فى ظلال آية (4 )

عضو مميز نقاط : 1386

فى ظلال آية ( 4 )

الآية رقم ( 19 )سورة التوبة

(أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (سورة التوبة:19).

* حين أُسر العباس ـ رضي الله عنه ـ يوم بدر قال:"إن كنتم سبقتمونا بالإسلام والهجرة والجهاد، لقد كنا نعمر المسجد الحرام، ونسقي الحاج، ونفك العاني" (الأسير)، فأنزل الله هذه الآية
.
* الآية توضح أن الأعمال التي في ظاهرها خير ـ ولو كانت خدمة الحجيج وعمارة أعظم بقعة في الأرض وهو المسجد الحرام ـ بدون إيمان بالله واليوم الآخر لا قيمة لها عند الله، ولا تنفع صاحبها في الدنيا ولا في الآخرة...

* وهذا يثبت أن الدين ليس مجموعة من الشكليات والمظاهر الكاذبة، بل هو مشروع نجاة يتعمق نفسية المؤمن وشخصيته، ويحقق تناغمًا وانسجامًا بين قلبٍ مؤمن بالله مخلص له، وجوارح نشطة عاملة بما أمر الله به..

* فانظر ـ يا أخي ـ في حقيقة الأعمال الصالحة التي تعملها؛ هل يغذيها إيمان عميق بالله تعالى وباليوم الآخر؟ وانظر إلى الإيمان الذي في قلبك هل هو نائم مخدَّر لا أثر له في حياتك، أو هو عامل نشط، يدعوك إلى الخير، ويحفزك لعمل الصالحات؟

الآية رقم ( 31 ) سورة يونس

(قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ) (يونس:31).

* تدبير الكون شأن إلهي خالص؛ فالله يملك من هذا العالم كبيرَه وصغيره، ودقيقَه وجليلَه، وحيوانه ونباته وجماده، وأفلاكه وأبراجه..

* وكما يدير شؤون من آمن به ووحَّده من خلقه، يدير كذلك شأن من كفر به وحاربه، فيرزق الجميع، لطفًا منه ورحمة، واختبارًا للمؤمن أيظل على إيمانه أم يتراجع مع إقبال الدنيا عليه؟ وامتحانًا للكافر والمُعْرِض عن ربه؛ لعله يفيق من غفلته ويعود إلى مولاه المنعم المتفضِّل.

* والذي يملك رزق خلقه في الأرض والسماء، ويملك الأسماع والأبصار، ويخرج الأحياء من الأموات، والأمواتَ من الأحياء، ويدبِّر الأمر ـ الذي يفعل هذا كله هو الإله المستحق للطاعة المطلقة والعبادة وحده.

الآية رقم ( 28 )سورة هود

(قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّيَ وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ) (هود:28).

* هذا من قول نبي الله نوح ـ عليه السلام ـ لقومه، يتبين فيه الأدب العميق الذي تحلى به النبي الكريم في محاورته لهؤلاء القوم، فمع أنه معروف بينهم بسمعته الطيبة، ومع أنه أيضًا بذل جهدًا عظيمًا في إقناعهم بصدق نبوّته، وتنويعه للوسائل والطرق التي دعاهم بها، حيث دعاهم بالليل والنهار، وفي السر والعلانية، ودعاهم إلى التفكر في آيات الله في الكون، وإلى توقير الخالق ـ جل وعلا ـ ورغّبهم في الاستغفار طلبًا لسعة الأرزاق ـ مع هذا كله وغيره أصروا على كفرهم، وخاطبوه خطابًا قبيحًا..

* لكنه ـ عليه السلام ـ بقي مؤدَّبًا مهذبًا مع هؤلاء الخصوم، فهو لا يكره هؤلاء الناس، ولكن يكره ما هم عليه من الكفر والشرك..

* وكذلك المسلم المقتدي بهؤلاء الأنبياء يبدو رحمة وسط الناس، فيحبون الاستماع إلى قوله، ورؤية وجهه، والجلوس إليه، دون أن يحابي أحدًا على حساب دينه..

الادارة نقاط : 13559

جزاك الله خيراً على اضافتك القيمـة

وجعل ما إسلفتي نوراً لك يوم القيامـه

جعل الله طرحك في ميزااان حسناتكي

دمت بحفظ الكريم....

تقبلي مني فائق الاحترام و التقدير....

» فى ظلال آية ( 6 )
» فى ظلال آية (7 )
» فى ظلال آية ( 8 )
» فى ظلال آية ( 9 )
» فى ظلال آية ( 10 )