولك أبناؤك وأحفادك وذريتك، مع النعيم المقيم، والراحة الأبدية، والطمأنينة التي لا تنقطع، والسلامة التي لا مرض معها، والقوة التي لا ضعف معها، والجمال الذي لا قبح معه؟!

* لا أحد يرفض هذا قطعًا!! فقط عليك أن تجعل الإيمان أهم ما في رسالة الحياة التي تحياها، وأول مهمات التربية التي تربي بها أبناءك.. نشئهم على حب الله، وحب من يحب الله، وحب العمل الذي يحبه الله..

* علمهم أن الله صاحب كل فضل، وولي كل نعمة، وأن رقابته لهم لا تنقطع، وأنها رقابة العليم القدير الذي لا يخفى عليه شيء، ويحب لعباده الإيمان والاستقامة، لا رقابة من يهدد ويرعب..

الادارة نقاط : 13559

جزاك الله خيراً على اضافتك القيمـة

وجعل ما إسلفتي نوراً لك يوم القيامـه

جعل الله طرحك في ميزااان حسناتكي

دمت بحفظ الكريم....

تقبلي مني فائق الاحترام و التقدير....

» فى ظلال آية ( 6 )
» فى ظلال آية (7 )
» فى ظلال آية ( 8 )
» فى ظلال آية ( 10 )
» فى ظلال آية (11)